ينطلق الفنان الشاب «محمد عادل»، الشهير وسط محبيه ب «ميدو»، بسرعة الصاروخ فى عالم الفن، ربما يعود السبب لعمله بالفن منذ كان طفلا، أو لاحتراف جميع أفراد أسرته للفن أو لثقافته الفنية الكبيرة التى جعلته يحترف التمثيل بالإضافة لمواهبه فى الغناء والتأليف والإخراج.. أيضا إحساس الألفة الذى ترسله روح «عادل» للجمهور فيشعرهم أنه ذاك الشاب الطيب اللطيف، ذو الملامح المصرية الأصيلة والذى نراه فى بيوتنا ونقابله فى شوارعنا.. وربما يكون هذا ما أدى لتعلق المشاهدين به فى مسلسل (أبوالعروسة)، ورغم الطموح الكبير لشخصية «أكرم» التى قدمها، ورغبته فى الوصول السريع لتحقيق ذاته حتى وإن تخلى عن بعض المبادئ السوية التى تربى عليها.. إلا أنه لم يخسر تعاطف الناس معه.. التقينا «محمد عادل» وكان هذا الحوار.. بدأت مشوارك الفنى على خشبة المسرح، ثم اتجهت للسينما، واحترفت الدراما، ولك تجارب غنائية وإخراجية أيضا.. تحت أى مظلة من هذه الفنون تصف نفسك؟ - أرى نفسى «فنان»، أحترف التمثيل، وأجيد معه أشياء أخرى، وهى الإخراج والرقص والغناء والكتابة والتأليف أيضا، ومن المهم أن يكون الفنان لديه شىء من الشمولية ويسعى لفهم كل شىء. لكن المسرح هو بيتى الأساسى وأهم شىء فى حياتى، وهو ملجأى الأول والأخير، ويليه السينما، ثم المسلسل التليفزيونى، ثم الإذاعى. لكنك اكتسبت شهرتك من التليفزيون.. لماذا ذكرت السينما قبل الدراما ؟ - التواجد شىء (بتاع ربنا)، وبالنسبة للسينما فأنا أعمل بها ولكن بشكل متقطع، وبعد مشاركتى فى «خطوات الشيطان» جاءتنى الكثير من العروض السينمائية والبطولات المطلقة ولكنى أنتظر إلى أن أحصل على أدوار جيدة تناسبنى.. فقد رفضت الكثير مما أعتبره (أفلام مقاولات) لأننى لا أقبل الأدوار التى لا تشبهنى، أو التى ليست على ذوقى. كما أرفض الأدوار (التافهة) أو الموضوعات غير الجيدة، فأنا أبحث عن الأعمال الجيدة والتى لها قيمة لكى تضيف لى. ألا يخشى المشاركون فى المسلسلات الطويلة جدا مثل (أبو العروسة) من أن يمل المشاهد أوينصرف عن المتابعة بعد فترة؟ - الموضوع ليس له علاقة بعدد الحلقات وإنما يعود للأحداث نفسها داخل العمل، وإن كانت قادرة على جذب الجمهور أم لا، ومسلسل (الأب الروحي) مثلا كان من جزئين أيضا، والجزء وصلت حلقاته لستين حلقة تماما مثل (أبوالعروسة). بدأ منذ أيام قليلة عرض مسلسل (أفراح إبليس- الجزء الثاني) على إحدى القنوات المشفرة.. هل من الممكن أن يؤثر ذلك على عرضه فيما بعد؟ - فى رأيى هذا غير مؤثر بالمرة على نجاح العمل، وبالطبع سيعرض بعد عدة أشهر على القنوات الأرضية، بل على العكس من مصلحة العمل أن يعرض فى أكثر من مكان وعلى الكثير من القنوات ويشاهده جماهير مختلفة ومتنوعة، كما أن مكان عرض العمل يعود للمنتج فقط ولا يتدخل فيه الممثل. آخر أعمالك الدرامية مثل (الطوفان، أبو العروسة والأب الروحي) من نوعية الأعمال الطويلة التى تعرض خارج الموسم الرمضانى.. فى رأيك ماذا أضافت لك هذه الأعمال؟ وكيف وجدت الدراما خارج السباق الرمضانى؟ - هذه الأعمال بالفعل أضافت لى الكثير وأنا سعيد بنجاحها وردود الأفعال عليها والعمل خارج سباق رمضان يحصل على نسبة مشاهدة أكبر لابتعاده عن الزحمة وضيق الوقت والصراع الرمضانى، وفى رأيى الأهم من التوقيت هو جودة العمل والجهد المبذول فيه. بمناسبة حبك للمسرح.. ذكرت أنك ستناضل من أجل أن يستعيد عهده وريادته. فما سبيلك لذاك؟ - لم أتوقف أبدا عن عملى فى المسرح، وأنا حريص دائما على التواجد فيه، ولكن للأسف الكثير من التجارب المسرحية لم يكتب لها النجاح ولم تخرج للنور بسبب ظروف المسرح نفسه.. وقد شاركت فى ما لا يقل عن خمسين مسرحية منذ كان عمرى ثلاث سنوات وحتى الآن، سواء على مسرح الدولة أو مسرح الهواة أو المسرح والخاص وأيضا مسرح معهد الفنون المسرحية ومسرح الثقافة الجماهيرية. هل تفضل أدوار الشر أم دور الفتى الطيب.. وخصوصا أن الجمهور يربط بين الدور والفنان؟ - أحب أن ألعب كل الأدوار سواء كان الدور طيب أو شرير، فمثلا فى مسلسل (أفراح إبليس) أقدم شخصية «خالد النمر» شاب شرير تماما.. حيث أحاول التنوع والخروج بأشكال جديدة ومختلفة. ماذا أضاف لك العمل مع كبار النجوم ؟ ومن هو مثلك الأعلى ؟ - كل شخص فى فريق العمل ينقل لى خبرته التى تمثل فائدة وإضافة، حتى وإن كان «كومبارس»، وبالطبع النجوم الكبار لديهم خبرات أكبر ووعى مختلف، لذلك أعتبر نفسى محظوظًا جدا منذ بدأت عملى لأننى شاركت مع عظماء.. وأستاذى وأبى الروحى ومثلى الأعلى إنسانيا وفنيا هو الفنان «محمود الجندى».. وكم تمنيت أن ألتقى بالفنان «أحمد زكى» وأحلم أن أكون «ربعه». بعد (أبوالعروسة).. ما هو جديد أعمالك؟ - منذ أيام قليلة، كنت قد بدأت فى تصوير مسلسل (النصابين) مع «نيللى كريم وآسر ياسين» وإخراج «أحمد مدحت»، ولكن بعد خمسة أيام تصوير توقف العمل بشكل مفاجئ من قبل شركة الإنتاج «العدل جروب» ولا أعرف متى سنستكمل التصوير.. وحاليا الوسط الفنى يمر بحالة ركود ونصف المشاريع الفنية متوقفة، وأنا لدى الكثير من المشاريع ولا أعرف تحديدا متى ستتحول لواقع، آخرها فيلم يحمل اسم (أم عبدالله) ومن الممكن تغيير الاسم، الذى انتهينا تماما من تصويره ولكن يعانى من بعض المشاكل ولم يعرض بعد.