لم تكن إيناس بكر في حاجة إلي إرسال تكذيب علي لسان عمر الشريف إلي العديد من الصحف تنفي فيه هجومه علي فيلم المسافر، أو حتي الأخبار التي تدعي مقاطعته للمهرجان.. ذلك الخطاب الذي أرسلته يسيء إلي الرجل وليس العكس .. لقد عهده الناس صريحا وواضحا طوال الوقت.. لماذا نصر إذن علي أن يكون الفنان دائما صورة طبق الأصل من تخيلاتنا الوهمية عن الكمال؟ أخبار وتصريحات كثيرة تلقيها علا غانم هنا وهناك هذه الأيام، وغالبا ما تكون هذه التصريحات عدائية أو تحمل هجوما عنيفا علي فيلم أو منتج أو مخرج أو حتي زميل لها.. الأزمة إن تصريحات علا أصبحت تتفوق كما وكيفا علي الأعمال التي تشارك فيها..ويبدو أن عشقها لدائرة الضوء أصبح له الأولوية مهما كان الثمن. يبدو أن محسن جابر أصبح مهتما بملاحقة الفنانين بدلا من التركيز علي الدور المهم الذي طالما لعبته شركته منذ سنوات .. محسن نجح في تغريم أنغام 20 ألف جنيه لقيامها بغناء أغنيتين من ألبومات قديمة دون استئذان الشركة.. ربما تكون أنغام أخطأت .. ولكن خطأ محسن أكبر لأنه قبل أن يكون مصير الفن الذي يحترمه هو المحاكم !! ريم بارودي نموذج للوجوه الجديدة التي تهتم بالتواجد خبريا علي صفحات الجرائد.. والدليل ذلك الكم الهائل من الأخبار التي نشرت الفترة الماضية عنها.. الكوميديا الحقيقية هي في ذلك الخبر الذي نشرته إحدي الصحف والذي من المفترض أنه عن خلاف بينها وبين مخرج فيلمها.. حيث تصادف أن يكون رد المخرج هو أن ريم فنانة جميلة جدا ورقيقة وحساسة للغاية. شهدت مدينة جدة بالسعودية قبيل العيد بأيام قليلة، إعلانات رآها أهل المدينة لأول مرة، وبالتأكيد استغربها أغلبهم، كانت تقول: بمناسبة عيد الفطر المبارك تقام لأول مرة مسرحية نسائية سعودية (كافيه خالة فت فت) للنساء فقط رابع وخامس وسادس أيام عيد الفطر المبارك مع الفنانة الكوميدية وجنات رهيبي والمخرجة هناء صالح الفاسي بمشاركة تجمع نسائي سعودي. أهمية الحدث تكمن في عدة أوجه، منها أن تلك هي أول مسرحية نسائية في تاريخ المملكة العربية السعودية، فضلا عن أن بطلة العمل وكاتبته هي سيدة أمية تجهل القراءة والكتابة! يشهد لها تاريخها بأن خروج تلك المسرحية للنور نوع من الانتصار العظيم لها ولبنات بلدها. فمنذ شاركت وجنات ذات ال 75 عاما في مسلسل طاش ما طاش لأول مرة، والاتهامات لها بالفجور والانحراف لم تتوقف، ولكنها لم تستسلم وقررت أن تواجه التشدد بشكل مختلف، وبالفعل افتتحت مطعما بالمملكة كي يكون مصدر رزق دائما لها، ووقفت فيه بنفسها، ولكنها للمرة الثانية لم تسلم من الأذي الذي وصل في تلك المرة إلي مرحلة الضرب حتي النزف من بعض المتشددين الدينيين، فضلا عن تجريح لم يتورع عنه حتي أئمة المساجد الذي وصلت مع أحدهم لأبواب المحكمة كي تستنجد بالقضاء من جور الرجال حولها. وبهذه المسرحية تتوج وجنات سلسلة مواقفها القوية جدا، ليس لأن المسرحية نسائية من الألف للياء، وإنما لأنها أمية استطاعت التعبير عن آلام بنات بلدها وجنسها بأفضل صورة، فصاغت قضايا زواج المسيار وزواج الأناسة وزواج المسفار (الدعارة الشرعية) في صورة اجتماعية كوميدية نقدية، شاركتها فيها التمثيل هالة حكيم المذيعة السعودية المعروفة، وبهذا تكون قد لعبت دورا مهما في دعم الحركة النسائية السعودية خاصة أن المسرحية تضمنت مشاهد لمظاهر العنف التي تعاني منها النساء في المملكة.. الأمر الذي جعل البعض يربط بين المسرحية وبين حياتها هي الشخصية .. خاصة أنها تدور حول فتو - البطلة وجنات الرهبيني - الفتاة ذات العشرين ربيعا التي تتزوج وتنجب ثلاثة أبناء، ليحدث الطلاق وهي في عمر ال 53 وتجد نفسها فجأة تتحمل رعاية أبنائها بعد تخلي زوجها عنها، ومع المشاكل الأسرية التي لا تنتهي تضطر فتو لمواصلة تحمل المسئولية ولكن احتيال أخيها عليها يدفعها لطلب المساعدة من خالتها، التي تقدم لها منزلا قديما والتي بدورها تعيد ترميمه ليصبح مقهي نسائيا، تتردد عليه شخصيات نسائية أخري تعرض صورا من القضايا الاجتماعية التي تعاني منها المرأة والهموم التي تكبدتها بسبب البيئة المحيطة بها. وقد وقفت جرأة وشهرة وجنات خلف انفرادها بوضع صورتها علي كل إعلانات وتذاكر بيع المسرحية، رغم كونها واحدة من بين 81 ممثلة شاركن في هذا العمل الفريد.لتثبت أنها أقوي من الإعتداءات التي تعرضت لها؟ محفوظ عبد الرحمن: الأطباء في فرنسا قالوا لي العلاج انتهي.. والباقي عليك منذ أيام قليلة عاد إلي القاهرة الكاتب محفوظ عبد الرحمن بعد أن أمضي 01 أيام في فرنسا واصل خلالها رحلة علاجه من المرض الغريب الذي أصاب قلبه منذ شهور قليلة..حيث أخبره الأطباء هناك أن العلاج قد انتهي ولذا عليه العودة إلي مصر. محفوظ كان متفائلا وهو يتحدث لنا بعد عودته من الرحلة حيث قال الأطباء أخبروني بأنهم أدوا مهمتهم وعلي أن أقوم بمهمتي التي تتمثل في العلاج الطبيعي لعضلات القدمين.. وبعد ذلك تعود الأمور إلي طبيعتها بإذن الله. محفوظ لم يكن منتظرا أوامر الأطباء حتي يواصل العمل علي مشروعه الذي يتفرغ له هذه الأيام حيث يحاول الانتهاء من حلقات مسلسل ضخم بعنوان أهل الهوي، والذي يتحدث عن عالم الفن وأهم شخصياته الأدبية والفنية منذ العشرينيات وحتي الستينيات. حتي الآن محفوظ يتكتم اسم المخرج الذي تم ترشيحه لإخراج هذا العمل وفي الوقت نفسه يحاول أن يمنح هذا العمل كل طاقته للانتهاء منه واللحاق برمضان القادم.