نشاط رئاسى مكثف للرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضى على الصعيد الدولى؛ حيث تلقى الرئيس، اتصالًًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون» تناول مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، أعرب الرئيسان عن ارتياحهما لمستوى التعاون القائم بين البلدين؛ خصوصًا بعد الزيارة التاريخية التى قام بها الرئيس ماكرون إلى مصر فى أبريل 2025، والتى شهدت رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. تناول الاتصال كذلك مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، أشاد الرئيس بالموقف الفرنسى الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، مستعرضًا الجهود المصرية المستمرة لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وتبادل الرهائن والأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدًا دعم مصر لمؤتمر التسوية السلمية وتنفيذ حل الدولتين، المقرر عقده فى نيويورك خلال شهر يونيو 2025، ومشدّدًا على أن إقامة الدولة الفلسطينية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم فى الشرق الأوسط. وزير الخارجية الإيرانى استقبل الرئيس السيسي وزير الخارجية الإيرانى «عباس عراقجى»، وذلك بحضور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج، واللواء حسن رشاد رئيس المخابرات العامة. صرَّح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن وزير الخارجية الإيرانى نقل إلى الرئيس تحيات وتقدير الرئيس «مسعود بزشكيان»، وهو ما ثمَّنه الرئيس، أكد الجانبان على أهمية استمرار المسار الحالى لاستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين. وقال السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمى، إن اللقاء تناول التطورات المتسارعة بالمنطقة؛ حيث أكد الرئيس الموقف المصرى الرافض لتوسّع دائرة الصراع، مشددًا على ضرورة وقف التصعيد للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة، مشيرًا فى هذا الإطار إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدةالأمريكية. مدير الوكالة الدولية للطاقة استقبل الرئيس السيسي «رافاييل جروسى» مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد الرئيس على تقدير مصر للدور المهم للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى دعم منظومة عدم الانتشار النووى ونزع السلاح، بما يساهم فى تعزيز السلم والأمن الدوليين، إلى جانب تعظيم الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، معربًا عن التقدير للجهود الجارية لتوسيع أطر التعاون بين مصر والوكالة. شدّد «السيسي»، على أن مصر كانت دومًا فى طليعة الدول الداعمة لمنظومة نزع السلاح وعدم الانتشار النووى باعتبار أنها تهدف إلى الوصول إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية، مشيرًا إلى أن مصر تؤكد بشكل دائم على ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط، وتتطلع لتعزيز الوكالة لدورها فى دعم جهود تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. ومن جانبه ثمّن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدور المصرى النشط والتاريخى فى مجال نزع السلاح، والجهود التى تقوم بها فى هذا الصدد.
الحصاد الرئاسى محليا .. الرئيس يؤكد على تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمى لجذب الاستثمارات توطين صناعة الغزل والنسيج على الصعيد المحلى، اجتمع الرئيس السيسي، مع كل من مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وكامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، ورانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى، وأحمد كجوك وزير المالية، ومحمد شيمى وزير قطاع الأعمال العام، وحسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية. وصرَّح المُتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس اطّلع خلال الاجتماع على التقدم المحرز فى تنفيذ استراتيجية العمل التى تتبناها وزارة قطاع الأعمال للفترة من (2025 - 2027)، بما فى ذلك مساهمات والتزامات شركات قطاع الأعمال العام بدعم موازنة الدولة، والمشروعات الاستراتيجية الجارية لتنمية الأصول؛ حيث تقوم الوزارة فى هذا الصدد بتنفيذ 157 مشروعًا فى إطار المَحاور المختلفة محل اختصاصها، كما تمت مضاعفة الإيرادات السنوية بنسبة 303% منذ العام المالى 2014/2015. وذكر السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمى، أن الاجتماع تناول آخر المُستجدات المُتعلقة بتنفيذ المشروع القومى لتطوير صناعة الغزل والنسيج، فى إطار خطة الدولة لاستعادة الدور المحورى لهذه الصناعة، والتطورات المرتبطة برفع كفاءة أصول شركات قطاع الأعمال العام فى مجال الغزل والنسيج، بما يؤدى إلى تطوير وتوطين صناعة الغزل والنسيج والملابس، موقف تطوير خامات تصنيع القطن طويل وقصير التيلة والبوليستر، موقف العمالة بشركات الغزل والنسيج المطورة، تطورات التفاوض لجذب مستثمرين أجانب للعمل بمصر فى هذا القطاع. تناول الاجتماع كذلك الجهود التى تقوم بها وزارة قطاع الأعمال العام فى قطاع التعدين، واستعراض تطورات المشروعات المختلفة التى تقوم الشركة القابضة للصناعات المعدنية، وفرص الاستثمار ذات الصلة. وفى السياق ذاته؛ تناول الاجتماع الجهود التى تقوم بها وزارة قطاع الأعمال العام إزاء شركة النصر للسيارات، المشاريع ذات الصلة بإنتاج سيارات النقل الجماعى وسيارات الركوب، كما تناول الاجتماع تطورات أعمال الشركة القابضة للصناعات الكيماوية والمشروعات الجارية ذات الصلة، الشركة القابضة للأدوية والمستلزمات الطبية. وفى إطار توجُّه الدولة بدعم وتوطين صناعة الأدوية والكيماويات والمستحضرات الطبية، تطرَّق الاجتماع أيضًا لجهود الوزارة فى تنفيذ مشروعات فى قطاع السياحة. مركز إقليمي لجذب الاستثمارات كما عقد للرئيس عبدالفتاح السيسي اجتماعًا مع كل من مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وكامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، ورانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى، وأحمد كجوك وزير المالية، وحسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية. اطّلع الرئيس على الخطوات التنفيذية الجارى اتخاذها لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصرى وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال استراتيجية استثمار وطنية موحدة، تشمل إجراء الإصلاحات الهيكلية اللازمة، ووضع أهداف محددة، تطبيق سياسات واضحة ومستقرة، وسياسات مالية محفزة، وسياسات تجارية منفتحة، والسعى لتوفير الطاقة اللازمة للاستثمار، وتشجيع القطاع الخاص، ومواصلة جهود التحول الرقمى كركيزة أساسية للتطوير. وقال السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إن الاجتماع تطرَّق إلى الجهود المبذولة لتخفيف الأعباء عن المستثمرين؛ خصوصًا فيما يتعلق بتبسيط وتسهيل الإجراءات والموافقات الخاصة بالاستثمار فى مصر، وتسهيل إجراءات التراخيص من خلال إطلاق منصة موحدة تقدم خدمة التراخيص الإلكترونية للمستثمرين، تخفيف الأعباء المالية غير الضريبية المفروضة على المستثمرين والشركات. وشدّد الرئيس «السيسي» خلال الاجتماع، على أهمية مواصلة العمل على تحسين مناخ الاستثمار، والعمل على تعزيز مكانة مصر كمَركز إقليمى لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وفقًا للأولويات الوطنية.