حوار مسلسلات

(عجوزان يجلسان بمقهى شعبى يدخنان الشيشة.. ويتبادلان الحديث).
- (فى سخط) تخيل.. اتفقت معاها إنها تعدى اليوم من غير نكد.. وتبدأ من بكرة.. وافقت. - عظيم.. أمال إنت زعلان ليه؟!.
- أصلها حذرتنى وهى بتضحك، وقالت لى: بس خلى بالك.. كده حايحصل تراكم.
- (ضاحكًا) طيب ما هى فكيهة أهه.. أمال أنت متضايق ليه؟!.
- أصلها مالتزمتش بالاتفاق.. مجرد ما قلت لها حطى العشا.. قالت لى: صحيح أكل ومرعة وقلة صنعة.
- طيب وإنت ذنبك إيه؟!. هو أنت طلعت على المعاش بمزاجك؟!. (مستدركًا) على العموم فوت الدنيا (أنفاس) وغلط إنك (تحجر) لها.
- لا.. أنا قررت أنمى موهبتى وأكسب ملايين وأطلقها وأتجوز نجمة.
- (بدهشة وسخرية) إنت لسعت.. مش كده؟!.
- لأ.. أنا مش أقل منهم.
- همه مين دول؟!.
- الورشجة.
- هاتشتغل صبى ميكانيكى؟!.
- لأ.. «سيناريجى» فى ورشة «سيناريو» والذى منه.. أنا شغلت الطاسة ومخمخت فى فكرة مسلسل تعمل خمسين حلقة بالميت.. البطل واد مطقطق ساقط إعدادية.. أبوه صاحب ورشة ميكانيكا سيارات وهو سواق على عربية.. بيحب بنت سفير تلميذة فى الجامعة الأمريكية آخر لذاذة وبتموت فى دباديبه.
- معقول؟!. هى بنت سفير.. وهو سواق.. تيجى إزاى دى؟!.
- (يصيح بحماس) بتحصل.. والا لأ؟!.
- ما بتحصلش.
- لا.. حصلت فى فيلم «رد قلبى» تأليف الزميل «يوسف السباعى» بنت الباشا اللى حبت ابن الجناينى.
- ما علينا.. وبعدين؟!.
- اتقدم لها.. أبوها رحب بيه جدًا.. وقال له: ده شرف كبير لينا وإحنا بنشترى راجل.. وأمها زغردت وقالت له ربنا يهدى سركم.. (مستدركًا) مين بقى اللى رفض؟!.
- مين؟!.
- أبوه هو؟!.
- مش معقول.
- (مكررًا) .. بتحصل والا ما بتحصلش ؟!.
- ما بتحصلش.
- لأ.. ممكن تحصل دلوقتى.. الدنيا دوارة زى عربيات الشحن الدوارة.
- تيجى إزاى دى؟!.
- أبوه أول ما عرف ضربه بالقلم وقال له: إنت عاوز تعرنا وتتجوز بنت شحات.. إيش جاب لجاب.. لو خرجت عن طوعى حا أحرمك من الميراث وحاأرفع على السفير ده قضية عدم المؤاخذة انعدام تكافؤ.
- (ساخرًا) وبعدين؟!. لازم البنت انتحرت.
- لأ.. فيه مفاجأة فى الحلقة التانية وعليك خير.
(تيترات نهاية الحلقة الأولى وموسيقى تصويرية).