وسط نزيف سرقات الآثار المصرية، المتصاعد حصلت «روزاليوسف» على عدد من مستندات الجرد الخاصة بمخازن الآثار، خلال 10 سنوات مضت تقريباً.. فى كل من: القنطرة، ومقابر منطقة سقارة التى سبق أن تعرضت لعدة هجمات خلال عشرة أيام فقط، كسر فيها اللصوص أقفال هذه المقابر! وكان أن سبق - بحسب كمال وحيد مدير منطقة سقارة - أنه تم اقتحام مقر مقبرة سنوسرت عنخ بالعياط، حيث حاول اللصوص تكسير أجزاء من جدران المقبرة الأثرية المنقوشة. كشوف جرد الاثار ومقبرة «كن آمون» بتل المسخوطة بالإسماعيلية، حيث دمرها اللصوص تماماً، وهى المقبرة الوحيدة بالمنطقة من عصر الأسرة ال19 وكذلك مقبرة «إيمبى» بالجيزة بالقرب من تمثال «أبوالهول»، وسرقت عدة قطع حجرية منقوشة من الباب الوهمى لمقبرة «حتب كا»، وقطع أخرى من مقبرة «بتاح شبسي» بأبوصير. وفى منطقة الهرم قام أهالى القرية المجاورة لهرم الملك «مرنرع» جنوب سقارة بالتعدى بالبناء على أراضى الآثار، كما تعدوا أيضاً على أراضى الآثار جنوب مصطبة فرعون، وقال لنا على الأصفر مدير عام آثار الهرم إن المخازن تم تأمينها وهى موجودة جنوب الطريق الصاعد لهرم خفرع، وهى مغلقة من الداخل بأبواب حديدية وخشبية، أما من الخارج فهى مبنية بالطوب الأحمر، ورغم ذلك اقتحمها المسلحون وقاموا بتحطيم الأبواب. وكشف د. محمد عبدالمقصود رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحرى وسيناء، عن أن عملية جرد المخازن لمعرفة عدد الآثار التى تم تسرقتها لم تنته بعد، وأن هناك سرقات بالفعل وقعت.. وجرى إخطار النيابة وإدارة البحث الجنائى لمعاينة المكان.. وأن محتويات مخزنين من التى تعرضت للسطو عبارة عن قطع فخارية وتمائم صغيرة، ولا توجد فيهما تماثيل ضخمة، وهى من نتاج حفائر البعثتين الألمانية والنمساوية عبر 30 سنة.ووفقاً للمستندات التى حصلنا عليها عن السرقات بتل بسطة بالزقازيق وكوم أوشيم بالفيوم ومخزن بعثة كلية الآثار والبعثة الإيطالية بسقارة، فقد اختفت «1578» قطعة أثرية من مخزن تل بسطا بالزقازيق منذ 15 أغسطس 2004 وحتى الآن بعد تعرض القطع الأثرية المسجلة فى مناطق آثار شرق الدلتا للسرقة والتى كان يتم تخزينها فى مخزن آثار صان الحجر وتم نقلها من صان الحجر إلى تل بسطا عام 1984 لإنشاء مخزن جديد فى تل بسطا وأثناء النقل تبدلت كشوف العهد الأثرية فى السجلات القديمة وبعد نقلها سجلت فى كشوف جديدة.
وكشفت اللجنة برئاسة محمد سعيد الصاوى عدة ملاحظات منها وجود ثلاثة آلاف قطعة أثرية متعددة المصادر وكذلك وجود قطع أثرية يشك فى أثريتها وأخيراً اختلاط المضبوطات بالقطع الأثرية. وبعد هذه اللجنة تشكلت لجنة ثانية وأصدرت قرارا رقم 893 والتى أثبتت أيضاً وجود عدد كبير من القطع الأثرية المفقودة ثم تشكلت لجنة ثالثة بقرار رقم 2280 لسنة ,2000 والتى سجلت تقريراً أثبتت فيه اختفاء 807 قطع أثرية فى منطقة آثار شرق الدلتا. وكذلك اختفاء 62 قطعة أثرية من نفس المنطقة و426 قطعة أثرية فى منطقة آثار شمال الشرقية فاقوس، و274 قطعة آثار من منطقة آثار القنال وسيناء وأخيرا 9 قطع أثرية مسجلة فى منطقة آثار القليوبية، حيث إن معظم هذه القطع الأثرية عبارة عن تماثيل أوشبتى وبعض الأوانى المذهبة والقلادات. أما مخزن كوم أوشيم فقد تم اختفاء ما يزيد علي مائتى قطعة أثرية كما جاء فى محضر الجرد الذى حصلنا عليه عام 1995 وهو نفس ما آلت إليه لجنة الجرد التى بدأت أعمالها فى ديسمبر 2009 وانتهت منه فى نوفمبر .2010 أما فى مخزن كلية الآثار جامعة القاهرة بسقارة فقد تم اختفاء 23 قطعة أثرية مسجلة فى محتويات السجل الذى تم جرده بتاريخ 17 يناير 2004 حيث حملت هذه القطع أرقاماً هى 13و14و15و18و19و27و61و62و70و72و83و84و85و87و112و114و136 و176و187و188و189و191و,.192 وهذه القطع عبارة عن تمائم صغيرة وتماثيل أوشبتى مكتوب عليها بالهيروغليفى.. وهو ما انتهت إليه لجنة الجرد. وأكدت اللجنة فى تقريرها أن جميع القطع المفقودة تم التنويه عن فقدانها بمعرفة لجنة جرد أخرى تم تشكيلها فى عام 1997 ولكن لم تتخذ أية إجراءات قانونية. أما مخزن البعثة الإيطالية بسقارة فقد ثبت اختفاء 123 قطعة أثرية من داخله عندما طلب المقدم أيمن عبدالمنعم مدير مشروع تطوير متحف النسيج بعض قطع النسيج من مخزن البعثة الإيطالية، لعرضها بمتحف النسيج. وبالفعل تم تشكيل لجنة لجرد محتويات المخزن حيث تبين أن القطع المراد الحصول عليها مخزنة داخل مقبرة تقع شمال مقبرة «باك رنف» بموقع البعثة الإيطالية برأس الجسر بسقارة بمعرفة مدير منطقة سقارة فى 27 نوفمبر .2004.