احتفالا بعيد الأضحى، جامعة بنها تنظم معرضا للسلع والمنتجات    التجمع الوطني يسعى لجذب اليمينيين الآخرين قبل الانتخابات الفرنسية المبكرة    ضياء السيد: تصريحات حسام حسن أثارت حالة من الجدل.. وأمامه وقتًا طويلًا للاستعداد للمرحلة المقبلة    زكي عبد الفتاح: منتخب مصر عشوائي.. والشناوي مدير الكرة القادم في الأهلي    عيد الأضحى في تونس..عادات وتقاليد    إيلون ماسك يهدد بحظر استخدام أجهزة "أبل" في شركاته    بالصور| هاجر أحمد وزوجها يحضران العرض الخاص لفيلم "أهل الكهف"    عمرو أديب: مبقاش في مرتب بيكفي حد احنا موجودين عشان نقف جنب بعض    صحة الفيوم تنظم تدريبا للأطباء الجدد على الرعاية الأساسية وتنظيم الأسرة    إنتل توقف توسعة مصنع في إسرائيل بقيمة 25 مليار دولار    رئيس هيئة ميناء دمياط يعقد لقاءه الدوري بالعاملين    السياحة: توفير عيادات صحية وتقديم خدمات مميزة لرعاية الحجاج    تراجع سعر الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الثلاثاء 11 يونيو 2024    تعليق ناري من لميس الحديدي على واقعة تداول امتحانات التربية الوطنية والدينية    مصر ترحب بقرار مجلس الأمن الداعي للتوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة    حماس ترحب بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة    أول تعليق من إسرائيل على قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة    عيد الأضحى 2024.. إرشادات هامة لمرضى النقرس والكوليسترول    الحق في الدواء: الزيادة الأخيرة غير عادلة.. ومش قدرنا السيء والأسوأ    تحذير عاجل ل أصحاب التأشيرات غير النظامية قبل موسم حج 2024    روسيا بالأمم المتحدة: إسرائيل لم توافق رسميا على اتفاق بايدن بشأن حرب غزة    إخماد حريق داخل حديقة فى مدينة 6 أكتوبر دون إصابات    حالة الطقس.. 41 درجة مئوية بشرم الشيخ    مجموعة مصر.. سيراليون تتعادل مع بوركينا فاسو في تصفيات المونديال    «جابوا جون عشوائي».. أول تعليق من مروان عطية بعد تعادل منتخب مصر    «اختار الأهلي».. كواليس مثيرة في رفض حسين الشحات الاحتراف الخليجي    مختار مختار: غينيا بيساو فريق متواضع.. وحسام حسن معذور    وزراء خارجية بريكس يؤيدون منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة    قصواء الخلالي: وزير الإسكان مُستمتع بالتعنت ضد الإعلام والصحافة    أحمد كريمة: لا يوجد في أيام العام ما يعادل فضل الأيام الأولى من ذي الحجة    رئيس خطة النواب: القطاع الخاص ستقفز استثماراته في مصر ل50%    خبير اقتصادي: انخفاض التضخم نجاح للحكومة.. ولدينا مخزون من الدولار    إبراهيم عيسى: طريقة تشكيل الحكومة يظهر منهج غير صائب سياسيا    وفد من وزراء التعليم الأفارقة يزور جامعة عين شمس .. تفاصيل وصور    بالصور.. احتفالية المصري اليوم بمناسبة 20 عامًا على تأسيسها    هل خروف الأضحية يجزئ عن الشخص فقط أم هو وأسرته؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)    مفاجأة في حراسة مرمى الأهلي أمام فاركو ب الدوري المصري    منتخب السودان بمواجهة نارية ضد جنوب السودان لاستعادة الصدارة من السنغال    شهداء وجرحى فى قصف للاحتلال غرب مخيم النصيرات بقطاع غزة    وزيرة الثقافة تفتتح فعاليات الدورة 44 للمعرض العام.. وتُكرم عددًا من كبار مبدعي مصر والوطن العربي    إصابة 4 أشخاص في حادث انقلاب أتوبيس بالمنوفية    إصابة 3 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بالقليوبية    طلبة: تعادل بوركينا فاسو مع سيراليون في صالح منتخب مصر    هل تحلف اليمين اليوم؟ الديهي يكشف موعد إعلان الحكومة الجديدة (فيديو)    «أونلاين».. «التعليم»: جميع لجان الثانوية العامة مراقبة بالكاميرات (فيديو)    «زي النهارده».. وقوع مذبحة الإسكندرية 11 يونيو 1882    عالم موسوعي جمع بين الطب والأدب والتاريخ ..نشطاء يحييون الذكرى الأولى لوفاة " الجوادي"    أستاذ اقتصاد: حظينا باستثمارات أوروبية الفترة الماضية.. وجذب المزيد ممكن    أخبار 24 ساعة.. الحكومة: إجازة عيد الأضحى من السبت 15 يونيو حتى الخميس 20    الرقب: الساحة الإسرائيلية مشتعلة بعد انسحاب جانتس من حكومة الطوارئ    منسق حياة كريمة بالمنوفية: وفرنا المادة العلمية والدعم للطلاب وأولياء الأمور    إبراهيم عيسى: تشكيل الحكومة الجديدة توحي بأنها ستكون "توأم" الحكومة المستقيلة    هل يجوز الأضحية بالدجاج والبط؟.. محمد أبو هاشم يجيب (فيديو)    «الإفتاء» توضح حكم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة    وزير الصحة: برنامج الزمالة المصرية يقوم بتخريج 3 آلاف طبيب سنويا    تفاصيل قافلة لجامعة القاهرة في الصف تقدم العلاج والخدمات الطبية مجانا    رشا كمال عن حكم صلاة المرأة العيد بالمساجد والساحات: يجوز والأولى بالمنزل    «المصريين الأحرار» يُشارك احتفالات الكنيسة بعيد الأنبا أبرآم بحضور البابا تواضروس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فاروق الفيشاوى.. كلمات أخيرة ل«الفتى الوسيم»


رحيل
رحيل مفاجئ رغم توقعه، لأن صدمة موت الفنان الكبير «فاروق الفيشاوى» حطَّمت أملاً عاش عليه محبوه، أصدقاؤه وزملاؤه. الذين تمنوا أن يكون «فاروق» أقوى من المرض وأن يتغلب شغفه وحبه للحياة على ذاك السرطان اللعين الذى أصابه قبل عام. خاصة وأنه ظل طوال فترة معاناته واقفًا على قدميه يمارس عشقه الأكبر لفن التمثيل. وظلت ضحكته تملأ وجهه لتعده وتعدنا بالأمل فى البقاء ولكن القدر أكبر من أية آمال أو توقعات.
فنان ينتمى لمدرستين لا ثالث لهما، الأولى هى التمرد على الملامح الوسيمة والجاذبية الطاغية لتتصدر أدوار الشر معظم أعماله ولكنه هنا شر من نوع خاص، هادئ، متوازن، واثق من قدراته. طاقة هائلة تشبه البركان المكنون الذى لا ينفجر إلا فى اللحظات المناسبة وهو أمر لو تعلمون خطير على أى ممثل أن يتقنه، ففن التمثيل يعتمد على الانفعالات الظاهرة وليست المكنونة. كان يبتسم وتحت الابتسامة أنياب من الممكن أن تنهش فريسته فى لحظة.
أما المدرسة الثانية فهى تلك التى انتمى إليها ما يطلق عليهم فنانو الزمن الجميل، الإخلاص للمهنة وعشقها اللا منتهي، الرغبة فى العمل طوال الوقت، سينما، مسرح، تلفزيون.. أعمال بإمكانيات باهظة وأخرى محدودة. عدم التردد فى مساندة كل من حوله من نجوم ونجمات بظهور فى أدوار موازية، ثانية أو حتى كضيف شرف. عدم التعالى فى مساعدة الأجيال الجديدة من فنانين شباب يدعمهم ويقف بجانبهم ليرفع من شأن أعمالهم وتجاربهم الأولى.
مقعد «فاروق الفيشاوى» فى فن التمثيل، سيكون من الصعب أن يجلس عليه أحد غيره أو ببعض التفاؤل سيمر الكثير من الوقت على أن يتمكن غيره من الاستقرار عليه.
فى السطور التالية يرسل بعض من الفنانين آخر كلماتهم ل«فاروق الفيشاوى»، صديقًا وزميلًا وأستاذًا. ويتحدث بعض النقاد عن إمكانيات «الفيشاوى» التمثيلية وتاريخه الفنى الكبير. ويؤكد الجميع على تفرُّد هذا الفنان وإخلاصه الكبير للفن وعلى تميُّز هذا الإنسان وعطائه المتواصل لأصدقائه.
نادية الجندى
من أكثر الفنانات اللائى عملن مع «فاروق الفيشاوى» النجمة «نادية الجندى» التى تحدثت عن علاقتها به قائلة: «فاروق، من الشخصيات التى لا يمكن أن تعوض وقد كونا ثنائيًا هائلًا فى تاريخ السينما المصرية بعد أن قدمنا معا 10 أعمال سينمائية ناجحة فى مشوارنا منها «الباطنية، ملف سامية شعراوي، الإرهاب، شبكة الموت، امرأة هزت عرش مصر» كل هذه الأعمال تركت بصمة فى مشوارنا الفنى وكانت كواليس تلك الأعمال مع «فاروق» من أمتع الكواليس التى من الممكن أن يعيشها أى فنان، لأن ما يميز «فاروق» أنه مخلص جدًا فى عمله وبسيط، كما أنه أعطى للفن كثيرًا ورصيده الفنى جعل الشعب المصرى كله فى الأيام الماضية يدعوله بكل حب وصدق وجعله اليوم يعزى نفسه فى رحيل رجل عظيم لن يتكرر».
عمر عبدالعزيز
«فقدت إنسان غالى جدا» بهده الكلمات بدأ المخرج «عمر عبدالعزيز» حديثه عن صديقه الراحل، والذى لم يستطع وصف مدى حزنه على رحيله، واصفًا إياه بأنه عشرة عمر تزيد على 40 عامًا. ولعل تلك العشرة الطيبة هى السبب فى ذكر «فاروق» لصديقه «عمر» فى وصيته الأخيرة.. والتى أعلنها مؤخرا حول رغبته فى تقديم ابنه «أحمد الفيشاوى» بطولة فيلم «المطران كابوتشي»، ذلك الفيلم الذى يعتبر آخر أحلام «الفيشاوى» الكبير التى لم تتحقق.. بينما أوصى بأن يتولى «عبدالعزيز» إخراج العمل بنفسه لأنه يعتبر مشاركًا ل«فاروق» بذلك الحلم.
لم يتردد «عبدالعزيز» فى الحديث عن صديقه رغم ما كان يعانيه من ضيقة صدر وصوت أصابه بحة الحزن. حيث رفض أن يتحدث عن الأعمال التى جمعته بالراحل، مؤكدًا أن «الفيشاوى» أكبر من حصره فى دور واحد وأنه كان يعرفه من قبل العمل معا.. حيث كانا زملاء دراسة بكلية الآدب جامعة عين شمس وجمعهما حب الفن والسينما، ولم يفترقا بعدما التحق كل منهما بمعهد ليدرس به المجال الذى يريده.. حيث التحق «عبدالعزيز» بمعهد السينما بينما التحق الراحل بمعهد الفنون المسرحية.
وأضاف قائلا: «نعرف بعضنا البعض من قبل عام 1971.. وصداقتنا كللها فيلمان ومسلسل واحد وكان الفيشاى يعتبر أخا لى وليس مجرد زميل كفاح وعمل.. رحلة كفاحه الطويلة لا يمكن أن تختصر لعدة أسطر، فهو فنان موهوب وأخ وصديق مخلص وخسارته عظيمة سواءً على المستوى الشخصى أو على مستوى الفن».
كمال رمزى
الناقد «كمال رمزى»، تحدث عن الفنان الراحل قائلا: «فاروق الفيشاوى من نجوم السينما المصرية المرموقين، وهو فنان قادم من مسرح الجامعة، فى فترة تألق النشاط المسرحى الجامعي، أذكر أننى شاهدت له عرضا مسرحيا بالغ التميز وهو «باب الفتوح» للمخرج فهمى الخولي، وتنبأت أيامها لجنة التحكيم بأنه سيصبح من أهم نجوم السينما المصرية، وفعلا هذا ما تحقق بعد أن استكمل دراسته الفنية، و«الفيشاوى» اعتمد فى أدائه على تعابير الوجه المقتصده، بالإضافة إلى القدرة على تلوين صوته حسب احتياج الموقف، وقدم عددًا لا يستهان به من الأفلام السينمائية المتميزة، وظنى أن أهمها «المشبوه» أمام عادل إمام، حيث يؤدى دور ضابط الشرطة المعذب بخطف مسدسه، وظل طوال الفيلم محتفظًا بإحساسه بالهزيمة أمام عادل إمام، وغدا فى ملاحقته ليس بحكم المهنة فقط ولكن بدافع الثأر من المشبوه الذى أهانه بخطف سلاحه، وكان الفيلم من إخراج سمير سيف، وأيضا مع المخرج محمد خان حقق فيلمًا متميزًا وهو فيلم «مشوار عمر».
محمد فاضل
يعتبر المخرج القدير محمد فاضل من أوائل من قدموا «الفيشاوى» فى أدوار كبيرة بالدراما.. حيث قدمه فى المسلسل الشهير «أبنائى الأعزاء شكرا» ويقول «فاضل» إنه يعتبر الفيشاوى أحد ابنائه المبدعين مثل أبناء جيله، «نور الشريف» وغيره. مؤكدًا أنه يشعر بخسارة كبيرة لأنه فنان لا يعوض..وأضاف: «لم يتغير فاروق الفيشاوى أبدا فى حياته العملية، حيث إنه ظل محتفظا بتواضعه ومرحه داخل الاستوديو حتى بعدما وصل لمرحلة النجومية. فالبعض يعتقد أنه كان متكبرًا أو تغير مثل بعض النجوم. ولكنه كان صديقًا وأخًا لكل المتواجدين فى أى عمل منذ أول عمل قدمه وحتى آخر عمل. ويتعامل بتواضع مع الجميع من أكبر شخص وحتى العمال والفنيين. فكان الفنان الأجدر بلقب «ابن البلد»..
كما قال «فاضل» إن «الفيشاوى» كان يتميز بكونه فنانًا مثقفًا لأنه من القلائل المهتمين بالثقافة الأدبية والفنية والقضايا الوطنية. كما أنه لم يكن مجرد ممثل ولكنه كان يحاول أن يكون الدور الذى يقدمه مؤثرًا اجتماعيًا فهو محب لكل أنواع الفنون.
كما كان من أكثر الفنانين الملتزمين فى الاستوديو فكان يستطيع الفصل بين حياته الشخصية والعملية. فلا يذكر يوما حضر فيه «الفيشاوى» إلى الاستوديو من دون تحضير أو دون حفظ النص.
نيرمين الفقى
الفنانة «نيرمين الفقى» تحدثت عن رحيل «فاروق الفيشاوى» قائلة: «منذ أن أعلن خبر مرضه وأصبت بحالة من الذعر والخوف من فقدانه ولكن كنت على يقين أنه سيتغلب على تلك الأزمة وسوف يعود من جديد بمنتهى الحيوية التى اعتدنا عليها منه. ولكن خبر وفاته أصابنى بالصدمة وعقلى رفض فكره الرحيل دون وداع. لقد عملت مع فاروق فى عدد من الأعمال من بينها مسلسلات: ألف ليلة وليلة وأحلامنا الحلوة. وأعتبره شيئًا كبيرًا فى حياتى فهو الأخ والصديق والأب والسند وكاتم الأسرار واليوم فقدت معانى كثيرة كنت أراها به من الصدق والبراءة والوضوح والإنسانية وهذه الأشياء نادرا ما نجدها فى شخص واحد».
وليد سيف
وفى حديثه عن الفنان الراحل يقول السيناريست والناقد د.«وليد سيف»: «برحيل الفنان فاروق الفيشاوى فقدنا موهبة كبيرة وطاقة فنية جبارة لا تعوض، قدم مئات الأعمال السينمائية بجانب التليفزيونية والمسرحية، وهو ممثل قدراته وإمكانياته كبيرة جدا، حيث استطاع أن يقدم مساحات واسعة من الأدوار، تنقل فيها من الخير للشر ومن الوداعة للدهاء ومن العمق للبساطة، ورغم كل ما قدمه أعتقد أنه كان يمتلك أكثر وأكثر، ولكن ربما ظروفه الحياتية أشغلته قليلا.. وقد كان لى الشرف أن أكتب له دور «عبدالله» الأخرس فى فيلم «الجراج» الذى استطاع على الرغم من مساحة الدور الصغيرة والشخصية الصامتة أن يجعل منه قيمة كبيرة وبطلا حقيقيا يبقى فى الأذهان وخصوصا المشهد الأخير الذى يعلن فيه للناس عن حزنه وغضبه لوفاة «فاطمة- نجلاء فتحى»، ودور آخر كوميدى صرف فى عمل فنى كان اسمه «ثعالب أرانب» وجسد فيه دور شاب (لاهى) ومجرم محترف وقدمه ببساطة وبخفة دم وتفاجأت أن هذا الممثل الذى يقدم أدوارًا ثقيلة استطاع أن يكون ممثلا كوميديا بمراحل عمرية مختلفة بهذه الجدارة، كما أن من علاماته الفارقة تقديمه لدور الرجل الذى يمتلك السلطة فى أكثر من عمل بطرق مختلفة منها ضعيف الشخصية ومنها ذو الأخلاق والقيم ومنها الشرس والصارم، بالإضافة إلى دوره المميز فى «على الزيبق» والذى لا ينسى».
سعد هنداوى
نعى المخرج «سعد هنداوى» الفنان الكبير «فاروق الفيشاوى»، حيث قال إنه عمل معه مع فيلمه «ألوان السما السبعة»، حيث قال إنه فوجئ بالتزام وشغف «الفيشاوى» بالدور بينما كان يعتقد أن نجما بحجمه لن يكون شغوفا بتفاصيل الدور. وعن فترة التحضير قال «هنداوى» إن الدور كان لراقص تنورة وقد اجتمع بالنجم الراحل وقال له شروط الدور بأنه ينقص من وزنه ويتدرب على الرقص ويذهب للتدريب الرياضى.
وأضاف قائلا: «فوجئت بذهاب الفيشاوى 3 أو 4 أيام للجيم لكى يستطيع إنقاص وزنه وحمل التنورة التى تزن الكثير. وفوجئت بحماسه الكبير نحو الدور وكأنه فنان فى بداية حياته.. وقد اصطحبته لمشاهدة أحد عروض التنورة ومنذ ذلك اليوم لم يترك عرضًا لم يشاهده وكان يذهب لمشاهدة الراقصين يومى السبت والأربعاء من كل أسبوع لمراقبة أدائهم وحركاتهم وكيفية وقوفهم على المسرح وتحية الجمهور ليحضر للدور».
أماعن فترة تصوير العمل قال «هنداوى»: «كل من تعامل مع فاروق رحمه الله أكد أنه يستطيع أن ينشر أجواء الطاقة الإيجابية داخل التصوير، حيث يحضر كل يوم قبل موعده وقبله ويدخل الاستوديو بابتسامة غير مصطنعة وترحيب للكل، كما أنه لم يتذمر فى يوم إذا طلب منه إعادة لمشهد على سبيل المثال. ولم يكن يستاء أبدا من تفاصيل العمل والتصوير الصعبة، كما أنه كان يتمتع بالتصوير بكل تفاصيله، حتى أنه وقت تصوير دور الأب قام بتغيير شكله وأدائه واستعان بخبراته السابقة فى تقديم الشخصية بمنتهى الإبداع».
أيمن الحكيم
الناقد أيمن الحكيم يصف الفنان «فاروق الفيشاوى» قائلا: «لقد كان من أهم نجوم الشباك الذين ظهروا فى الثلاثين عامًا الماضية، وكان رحمة الله عليه يمتلك كل مقومات النجاح سواء من ناحية الشكل أو الموهبة، وكان من الفنانين المثقفين جدا، والذين يمتلكون موقفا سياسيا جادا، فكان «قومى ناصرى عروبى» بشكل واضح، وأكثر ما كان يعجبنى فيه هو تمكنه من اللغة العربية لأنها مهارة نادرة الآن فكان من الأشخاص الذين يتكلمون لغة عربية صحيحة، وكان من النادرين الذين جمعوا بين نجومية السينما والمسرح والتليفزيون بنفس الكفاءة والنجاح، وتجربة مرضه التى أُعلنت مؤخرا جعلت الناس كلهم يتعاطفون معه بشكل كبير حتى إنه منذ مساء الأربعاء وهناك استفتاء على محبته ومن الواضح أنه كان صاحب علامة إنسانية لدى الكثير لأنه كان إنسان خير وأشهر صفاته «الجدعنة»، وأنا لا أنسى معرفتى بالسيناريست الراحل محسن زايد فى آخر أيامه وأتذكر أنه كان دائما يقول لى «فاروق دا محتاج إعادة اكتشاف» والحقيقة أنه فعلا كان يمتلك إمكانيات وطاقات فنية أكبر مما قدمها، وكان محسن زايد لديه مشروع له يحكى عن رجل دين مسيحى وطنى فى القدس، وكان فاروق متيمًا بالشخصية وكان دور أحلامه، ولكن لا أعرف حتى الآن لماذا لم يتم هذا العمل، ربما لأنه كان يحتاج ميزانية مالية ضخمة».
دنيا عبدالعزيز
الفنانة «دنيا عبدالعزيز» قالت إنها التقت النجم «فاروق الفيشاوى» فى فيلم «الجراج»، وهو أول أدوارها على الشاشة وتكمل «دنيا»: «رأيت وقتها إنسانا طيبا خلوقا محترما. يتعامل ببساطة مع كل المتواجدين فى التصوير. قلبه على كل فرد متواجد، فكان يحرص على مراجعة المشاهد معى ولا يبخل علىّ بالنصيحة بل على العكس تماما كان يعطينى كمًا من المعلومات عن المهنة فيما يمثل خلاصة خبرته الفنية».
وأضافت إنها منذ ذلك الوقت واعتبرته الأب الروحى لها وشاركته رحلة صداقة طويلة تعلمت فيها منه أن تكون إنسانة قبل أن تكون فنانة وأن تكون ودودة لزملائها فى فترات الشدة والمحنة قبل الفرح وأن تكون دائما حاضرة فى عزاء الزملاء وتقدم الواجب..وتؤكد ذلك:« فاروق لم يبخل على أحد من زملائه بالود والمحبة والنصيحة والمساندة والعون، وهذا ما تعلمته منه..والكل يعلم وقلتها كثيرًا وسوف أقولها دوما أن «فاروق» هو الشخص الذى وقف معى وقفة رجل حقيقى فى وفاة جدتى ومرض أمى ولم يتركنى لحظة واحدة ومدى قربى منه جعل البعض يظن أن هناك علاقة عاطفية بيننا وأنا لم أستاء من تلك الشائعة فمن منا لا تتمنى أن ترتبط بفاروق الفيشاوى ولكنه كان أبى وصديقى وأستاذى ورحيله «كسرنى».
مى نور الشريف
«وكأنه يوم وفاة والدي، يتكرر بكل آلامه ووجعه وكسرة القلب»، هكذا بدأت الفنانة «مى نور الشريف» حديثها عن النجم «فاروق الفيشاوى» وتكمل: «تلقيت الخبر كالصاعقة، يرفض عقلى وقلبى أن يصدقا أن «أنكل فاروق» كما كنت أناديه قد رحل فهو بمثابة أبى الثانى وكان صديقا مقربا لأبى وكان من نفس الجيل وكنا دائما نلتقى به فهو إنسان جميل بمعنى الكلمة، راقٍ لأبعد الحدود، مثقف، وعلى دراية كبيرة بالكثير من المعارف الأدبية والعلمية ولن أنسى له وقفته فى أزمة والدى ومساندته ودعمه لنا أثناء الرحيل وقد قال لى وقتها «الإرث الذى تركه نور وسوف أتركه لأحمد هى مكتبتنا المليئة بالجواهر الثمينة من الكتب النادرة فلازم تحفظوا عليها».
صفاء الليثى
الناقدة «صفاء الليثى»، بدأت حديثها عن الفنان «فاروق الفيشاوى» قائلة إنه من الفنانين الذين لهم مشوار فنى طويل، وهو شخص محبوب لدى كل الناس، وفنان كبير رحل عن عالمنا، دائما ما نعرف قيمتهم عندما يرحلون، وعزاؤنا الوحيد أن أعماله باقية ويمكن أن نعيد تقديمها ومشاهدتها، وأضافت «الليثى» أن ما ترغب به حقيقى هو محاولة مواجهة مرض السرطان، حيث قالت: «هذا المرض السيئ اللعين الذى لا مفر منه، وأتوجه من خلالكم لأعلى سلطة فى البلد لرئيس الجمهورية ولوزيرة الصحة ولكل الهيئات حتى يتم التعامل مع هذا المرض، فنحن نحتاج إلى حملة كبيرة وشاملة تدرس لماذا زاد هذا المرض بكثرة فى مصر، ولماذا من يصاب به حتما يتوفى، على خلاف أى مرض آخر مهما كانت خطورته فإنه تتم معالجته، أما هذا المرض فيأخذ الأرواح واحدة تلو الأخرى، ولدىّ حاليا الكثير من الأصدقاء والصديقات الذين أعرفهم ومهندس الصوت «جميل عزيز» منهم، راقدين فى معاناتهم مع هذا المرض، ودائما يقال إنه لا علاج منه، حتى أصبحنا طول الوقت فى قلق على الجميع، أتمنى أن يتم التعامل مع هذا الأمر بعيدا عن بناء المستشفيات وجمع التبرعات وأن تكون هناك خطة واضحة وكاملة ومحكمة تنقذ الأرواح منه».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.