أكدت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا أن هناك الكثير من الدول الأجنبية التي تسعي لنشر الفوضي والدفع إلي عمليات تخريبية فهناك أجندات إقليمية ودولية من مصلحتها ألا تقف مصر مرة أخري علي قدميها لأنها ستغير مستقبل المنطقة العربية من المحيط إلي الخليج وهذا ضد مصلحتها وضد أهدافها، حيث إن لديها مشاريع موازية يتم طرحها الآن وتسعي لتنفيذها وهو مايؤكده وجود الكثير من الجواسيس الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال فترة الثورة. وأضافت أنه لابد من الإعلان عن المتورطين في إحداث الفوضي التي تمر بها مصر ولا تكون بمثابة اللهو الخفي مع ضرورة أن تكون التهم موجهة إلي أشخاص بعينهم وليس إلي تيارات، لأن إلقاء التهم في العموم يؤدي إلي الفوضي وتخريب الرأي العام مستنكرة أن يكون هناك تآمر من المجلس الأعلي للقوات المسلحة لنشر الفوضي من أجل استمرار بقائه في الحكم أطول فترة ممكنة. وأكدت أن من يروج هذه الشائعات ضد المجلس هو خائن للوطن والجيش ومتآمر ضد القوي الباقية في مصر التي حمت الثورة. البعض يحاول أن يصل إلي الحقيقة من خلال قراءته للمستفيدين من وراء هذه الفوضي خاصة في ظل غياب الشفافية؟ - المستفيدون من هذه الفوضي كثيرون فهناك الكثير من الأيادي الخارجية التي تحاول أن تعبث بمقدرات الشعب المصري ولا تريد النجاح لهذه الثورة العظيمة وأن تسترد مصر عافيتها وهناك أيضا من كانوا مستفيدين من النظام القديم - أصحاب المصالح - وعلي الأجهزة الرسمية أن تحدد لنا من المسئول عن هذا الخلل أو إثارة الفوضي. لكن من أوائل المستفيدين من هذه الفوضي سوزان مبارك؟ - وراء كل فعل هناك مستفيد ويجب أن نضع ذلك في الاعتبار وهو ما ننتظر أن تكشفه لنا التحقيقات، وفي بعض الأحيان تحدث الفوضي من خلال تنسيق بين جهات خارجية وداخلية والدليل علي ذلك عدد الجواسيس الذين تم القبض عليهم حتي الآن وما خفي كان أعظم وقد يكون التخطيط خارجيا والتمويل خارجيا بأيد محلية مصرية وقد يكون المسئول عن بعض عمليات الفوضي الأشخاص المفصولين من الجهات الأمنية لكن هذا مجرد تكهن. لكن في ظل هذه التكهنات لا ينتهي الحديث عن فلول الحزب الوطني؟ - إلقاء التهم بهذا الشكل جزء من الفوضي لأنه من الأفضل أن نحدد كل شيء بتسميته الصحيحة وبشكل دقيق فهناك ثورة وهناك قوي مضادة للثورة ويجب أن نحدد في كل واقعة أو فوضي أشخاصا بعينهم من خلال وقائع واتهامات وإجراء تحقيقات وتعلن للرأي العام لكن بعد كل واقعة لا نسمع عن شيء وكأنه بمثابة اللهو الخفي. ومتي تتوقعين أن يتم الكشف عن هذا اللهو الخفي؟ - مصر تمر بعد الثورة بحالة حرجة وأصبحت هناك حالة من السيولة والتدفق في كل شيء وخرجت بعض الظواهر والتآمر علي كل الحالات الأمنية التي تؤثر علي البلد ولكن كل ذلك مرهون باسترداد سلطة الأمن واحترام كل الأطراف وسيادة القانون. بعد الثورة انقلبت مقاييس الغرب و الدول الأجنبية وشعروا بتغيير في خريطة الشرق الأوسط.. فهل تعتقدين أن هناك رغبة في إفشال مساعي استكمال الثورة؟ - لا أستبعد ذلك فمصر لها مكانتها بين دول العالم وربما يكون هناك تخطيط خارجي من أجل إفشال الثورة في مصر خاصة أمريكا وإسرائيل والدليل علي ذلك وجود جواسيس في الأراضي المصرية كانت تعمل علي نشر الفوضي والدفع إلي عمليات تخريبية فهناك أجندات إقليمية ودولية من مصلحتها ألا تقف مصر مرة أخري علي قدميها لأنها ستغير مستقبل المنطقة.