أعلن النائب عماد سعد حمودة، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، تشكيل لجنة مشتركة من لجنتى الإسكان والمرافق والتنمية المحلية بالبرلمان، للوقوف على ما شهدته البلاد مؤخرًا من تغيُّرات مناخية وسقوط الأمطار، واستدعاء الوزارات المعنية للوقوف على طبيعة الأمر. وقال حمودة: إن اللجنة البرلمانية المشتركة ستعقد اجتماعًا موسعًا لها الأسبوع الجارى، فى حضور التنفيذيين لمتابعة الأحداث الأخيرة، وتقديم كل التفاصيل المتعلقة بالأزمة، ودور كل وزارة فى هذا الأمر، وكيف تعاملت الوزارات والهيئات والقطاعات مع سقوط الأمطار. وأضاف حمودة، إن الاجتماع يهدف للوقوف على خطة الحكومة لمواجهة التغيُّرات المناخية، والتنسيق بين الوزارات والهيئات المختلفة لتحقيق الهدف، وعدم العمل بخطة رد الفعل، وكيف يتم العمل الاستباقى فى مثل هذه الأزمات، خاصة فى ظل توافر المعلومات الخاصة بالطقس وفرص سقوط الأمطار، لافتًا إلى أهمية إحلال وتجديد كل الشنايش وبالوعات الصرف فى أسرع وقت حتى لا تتكرر هذه الواقعة مرة أخرى. وأشار رئيس لجنة الإسكان، إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التغيُّرات المناخية، ما يستوجب رؤية وخطة وفقًا لجدول زمنى محدد لإجراء الصيانة اللازمة للمصارف، وتوعية المواطنين، ومحاسبة المقصرين عن تنفيذ عملهم. كما وجّه النائب محمد السلاب وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب انتقادات حادة لحكومة الدكتور مصطفى مدبولى لعدم قدرتها على مواجهة الآثار السلبية للأمطار التى تعرضت لها القاهرة الكبرى وغرقت فى « شبر ميه»- حسب وصفه. وطالب «السلاب» بإعادة النظر فى البرامج والسياسات والأساليب التى وضعتها الحكومة لمواجهة الآثار السلبية للأمطار والسيول، خاصة أن سكان القاهرة الكبرى عانوا أشد المعاناة بسبب الأمطار التى أحدثت شلالات داخل جميع ميادين وشوارع القاهرة الكبرى، مؤكدًا ضرورة التفكير فى أساليب غير تقليدية فى مواجهة السيول والأمطار خلال موسم الشتاء. وأضاف السلاب: «نتفهم المعلومات التى وردت فى بيان الحكومة حول عدم جدوى إنشاء شبكة تصريف مياه الأمطار بشكل منفصل عن شبكة الصرف الصحى لارتفاع تكلفتها المالية، كما أن المناخ فى مصر يعتبر مناخًا جافًا طوال أيام السنة، ولكن نحن هنا أمام فشل فى إدارة الأزمات، خصوصًا أن الأمطار تحدث فى مواعيد معلنة مسبقًا ومحددة وتتكرر فى نفس التوقيتات سنويًا، وكان يجب على جميع المسئولين المعنيين الاستعداد التام للتعامل مع هذه الأمطار بشكل أكثر فاعلية».