شهد المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية أعمال الجمعية العامة للشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية (إنبى)، الذراع الهندسية والتدريبية لقطاع البترول، وذلك لمناقشة واعتماد نتائج أعمال عام 2024. وخلال الاجتماع، وجه الوزير شركة إنبى بسرعة وضع خطة طموحة لتوسيع أعمالها خارج مصر، مع التركيز على السوق السعودية، والاستفادة من الفرص الكبيرة التى تزخر بها فى قطاعات الطاقة والبنية التحتية، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون فى هذا الإطار من خلال شراكات استراتيجية مصرية سعودية، بما يسهم فى تعزيز مكانة إنبى إقليميًا كشريك هندسى موثوق ومقاول عام للمشروعات بنظام تسليم المفتاح. أكد المهندس وائل لطفى، رئيس شركة إنبى، خلال العرض التقديمى لنتائج أعمال الشركة لعام 2024، أن إنبى نجحت فى مواجهة العديد من التحديات، بما فى ذلك الاضطرابات السياسية العالمية، وتقلبات الأسعار، ومعوقات توافر الطاقة، بالإضافة إلى عوائق سلاسل الإمداد، وذلك من خلال تطبيق سياسات مرنة تضمنت تطوير الهيكل التنظيمى، وتحديث اللوائح الداخلية، ودعم التحول الرقمى، مع الالتزام الكامل بتطبيق مبادئ الحوكمة فى جميع الأنشطة. ورغم هذه التحديات، كان عام 2024 حافلًا بالإنجازات، حيث أوضح رئيس إنبى أنها نفذت مشروعات كبرى محليًا ودوليًا بأعلى معدلات الجودة والأمان، من بينها 10 مشروعات خارج مصر فى كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن. كما شملت المشروعات المحلية تنفيذ توسعات مصفاة تكرير ميدور بالإسكندرية، ومصنع الكلور وفوق أكسيد الهيدروجين لشركة النصر للكيماويات الوسيطة بأبورواش، بالإضافة إلى مجمع الصوب الزراعية فى اللاهون. وفى الوقت نفسه، تواصل الشركة العمل على تنفيذ مشروعات أخرى، أبرزها مجمع أنوبك للسولار بأسيوط، وتوسعات محطة ضواغط الغاز الطبيعى بدهشور. وقد سجلت إنبى 89 مليون ساعة عمل آمنة، فيما بلغ حجم الأعمال المستهدف تنفيذه حتى عام 2028 نحو 5.5 مليار دولار، مع التوقعات بزيادة هذا الرقم خلال الفترة المقبلة مع الحصول على أعمال جديدة. وبالنسبة للأداء المالى، فقد حققت الشركة صافى ربح بعد الضرائب بلغ 2.7 مليار جنيه، فيما شكلت المشروعات الخارجية %88 من إيرادات مشروعات الشركة خلال عام 2024، مقارنة بنحو 59 % فى عام 2023، مما يعكس تقدم استراتيجية التوسع الخارجى التى تنتهجها الشركة. واستمرت الشركة فى سعيها الدؤوب للتطوير المستمر وتوسيع نطاق أعمالها وتنويع قاعدة خدماتها لاستمرار ريادتها بالأسواق الحالية وفتح أسواق جديدة، حيث تم تحديث نظم الإدارة وتقنيات تصميم وتنفيذ المشروعات جنبًا إلى جنب مع تطوير وتحديث نظم سلامة وأمن المعلومات. وانعكاسا للجهود المبذولة وتميز الأداء حصلت إنبى على التصنيف الأعلى فى تاريخها ضمن أفضل الشركات العالمية، وفقًا لتقييم مؤسسة (ENR) الخاص بتصنيف الشركات العالمية عن عام 2024، حيث صنفت الشركة فى المركز السابع ضمن أفضل 25 شركة تصميم عالمية فى مجال مصافى التكرير والبتروكيماويات، وانفردت شركة إنبى بكونها الشركة المصرية الوحيدة ضمن تصنيف أعلى 225 شركة تصميم دولية، وجاءت فى المركز 73 متقدمة 19 مركزًا، واحتلت المركز 131 ضمن تصنيف أعلى 250 شركة مقاولات دولية متقدمة 56 مركزًا مقارنة بتصنيفات عام 2023. وأكد رئيس إنبى أن الثروة البشرية هى الأصل الأعلى قيمة الذى يسهم بشكل مباشر فى نجاح مشروعات الشركة، ومن هذا المنطلق تم إطلاق أكثر من مبادرة للحفاظ على أصحاب المواهب واستقطاب آخرين، وتم تقديم أكثر من 47 ألف ساعة تدريبية للعاملين فى عام 2024. وانطلاقًا من دور إنبى الريادى كذراع التدريب لقطاع البترول واصلت الشركة تقديم أفضل خدمات التدريب المتكاملة والتأهيل والاستشارات الفنية لشركات القطاع، حيث تم تدريب أكثر من 16 ألف متدرب من خلال 1600 برنامج، وامتدت الخدمات التدريبية لتشمل العديد من الشركات داخل مصر وخارجها بإيرادات تخطت 237 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن الشركة تعاقدت على تدريب الكوادر الليبية من شركات مؤسسة النفط الوطنية الليبية. كما أشار إلى تعزيز الشركة دورها المجتمعى بإنفاق نحو 30 مليون جنيه فى عام 2024 فى مجالات المسئولية المجتمعية.
بتروجيت تواصل نجاحاتها فى الخارج 112 مليار جنيه حجم أعمال الشركة خلال 2024
أكد المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، الدور المحورى الذى تلعبه شركة بتروجيت فى تنفيذ مشروعات الطاقة والبنية التحتية، داخل مصر وخارجها، وشدد الوزير خلال الجمعية العامة للشركة على أهمية الترويج لتوسيع أنشطة الشركة فى الأسواق الخارجية، مشيرًا إلى أنه وجّه بسرعة التنسيق مع وزارة الخارجية لعقد لقاءات موسعة مع عدد من البعثات الدبلوماسية للدول بالقاهرة، بهدف إبراز قدرات شركة بتروجيت وخبراتها الواسعة فى تنفيذ المشروعات الكبرى، وكذلك الترويج للشركة من خلال علاقات التعاون مع منظمة منتجى البترول الأفارقة، مما يتيح لها الاستفادة المثلى مما تملكه من طاقات وخبرات متنوعة ويعزز تواجدها إقليميا ودوليًا. وأشاد الوزير بالتقدم الكبير الذى تم إحرازه على عدة مستويات سواء فى عقد شراكات خارجية لتوسيع حجم الأعمال فى الدول العربية أو تطوير مراكز تصنيع الشركة وقدراتها التصنيعية، أو فى مجالى التدريب والتأهيل للعنصر البشرى والتوسع فى التطبيقات الرقمية المتقدمة لإدارة ومتابعة الأعمال، الذى حققت فيه بتروجيت خطوات سبّاقة، موجها فى هذا الإطار إلى أهمية وضع آليات جديدة للتدريب داخل القطاع على الذكاء الاصطناعى والنظم التكنولوجية والرقمية المستحدثة. واستعرض المهندس وليد لطفى، رئيس شركة بتروجيت، أهم الأنشطة ونتائج الأعمال خلال عام 2024 للشركة التى يوافق العام الحالى ذكرى مرور 50 عاما على تأسيسها عام 1975، موضحا أن أعمال الشركة تأتى ترجمة لمحاور خطتها الاستراتيجية -2022 2026. وأشار لطفى إلى تنفيذ الشركة لأعمال إنشاء 265 مشروعا خلال 2024 بحجم أعمال أكثر من 80 مليار جنيه، فيما نجحت الشركة فى الحصول على حجم أعمال وتعاقدات جديدة لتنفيذ وإنشاء المشروعات بقيمة 112 مليار جنيه %60 منها خارج مصر، ليصل إجمالى حجم أعمالها الممتد حتى عام 2028 إلى 215 مليار جنيه، كما حققت أكثر من 14 مليار جنيه صافى ربح خلال العام، وسجلت أكثر من 193 مليون ساعة عمل آمنة فى مؤشر على التزامها بأعلى معايير السلامة والصحة المهنية. وأشار إلى ما قامت به من خطوات لتنمية حجم أعمالها خارجيا من خلال التعاون مع عملاء جدد وعقد شراكات جديدة فى كل من السعودية وليبيا والأردن والإمارات والكويت، واستهداف مشروعات صناعية مختلفة بالعراق والإمارات والسعودية والجزائر وسلطنة عمان والكويت، كما استهدفت أسواقًا خارجية جديدة غير تقليدية للعمل فيها مثل موزمبيق وأنجولا والكونغو وكرواتيا وغيرها. كما أشار إلى تنويع مجالات عمل بتروجيت بالدخول فى تنفيذ مشروعات محطات تحلية مياه البحر، والهيدروجين الأخضر ومشروعات الطاقة الشمسية، والتعاون مع شركات عالمية جديدة فى تنفيذ أنماط جديدة من المشروعات المتخصصة. ونوّه لطفى عن بدء إجراءات إنشاء شركة مشتركة بالجزائر لبتروجيت مع مؤسسة سوناطراك لتصنيع المعدات الاستاتيكية، حيث سيتم إقامة أول مركز تصنيع من نوعه فى الجزائر لهذا النوع من المعدات باستثمارات مصرية جزائرية وكثمرة للتعاون بين وزارتى البترول والطاقة فى البلدين، فضلًا عن الإعداد لإقامة مركز تصنيع لبتروجيت فى المملكة العربية السعودية بمدينة الملك سلمان للطاقة فى إطار التعاون مع مؤسسة ارامكو السعودية. وأضاف أن بتروجيت استكملت بنجاح خطتها لتطوير مراكز التصنيع المحلى التابعة لها فى مصر لتعظيم المكون المحلى للمشروعات وتقليل الاستيراد، حيث تم إدخال تقنيات وأجهزة تصنيع جديدة ساعدت على زيادة التنوع فى تصنيع معدات بأنواع وأحجام مختلفة، وتم تدشين مركز تصنيع أسيوط، كما تم البدء فى إقامة مراكز تصنيع بمنطقة التبِّين ومنطقة العلمين الجديدة لتغطية احتياجات المشروعات الصناعية والتنموية التى يتم إقامتها ومشروع محطة الضبعة النووية. كما تم خلال أعمال الجمعية عرض جهود تطوير العنصر البشرى وإدخال منظومات رقمية جديدة مستحدثة لإدارة ومتابعة المشروعات بكفاءة، علاوة على جهود تعزيز الاستدامة البيئية وخفض البصمة الكربونية بما له من مردود مهم على تعزيز تنافسية الشركة الفترة المقبلة.