هذه الأبيات من قصيدة هجاء الشاعر الكبير علي الجارم أقدمها لراكبي موجة الثورة من المتسلقين في المؤسسات والهيئات والمحافظات «الخطافين وحواراتهم وطلباتهم العشوائية.. يقول علي الجارم لهم: فبجهل قابلت ما كان مني وبحلم قابلت ما كان منكا ولو استطعت لابتدعت كفوفا من هجاء تصك وجهك صكا ولفككت من أساريرك الكبر بقول من وخزة الموت أتكي تباله من ثقيل دما وروحا وطنية لو كان من قوم نوح لما ركبت السفينة ويقول علي الجارم في مصر: صور الله فيك معني الخلود فأبلغي ما أردته ثم زيدي أنت يا مصر جنة الله في الأرض وعين العلا وواو الوجود عاشت مصر عظيمة كبيرة حماها الله رب العالمين من شر أزمات واعتصامات وطلبات خطافي الثورة.. مصر كما ذكرت في القرآن.. «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين» مصر آمنة دائما. بإذن الله - مصر منذ وعي الإنسان في مصر بقوميته تماسك المجتمع وتفجرت الحركات الوطنية بشعارات الحرية والعدالة الاجتماعية والقضاء علي كل مستبد بالناس اقتصاديا وسياسيا وفي قلب المعركة دائما وفي صفوف الناس البسطاء يقف قوم يقاتلون مع الثورة بأهم الأسلحة سلاح لا يقتل ولا يضرب.. حملوا أقلاما تشرح وتعلم وتحلل وتكشف الحقائق والأهداف بفن الحوار والخبر الصادق والعرض الشريف للأحداث وتصبح الأقلام بوق أمل لمستقبل سعيد وتحمل مسئولية الكلمة في خدمة الناس والإنسان وأهداف الثورة.. هكذا كانت مصر علي مدي التاريخ.. ولم نسمع ولم نقرأ في كتب التاريخ ولا من حكاة التاريخ عن ثورات مصر بداية من عمر مكرم والجبرتي.. ورفاعة الطهطاوي.. والأفغاني.. والبارودي والمنفلوطي وعبدالله النديم.. ومحمد عبده.. والمولحي حتي طه حسين والعقاد.. للأسف لم نسمع ولم نقرأ عن تداعيات الثورات كما يحدث اليوم من توابع ثورة يناير من اعتصامات غير مسئولة غوغائية وطلبات عشوائية غير قانونية وغير عقلانية معطلة لإنقاذ مصر من السقوط في فوضي الطلبات وتعرض مصر لأزمات الاقتصاد والبطالة والفقر والجهل بالقانون وفق الأخلاق قد تنزل بمصر إلي الخلف.. أقلام تسب أقلاما سابقة ومدير يسب مديرا سابقا الرحمة يا متسلقي الثورة.. الرحمة بمصر وتاريخ مصر وناس مصر!! وعلي الماشي وصلت بسمعة الثورة والاعتصامات العشوائية أن أحد الفلسطينيين يطلب «مليونية».. وكم ذا يحدث فيك اليوم يا مصر من مضحكات نقول هم يبكي وهم يضحك يا شباب الثورة مصر محتاجة وقفة ضد هذا!! وعلي الماشي.. أيضا وما يحدث من بعض الأقلام وطريقة تناولها قضية الفساد وقضايا المفسدين بطريقة أفلام «الأكشن» وبروح الشامتين وطمعا في شهرة من «صنف» جديد!! ونصل لحال «ماسبيرو» الذي تدهور به الحال.. برامج تافهة معادة.. للمرة الرابعة «أنا واللي بحبه» والمذيعة العادية وبرنامجها التافه «سواريه» والبرنامج السخيف «عفاريت حسين إمام» وبرامج «عقد النجوم» و«بين جيلين» و«حكايتك إيه» وغيرها من البرامج التافهة والإعلان عنها المعاد مرات ومرات وخصوصا البرامج الإخبارية وضيوفهم أغلبهم مدعو العظمة والاطلاع ولم يستفد المشاهد بخبر مفيد - برامج مقدموها وضيوفهم يتكلمون وكأنهم علماء وخبراء في كل شيء والكل يفتي بجهل وسخافة.. والكل كان في ميدان التحرير وزيرا أو مديرا أو مذيعا هكذا يتحول تليفزيون أعظم البلاد وأعرقها فنا وأدبا وعلما يتحول إلي البرامج «البايتة» التافهة حتي البرنامج الجماهيري «مصر النهارده» الناجح بما يقدمه نجوم التقديم محمود سعد وتامر أمين وخيري رمضان أشهر وأصدق من قدم برامج نجوم علي رأي المثل «لهم طلة» وشعب معجب بهم ومصدقهم دائما.. والمصيبة أن المسئولين عاملين مسابقة والجائزة تطل علي المشاهدين من «مصر النهارده» الذي مات.. وهذا علاوة علي الإفراط في استضافة بعض الشخصيات العامة من رجال أعمال وسياسة يكيلون الاتهامات لبعض الشخصيات الإعلامية والسياسية السابقين بلا أي مناسبة ولا داعي لموضوع البرامج.. علاوة علي ما يعرض من إعلانات سخيفة فكرة وعرض مثل نشيد «أولويز» وتكريم الفول السوداني وغيرها من الإعلانات الجاهلة للأسف إن البلاد التي علمتها مصر كيف تأكل بالشوكة والسكين تعرض إعلانات جيدة الفكرة مسلية جميلة العرض واختيار الوجوه الجميلة لشد المشاهد والمسلسلات التي يعاد عرضها الآن للمرة الرابعة ومنها ما يعرض علي قناتين في وقت واحد مثل «أفراح إبليس» وغيرها الكثير.. حتي إن من أعجب العجائب أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون اشترك في إنتاج الكثير من الدراما خلال العام الماضي.. نجد أنه يعلن عن عرض مسلسلات قديمة أفناها الدهر منها أبيض وأسود مثل «القط الأسود» و«الدوامة» إنتاج الستينيات.. ورأفت الهجان سيعرض للمرة السابعة هذه الأيام.. ويا شماتة أنس الفقي والشيخ في المشاهدين!! وبالمناسبة للأسف تذكرت هذه الأيام يوم كتبت أكثر من مرة قلت للدكتور أحمد نظيف «يا ريت يا رئيس الوزراء تستأجر شيخ يقرأ لك عدية ياسين حتي يفك النحس الذي يلازم وزارتك من أول حادث العبارة وقطار الصعيد يا ريته كان سمع كلامي يمكن كان فك نحسه عن البلد التي لازالت تعاني من نحسه!! ياما قلت عمر أفندي تاريخ وأحد أهم آثار تاريخ محمد علي والخديوي إسماعيل.. المشتري السعودي ومديره الفرنسي اللي خرباه وشردا عماله وموظفيه بالمعاش المبكر كتبت هذا الكلام أكثر من عشر مرات. وإليكم الحب كله وتصبحون علي حب.