دائما ما يكون «الدويتو» فى أى عمل فنى وبالأخص فى الأعمال الكوميدية بمثابة الحصان الرابح، والأمثلة عديدة ومستمرة فى تجدد منذ سنوات طويلة وحتى الآن. فوجود اثنين من نجوم الكوميديا فى عمل واحد يشعر المشاهد بالبهجة ويضمن له جرعه أكبر من الضحك.. هذا العام تعود الثنائيات من جديد من خلال ثلاثة أعمال تجمع ستة من نجوم الضحك.. حيث يشهد شهر رمضان القادم عرض مسلسلات (تيمون وبومبا) بطولة «أكرم حسنى وأحمد فهمى»، (وصل أمانة) بطولة «مصطفى خاطر وعلى ربيع» و(اتنين فى الصندوق) بطولة «حمدى المرغنى ومحمد أسامة أس أس». حاولنا معرفة أسباب إعادة التعاون خاصة أن بعضهم كانوا أبطالا مطلقين فى مسلسلات الأعوم السابقة.
مسلسل (تيمون وبومبا) يجمع من جديد النجمين «أحمد فهمى وأكرم حسنى» بعد لقائهما الأول فى مسلسل (ريح المدام) ولقائهما الثانى فى حلقتين من مسلسل (الواد سيد الشحات) فى العام الماضى. عن اللقاء الثالث يتحدث «أكرم حسنى» قائلا:العلاقة بينى وبين «أحمد فهمى» على المستوى الشخصى علاقة صداقة قوية وعلاقة ناجحة أيضا على المستوى الفنى .. فكل منا لديه كيمياء فنية مع الآخر واجتمعنا فى مسلسلات (ريح المدام والواد سيد الشحات) والتقينا أيضًا فى أفلام (كلب بلدى والكويسين). أيضا شرفنى «فهمى» كضيف شرف فى مسلسل (الوصية)، هذه اللقاءات على الشاشة أحبها الجمهور ونجحت وسبقها مجهود كبير طبعا من المناقشات والأفكار والاقتراحات والبروفات خاصة أننى وفهمى نحب مذاكرة الورق و«نفصصه زى الكتاب ما بيقول». أيضا تكون هناك مناقشات مع المؤلف طوال الوقت وهذا حتى نقدم أفضل ما لدينا». مسلسل (تيمون وبومبا) تدور أحداثه فى حلقات منفصلة متصلة تدور حول فكرة واحدة مثل الأعمال السابقة ل«حسنى» و«فهمى».
أما الفنان «مصطفى خاطر» فقد تحدث فى البداية عن علاقته مع صديقه النجم «على ربيع» قائلًا: «فى البداية كنا سنقدم الفكرة فى فيلم أتعاون فيه أنا و«ربيع» خاصة أن أغلب عملنا معا كان على خشبه المسرح من خلال عروض مسرح مصر. ودائما كنت أتمنى أن يكون هناك عمل سينمائى أو تليفزيونى يجمعنى ب«ربيع» لأننا نشكل «دويتو» هائلا.. ف «على ربيع» - بدون أى مبالغة - كوميديان من العيار الثقيل، «يقتلنى» أنا شخصيًا من الضحك وفى كثير من العروض المسرحية والبروفات التى كانت تجمعنى معه لم أكن أتمكن من التحكم فى نفسى فكنت لا أستطيع أن أكمل كلامى من الضحك بسببه.. كما أن «ربيع» لديه حضور عند الجمهور وشعبية كبيرة وأعتقد من خلال عملنا معا فى المسرح سوف نقدم جرعة كوميدية كبيرة، والله المستعان».
ويضيف «خاطر»: «طبيعة هذا المسلسل بداية من الكتابة للمؤلفين «فاروق هشام» و«مصطفى عمر» والمخرج العبقرى «معتز التونى» جعلت هناك حالة من التفاهم والتلاقى فى وجهات النظر، فإضحاك الناس أمر ليس سهلا على الإطلاق ويحتاج من الممثل الكثير من الجهد لتجسيد الشخصية وعدم الاعتماد بشكل كلى على الإيفيهات الكوميدية فمن وجة نظرى كثرة الإيفيهات دون سياق درامى أو مواقف كوميدية تسبب للمشاهد الملل وفورا ينصرف عن استكمال متابعة العمل».
وبعد تأجيل أكثر من عامين تم الإعلان عن مشاركة مسلسل (اتنين فى الصندوق) بطولة «حمدى المرغنى» و«أس أس» فى السباق الرمضانى ل2020 ليتحدث معنا أبطاله عن تلك التجربة.. حيث كشف لنا النجم «حمدى المرغنى» أن مسلسل (اتنين فى الصندوق) والذى كان يحمل اسم (روحين فى زكيبة) هو أولى بطولاته الدرامية برفقة صديقه «المشاكس» – على حد وصفه - «أس أس»، ويقول «المرغنى»: «التجربة بأكملها مختلفة سواء من خلال فكرة العمل التى تدور حول شقيقين يعملان فى هيئة النظافة ودائما تكون نظرة الناس لهما بها تدن واحتقار ولكن فى إطار كوميدى ثم تنقلب حياتهما رأسا على عقب بعدما يعلمان أنهما أبناء لرئيس دولة «زيمبابوى» وهنا تبدأ المفارقات الكوميدية ونظرة الناس تختلف تمامًا لهما»..
ويضيف «المرغنى»: «أما عن شغلى مع أس أس فهناك مواقف لا تعد ولا تحصى فى كواليس هذا المسلسل.. خاصة أن أس أس كائن مشاغب ومليء بالطاقة والحيوية ويعشق المقالب فالعمل معه متعة. كما أننا على المستوى الشخصى أصدقاء مقربين جدا وهذا يساعدنا للغاية».
ويرد «أس أس» ضاحكا: «حمدى ده حبيبى،وفكرة مسلسل (اثنين فى الصندوق) طرحت منذ أكثر من عامين وبعدها تم تأجيله لأسباب إنتاجية ثم عدنا للتصوير مرة أخرى وأنا منذ بداية طرح الفكرة متحمس جدا لها وللعمل مع «حمدى الميرغنى» لأنه صديقى وبيننا عشرة قوية وعندما نتواجد معا فى مكان عام أو حتى فى صورة على مواقع التواصل الاجتماعى أجد التعليقات من الجمهور محفزة فى رغبتهم أن يشاهدونا معا فى عمل فنى واحد، وفعلا الفكرة كانت مسيطرة علينا وبمجرد الإعلان عن أن هناك عملا سوف يجمعنا معا تفاجأت أنا وحمدى باجتهادات بعض من الجمهور فى تصميم بوسترات خاصة بالمسلسل وهذا إن دل على شىء فيدل على أن الجمهور يرغب فى مشاهدتنا فى عمل فنى تليفزيونى مثلما شاهدنا معا من قبل على خشبة المسرح.
ويضيف «أس أس» عن علاقته ب«حمدى المرغنى» قائلا: «مهما تحدثت عن حمدى كممثل فلن أعطيه حقه بصرف النظر عن علاقة الصداقة التى تجمعنا، فحين كنا نرتجل على المسرح كنت أراه دائما حاضر الذهن معى وكنا نبدع سويا فى بعض المشاهد وربما لهذا السبب يتفاعل الجمهور مع وجودنا معا فى عمل واحد».