خلال حوار إلكترونى مفتوح مع المصريين عبر الإنترنت، كشفت السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبى عن اهتمام بلادها بقضية الأقباط لنشر التسامح وحرية العقيدة، وقالت: إننا نسعى إلى تفاعل مبدئى مع كل الدول بما فيها مصر فى هذا النطاق مع استمرار المصالح والاحترام المتبادل. كما تناول الحوار الإنترنتى كذلك تقارير وزارة الخارجية الأمريكية السنوية عن حقوق الإنسان والحريات الدينية وتأثيره على العلاقات بين مصر وأمريكا، خاصة أن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكى انتقد التقرير بوضوح. وأضافت إن أصعب اختبار للحكومات هو استيعاب النقد وتقبله، خاصة فيما يتعلق بحماية حقوق الإنسان، وأننا نرحب بأى مشاركات لتصحيح تلك المعلومات، مشيرة إلى أن أوباما قرر ضم الولاياتالمتحدة لتقرير الإتجار بالبشر لأول مرة فى التاريخ بالإضافة إلى مشاركة الأممالمتحدة فى مراجعة سجل حقوق الإنسان لدينا. واعترفت سكوبى أن المعونة الأمريكية انخفضت بالفعل لعدة عوامل منها النمو الكبير فى الاقتصاد المصرى، فقد نمت التجارة البينية بين الولاياتالمتحدة ومصر بصورة كبيرة، ففى 2008 وصل حجم التبادل التجارى إلى 4,8 مليار دولار، أما حجم المعونة المطلوبة فى2010 فهو 250 مليون دولار، ولكن يظل البرنامج من أكبر برامج المعونة فى العالم ونحن بصدد الحديث مع الحكومة المصرية حول كيفية استثمار المعونة فى المستقبل فى تطوير الطاقة البشرية. وفيما يتعلق بالتقارير الصحفية التى ذكرت أن إدارة أوباما تعمل على تعزيز علاقاتها مع المؤسسات الحكومية فى مصر، بدلا من الجمعيات غير الحكومية للحصول على دعم حكومى مصرى فى مواجهة إيران، علقت السفيرة الأمريكية أن الولاياتالمتحدة لا تزال تدعم قاعدة عريضة من المنظمات المدنية فى مصر، فالولاياتالمتحدة تؤمن بقيمة الدعم المباشر للمجتمع المدنى فى مصر وأنه من المهم الاستمرار فى هذا الدعم، ففى 2009 مولت الحكومة الأمريكية مشروعات مع قاعدة عريضة من المنظمات الغير الحكومية سواء المسجلة أو غير المسجلة مع التركيز على نشاطات الانتخابات والإصلاح السياسى وحقوق الإنسان وسيادة القانون والمشاركة المدنية والإعلام ومكافحة الفساد، ونحن لدينا خطط للاستمرار فى هذه الأنشطة فى المستقبل، وعلقت فيما يخص الموقف الأمريكى من الحرب على الإرهاب بأن المسلمين لهم دور فى المجتمع الأمريكى، فقد أثروا الولاياتالمتحدة، وحاربوا فى صفوفها وعملوا بالحكومة وشاركوا فى كل نواحى الحياة، مشيرة إلى أن هناك العديد من برامج التبادل والبرامج الثقافية التى تهدف إلى تعريف المصريين بالحياة فى أمريكا، وأكدت أن بلادها ليست فى حالة حرب مع الإسلام بأى شكل من الأشكال، وأن هناك برامج تتيح للخريجين من كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر الذهاب إلى أمريكا والدراسة بها.