1- إذا كان ثمة إنجاز وتفرد سوف يسجله التاريخ الغنائى المصرى للمغنى دياب ليس أسماء أغنياته الغريبة كالغمازات.. والعّو.. والشحن فصل.. ولكن لكون دياب قد حول ساحة الغناء إلى حصة تعذيب للمستمعين.. فما إن يشرع فى الغناء - سواء كنت ترى ذلك غناءً أو غيره - حتى تجده يصرخ فى الجمهور: إيه ياللا.. كله يرفع إيده لفوق.. لفوق.. لفوق.. فيرفع الجمهور يده عالياً.. ثم فجأة فى وسط أغنية «الشحن فصل» يصرخ من جديد: باقول إيدك لفوق.. كده.. لفوق. اقترح أن تعين وزارة التربية والتعليم المطرب دياب «كفلكة». 2- فى الحوار التليفزيونى الذى أجرته سالى شاهين مع المطرب دياب فى برنامج «ستيچ» على قناة الحياة بدا الاثنان وكأنهما «يهزران» أو يستخفان بنا.. فما إن انتهى دياب من غناء «أنا جاى باكلمها الشحن فصل.. زعلت واتقمصت من اللى حصل».. حتى بادرته المذيعة والله إنت صوتك حلو قوى.. ليه بتغنى شعبى بس.. إنت لازم تغنى «ستايل»!! يعنى إيه يغنى ستايل؟ احنا اللى ستايل ونستاهل. 3- هل كانت تقصد الست أمينة مغنية الحنطور والسيد هشام بتاع لبنان أن ذلك الردح الغنائى المقدم فى صورة دويتو مجرد أغنية فى حب الوطن العربى؟ هل كانت هذه المباراة الهزلية فى عرض حسنات ومميزات مصر ولبنان طريقة «حداثية» لوضع مزيد من الكلور فى المياه «المعكرة»؟ كان المطربان يغنيان غنوة غريبة عن مصر ولبنان يستخدمان فيها مقاطع من أغنيات لوديع الصافى وأم كلثوم وتم التصوير فى الهرم وبعلبك وانتقلت أمينة من كنبة الحنطور إلى كرسى حتشبسوت. لو كان «هامان» حياً لأخذ حقنا من أمينة وهشام. 4- كان القرار الذى أصدرته حكومة حماس وملأ نشرات الأخبار عن منع النساء من شرب الشيشة فى الأماكن العامة لأنه يضر بسمعة شعب محاصر بمثابة قرار مصيرى عن الحرب والسلام.. وكأن الشعب المحاصر فقط من الرجال.. وكأن القتلى والأسرى فقط من الرجال.. وكأن الذين يقاومون القتل والحصار فقط من الرجال. ؟ قالها سعدى يوسف: يبتدئ الخائن بالمرأة. لكن القول الحق هو: يبتدئ الفاشل والعاجز بالمرأة. 5- وكان ساركوزى هو الآخر قد أصدر قراراً بمنع النقاب فى فرنسا بعد أن عجزت وفشلت حكومته، لم يجد غير النساء (ضعيفاً) ليستقوى عليه. ؟ ترتدى المرأة الحجاب أو النقاب أو المايوه.. هى حرة، وتشرب الشيشة أو دواء الكحة.. هى حرة.