حاولت «حلا شيحا» بكل ما تملكه من قوة أن تحافظ على بيتها وأسرتها، حاولت أن تتمسك بفرصة واحدة لتحتفظ بزوجها الذى كان يرفض رفضًا قاطعًا فكرة عودتها لمجال الفن مرة أخرى، وفى النهاية جاء اليوم الذى لم تتوقعه «حلا» عندما اختارت زوجها ووالد أبنائها، كانت تعتقد أنها ستعيش معه لآخر العمر، ولكنها طبيعة الحياة، وقع الطلاق وسط صمت وحزن بينها وبين زوجها، واتفاق على أن تتولى «حلا» حضانة الأولاد وتعود بهم إلى القاهرة وتنقل تعليمهم إلى إحدى المدارس الخاصة. وأن يعود الأولاد مرة كل عام إلى كندا، ليتمكنوا من قضاء عطلة سنوية بصحبة والدهم، وربما لا يعلم الجميع أن «يوسف» زوج «حلا» السابق لم يكن رافضًا لفكرة خلعها الحجاب، وأخبرها رغم تحفظه أنها حرية شخصية لها، وأن ارتداءها الحجاب مسألة تخصها فى علاقتها مع ربها، ولكنه تحفظ ورفض بشدة فكرة عودتها للمجال الفنى، وليس من باب الحلال والحرام فقط، ولكنه لأنه لا يريد أن تكون زوجته وأم أبنائه فنانة، فهو لم يتزوجها وهى ممثلة، ليقبل بعودتها مرة أخرى إلى نفس المجال، وهو ما أقنع «حلا» بأن قرار الانفصال سيكون الحل ليحتفظ الطرفان بعلاقة تمكنهما من التفاهم لتربية أبنائهما الثلاثة.. ربما تكون «حلا» حزينة، لأنها أحبت «يوسف» وأخلصت له من كل قلبها، ربما لن تفكر مرة أخرى فى الزواج وتعيش على أمل أن يقتنع «يوسف» بأنها ستكون فنانة يفخر بها هو وأبناؤهما، وهو ما يجعلها تبحث عن الدور الجديد الذى ستعود به لتقول للجميع الفن مش حرام، الفن رسالة من الممكن أن يغير حياة الكثيرين للأفضل.. وربما يكون ورق «عبدالرحيم كمال» فى مسلسله الجديد (زلازل) هو ما تبحث عنه «حلا».