بامتداد مائة عام مضت، ظلَّت الشخصية المصرية المؤمنة بهويتها ودولتها الوطنية، هى البطل.. وبامتداد مائة عام جديدة، ستظل الشخصية المصرية هى البطل. يمتلك المصريون تركيبة جينية خاصة.. ولا نقصد هنا بالتأكيد تمايزًا في «الجينوم» بمعناه البيولوجى.. ولكن .. نقصد تركيبتها الخاصة، من حيث القوة والصلابة والتماسُك والمثابرة والقدرة على تحدِّى الظروف الصعبة.. تركيبة خاصة تعكس «عقلاً جماعيًّا» استثنائيًا، وذكاءً فطريًّا نموذجيًا.. وهى تركيبة رسمت- إلى حدٍ بعيد- تفرُّد الشخصية المصرية فى محيطها الإقليمى والدولى.. تفردًا على مستوى الفن والأدب والثقافة والسياسة والعلوم.. تركيبة دفعتها لتحدّى الاستعمار.. والسعى للاستقلال.. وتأمين الاستقرار.. تركيبة مغرقة فى وطنيتها.. مؤمنة بجنسيتها.. وتدرك جيدًا ثراء هويتها.. لذلك.. نؤمن بأنَّ الشخصية المصرية التى أثرت الحياة العامة بالعديد من الشخصيات الاستثنائية خلال المائة عام المنصرمة، سوف ترفد الحياة عينها بآلاف الشخصيات الاستثنائية الأخرى بامتداد المائة عام المقبلة.