بعد فضيحة اتهام سوزان مبارك قرينة الرئيس السابق، بجمع تبرعات مالية ضخمة لمكتبة الإسكندرية ومهرجان القراءة للجميع والاستيلاء عليها ووضعها في حسابات بنكية شخصية، تشهد الساعات المقبلة موجة فضائحية جديدة تدور حول جمع تبرعات جديدة تحت ستار مؤسسة المعهد القومي للأورام الجديد، التي تم تأسيسها تحت رقم 587 نهاية عام 2010 الماضي بهدف إنشاء معهد جديد للأورام بمدينة 6 أكتوبر بديلا للمعهد الحالي. وتم تشكيل مجلس أمناء المؤسسة من 15 عضوا برئاسة سوزان مبارك هم «معتز الألفي رجل الأعمال، هاني هلال وزير التعليم العالي، نادر رياض، منصور عامر، علاء غبور، رئيس جمعية أصدقاء معهد الأورام، حسام كامل رئيس جامعة القاهرة، حسنة رشيد، أحمد هيكل رئيس مجموعة القلعة، محمد يونس رئيس شركة كونكورد للاستثمارات الدولية، طارق قابيل رئيس شركة بيبسي كولا الشرق الأوسط، حيث استطاعت المؤسسة جمع 94 مليون جنيه خلال الفترة من أول يونيو 2010 حتي 29 مايو 2011 بموجب ترخيص من وزارة التضامن الاجتماعي. وكشفت الساعات الماضية تطورات مثيرة تكشف عن وجود مخالفات ضخمة في الجمعية شملت التعاقد علي مقر المؤسسة بالأمر المباشر، ووجود إيصالات بالقيمة الإيجارية بمبلغ 42 ألف جنيه لمدة 3 شهور علي الرغم من موافقة المجلس علي تحمل معتز الألفي وعلاء غبور قيمة الإيجار لمدة عام. وكذلك تبين التعاقد مع استشاري هندسي بمبلغ 75 ألف جنيه شهريا ومكافأة كل 3 أشهر بمبلغ 37 ألف جنيه مع توفير سيارة فور باي فور وذلك بالأمر المباشر دون المفاضلة بين أكثر من استشاري، بالإضافة إلي أنه حتي تاريخه لم تقم المؤسسة باستلام الأرض المزمع إقامة مبني المعهد عليها واستخراج التراخيص المطلوبة .