علي خلفية الاتفاق الذي نجحت وزيرة القوي العاملة عائشة عبدالهادي في إبرامه مع مجلس إدارة شركة عمال طنطا للكتان، ورفع قيمة المعاش المبكر إلي 40 ألف جنيه، كشف مصدر عمالي لروزاليوسف عن أن دار الخدمات النقابية بحلوان كانت هي التي تتبني إضراب عمال الشركة.. وبعد الوصول إلي اتفاق قام عبدالرحمن خير عضو مجلس الشوري ونائب رئيس اتحاد عمال حلوان بالاتصال بأحد الصحفيين المهتمين بالشئون العمالية، من المحسوبين علي دار الخدمات وأبلغه بتفاصيل ما تم الاتفاق عليه بين الوزيرة وإدارة الشركة، وطالبه بإنهاء الاعتصام.. وهو ما تم بالفعل! وكانت عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة قد أشارت إلي وجود أصابع خفية تحرض العمال علي الاستمرار في الإضراب، وكان هذا أيضا من أسباب الإضراب الذي قامت وزيرة القوي العاملة بصرف الأجور علي الراتب الأساسي لكل عامل خلال فترة الإضراب الثانية والتي استمرت طوال شهري يناير وفبراير من صندوق الطوارئ الخاص بإعانة العمال في الشركات المتعثرة لظروف خارج إرادة العمال. ومن ناحية أخري وافق حسين مجاور رئيس اتحاد العمال علي تحمل الاتحاد مبلغ 700 ألف جنيه قيمة الفروق الخاصة بأجور العمال ما بين الأجر الأساسي الذي يحصلون عليه من صندوق الطوارئ بالوزارة والأجر الشامل الذي كانوا يحصلون عليه خلال فترة انتظامهم في العمل، خاصة أن المستثمر السعودي قد رفض تحمل أجور أيام الإضراب. وقال سعيد الجوهري رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج ل روزاليوسف إن لجنة تجميع رغبات العمال الخاصة بالمعاش المبكر قد وصلت إلي 500 عامل تقدموا فعلا بطلبات خاصة يبدون فيها رغبتهم بالإحالة إلي نظام المعاش المبكر من إجمالي عدد 900 عامل علي مستوي الشركة.