كفانا مطالب فئوية ولننتبه إلى مصلحة الوطن فى هذا الوقت العصيب الذى تمر به البلاد، ورغم تأكيد رئيس الوزراء ورئيس المجلس العسكرى أن الاقتصاد وصل إلى الصفر نجد الأطباء يقومون بالإضراب وترك المرضى بدون علاج حتى يتم رفع رواتبهم. وإذا كان هناك بعض الفئات مسموحا لهم بالإضراب فالأطباء ممنوعون من الإضراب لأنه يعرض حياة المرضى للخطر ولأنهم يقومون بمهمة إنسانية. ورغم تأكيد وزير الصحة ورئيس الوزراء بتحقيق مطالبهم عندما تتحسن الأحوال،إلا إنهم لايزالون مستمرين فى الإضراب ولايزال المرضى يصرخون فى المستشفيات وليس معنى الإضراب أن نترك المرضى يموتون لأن الله سوف يحاسبكم عما تفعلونه. والغريب أن الأطباء الذين شاركوا فى الثورة وكانوا يدا واحدة مع شباب الثورة وقاموا ببطولات عظيمة أدت إلى نجاح الثورة التى قامت من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، ورغم ما تتعرض له البلاد وتتعرض له الثورة يقومون بالإضراب، وأشك أن هذا الإضراب فى هذا التوقيت منظم ومقصود من قبل النظام القديم ومن أعداء الثورة، فالأطباء الذين انتظروا عشرات السنين يستطيعون أن ينتظروا سنة أو سنتين على الأكثر حتى تتحسن الأحوال ويعود الاقتصاد إلى ما كان عليه وهو ما نأمله جميعا. وياريت تفوتوا الفرصة على أعداء الثورة وتسمعوا نداء رئيس المجلس العسكرى أثناء الاحتفال بتخريج الدفعة الجديدة من ضباط الشرطة، وهو يناشد فى خطابه الذى ألقاه بهذه المناسبة كل أطياف الشعب وفئاته بالصبر والعمل وإرجاء المطالب الفئوية والشخصية وأن يتكاتف الجميع حتى تعود عملية الإنتاج مرة أخرى وتعبر مصر الفترة الحرجة وتأكيده بأن مصر ينتظرها مستقبل أفضل بكثير لو صبرنا وعملنا.