تحت شعار «القراءة حق للجميع» أطلقت السيدة سوزان مبارك من محافظة الإسماعيلية الحملة القومية للقراءة للجميع فى عامها العشرين، حيث تم اختيار الإسماعيلية لتصبح عاصمة للحملة هذا العام. ووصفت سوزان مبارك خلال افتتاحها لمكتبة مبارك العامة بالإسماعيلية مبادرتها بأنها «لم تكن مجرد دعوة للقراءة وإنما كانت دعوة لإعادة تشكيل الإنسان فكرا ووجدانا علما وثقافة إلهاما وخيالا، إنها دعوة للتنوير تستند إلى إيماننا بأن الثقافة هى استثمارنا للحاضر والمستقبل ودعوة للتحول إلى مجتمع المعرفة وسد الفجوة بيننا وبين المجتمعات التى سبقتنا». وأكدت سوزان مبارك على دور جمعية الرعاية المتكاملة التى احتضنت المشروع منذ بدايته الأولى بالتوسع فى إنشاء مكتبات الطفل المتميزة والمكتبات العامة ومعامل الكمبيوتر واللغات كما وضعت برامج ثقافية متنوعة للنشء والشباب. وقالت إن القراءة للجميع ظلت فى تجدد مستمر بإنشاء نوع جديد من المكتبات الحديثة البسيطة فى شكلها والعميقة فى مغزاها من خلال مكتبات بالحدائق العامة أقبلت عليها الأسر المصرية وأطلقوا عليها مكتبة القراءة للجميع المكيفة، وتزامن معها توزيع مليون كتاب على مترددى المكتبات لاقت رواجا كبيرا ليصل عدد الكتب التى شملتها إلى 3 ملايين كتاب فى العامين الماضيين فقط. وأشارت أيضا إلى مشروع مكتبة الأسرة وسلاسله الذى بدأ عام 1994 وأنتج أفضل ما قدمته الثقافة بأسعار زهيدة، فحققت بذلك مكتبة الأسرة رسالتها وشهدت صناعة النشر رواجا غير مسبوق شارك فيه دور النشر الخاصة والعامة بإصدار ما يزيد على 5000 عنوان وما يقرب من 60 مليون نسخة كتاب. وأكدت السيدة الأولى أنها بالرغم من كل هذا النجاح الذى حققته الحملة القومية للقراءة للجميع فإنها مازالت تحلم بكتاب لكل أسرة ومكتبة فى كل بيت، مشيرة إلى أن أدب الطفل بمصر بحاجة إلى دفعة كبرى تعيد له مكانته. وكانت الحملة القومية للقراءة للجميع قد انطلقت عام 1991 من مكتبة عرب المحمدى للطفل بالقاهرة فى وقت كانت أسعار الكتب تفوق طاقة جميع الأسر المصرية، وبفضل جهود السيدة سوزان مبارك فقد أصبحت هناك مكتبات للطفل فى أغلب محافظات ونجوع مصر، كما تم تزويدها بالكمبيوتر وأحدث الإصدارات. وصل عدد المستفدين من أنشطة القراءة للجميع هذا العام إلى 16 مليوناً و 460 ألفاً و 73 مستفيداً هذه بالإضافة إلى عدد المكتبات المشاركة فى الحملة والذى بلغ 18 ألفا و490 مكتبة.