لم تعد غزة ساحة حرب فقط، بل غدت مقبرةً للكلمة الحرة وصندوقًا أسود يلتهمه الدخان قبل أن يكتمل البث، الصحفيون هناك لم يعودوا مجرد ناقلين للأخبار، بل صاروا جزءًا من الحدث ووقوده، يلاحقون الحقيقة، بينما يلاحقهم القصف. ومنذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة على مدار نحو العامين قتل ما لا يقل عن 197 صحفيًا حتى أغسطس 2025، بينهم 189 فلسطينيًا، وفقًا للجنة حماية الصحفيين (CPJ) بينما تشير نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى أن عدد شهداء الكلمة يتجاوز 240 شهيدًا؛ لتصبح هذه الحرب الأعنف في تاريخ الإعلام الحديث. وهؤلاء أبرز الضحايا فى الأشهر الأخيرة.