كان يوم الأربعاء مُهمًا وأترقبه من الأسبوع للأسبوع فى طفولتى علشان بتصدر فيه مجلة «ماجد». مجلة «ماجد» مجلة أسبوعية قُرّاؤها سنّهم من 6 سنوات لحد 15 سنة - كانت بتطلع من أبوظبى فى الإمارات العربية المتحدة من شركة أبوظبى للإعلام، أول عدد صدر منها كان فى 28 فبراير سنة 1979 وهى بتصدر لدلوقتى. شخصيات المجلة منها ما هو محورى وكمَّل من بداية صدورها لدلوقتى ومنها اللى توقّف. مين ينسى ماجد الشخصية الرئيسية واللى اتسَمَّت المجلة باسمه ولا كسلان جدًا وأخوه نشيط ومغامراتهما وشخصياتهما المتناقضة وزكيّة الذكيّة وهى كانت بنت ذكيّة ومثقفة.. وفضولى، وده شخصية بتظهر وتختفى على صفحات المجلة، وكان فى مسابقة للبحث عنه فى كل عدد وبعد شويّة بقينا بندوّر على نظارة ومفتاح فضولى وعلى بعض أفراد عيلته. أمّا فريق البحث الجنائى فده كان سكر وكان بيتكون من النقيب خلفان والمساعد فهمان ودول كان قائد الفريق ومساعده اللى طول الوقت بيحلم أنه يترقى والنجوم تزين كتافه وبعد كده انضمت ليهم واحدة ظابطة اسمها الملازم مريم. وموزة الحبّوبة وشقيقها رشود، وطبعًا شمسة ودانة ودول كانوا بنتين عايشين خارج المدينة وصخبها فى خيمة ومعاهم مجموعة حيوانات بيربوهم عبارة عن العنزة حبوبة والسلحفاة سلمى وكان كمان معاهم صقر. وكمان كان فى الدلة والفنجان والجَمل صابر وشخصيات تانية كتير. من ألطف الحاجات اللى كانت إدارة المجلة بتعملها أنها كانت بتتعامل مع الشخصيات اللى فى المجلة أنهم شخصيات حقيقية ولما شخصية هتكون خلاص مش هتظهر تانى كانوا بيقولوا إن الشخصية دى خدمت المجلة كتير وحان الوقت أنها تاخد إجازة وإنها قدمت إجازة للإدارة بالفعل وتم قبولها. المجلة كانت لها أبواب بتتغير مع كل سنة من عمرها - من أهم الأبواب دى كان بستان المعرفة وباب أحباب الله، وده موضوعاته دينية، وباب دائرة معارف ماجد. وفى باب ظهر مع ظهور الإنترنت اسمه تعلم الإنترنت مع زكية الذكية، وده باب كله كلام عن أحدث الاختراعات فى عالم الكمبيوتر ومواقع الإنترنت المختلفة. وكمان فى باب بأقلام الأصدقاء، وده بيكتب فيه أصدقاء المجلة عن كل شىء وأى شىء عايزينه. ده غير أبواب صباح الخير يا وطنى وقصقوصة ورق اللى بيشرح حاجات بسيطة للأطفال الصغيرين ممكن يعملوها. وطبعًا مينفعش ننسى باب المجلة الرياضية وباب أنا عندى مشكلة. المجلة مفضلتش زى ما هى- تطورت وتغيرت عبر الزمن، عملت موقع إلكترونى من سنة 2009 وتحول إصدارها من أسبوعى لشهرى من بداية 2020 وبقى لها برنامج على الأپل ستور والجوجل پلاى اسمه عالم ماجد وكمان لها قناة متلفزة من سنة 2015. أعتقد مجلة «ماجد» اتحفرت فى وجدان أطفال الوطن العربى وما زلنا نبتسم لمّا نشوف أى عدد منها ونحكى عنها لولادنا.
