يأتى عيد ال«هالوين»، أو «القديسين» هذا العام، بجزء جديد من سلسلة أفلام الرعب والإثارة «Halloween»، أو «هالويين»، التى اعتاد الجمهور على مشاهدتها –دائمًا- فى شهر أكتوبر، لتتماشى مع ذكرى عيد الرعب. أحدث فيلم فى سلسلة «هالويين»، بدأ عرضه أمس (الجمعة) فى (الولاياتالمتحدة)، هو الأقرب فى السلسلة التى وصلت لأحد عشر فيلمًا، لاستكمال الجزء الأول، الذى عُرض العام 1978. وتدور قصة الفيلم الجديد حول استعداد البطلة «لورى سترود». للوقوف أمام السفاح «مايكل مايرز» فى مواجهة نهائية، بعد مرور أربعين عامًا على جرائم القتل، التى اجتاحت (هادونفيلد) وهى مدينة خيالية، يسافر إليها صحفيان، لإجراء مقابلة مع السفاح، الذى أُلقى القبض عليه، بعد أن أطلق طبيبه الخاص «صمويل لوميس» النار عليه، فى محاولة لإيقافه عن جرائم القتل. وبعد وفاة الطبيب، يتولاه طبيب نفسى آخر، يخبر الصحفيان بأن «مايرز» قادر على الكلام. ولكن السفاح يرفض إجراء الحديث؛ لأن الصحفى ارتدى قناعًا يُذَكّره بغريمته «لورى سترود»!! ومن ثم يذهب الصحفيان إلى منزل «لورى» المحصّن، وأثناء مقابلتها توضح لهما أنها عانت خلال الأربعين سنة الأخيرة فى التعامل مع الإجهاد اللاحق للصدمة، والتحضير لعودة «مايرز»، التى لا مفر منها. وعليه يخبرها الصحفيان عن رغبتهما فى معرفة سبب قيام «مايرز» بارتكاب جرائم القتل فى العام 1978 –عام صدور الجزء الأول من الفيلم-، ويطلبان منها أن تلتقى به، فى محاولة أخيرة لجعله يتحدث، قبل نقله إلى سجن مشدد الحراسة. ولكن ترفض «لورى». يتمكن «مايرز» من الهرب أثناء ترحيله ويؤكد المسئولون أنه سوف يعود -لا محالة- إلى «هادونفيلد»؛ لإنهاء ما بدأه قبل أربعة عقود. يُذكر أن الفيلم عُرض فى سبتمبر الماضى ضمن فعاليات «مهرجان تورنتو السينمائى»، وقد حاز على إشادة كبيرة من النقاد. الذين أكدوا أن «هوليوود» قدمت أخيرًا تكملة جيدة لأفلام «هالويين»..ولكن بعد أن استغرق الأمر 40 سنة. كما عَلّق «جوى ماجدسون» بموقع «هوليوود نيوز»، بأن الفيلم واحد من أفضل سلاسل الرعب فى كل العصور». الفيلم من إخراج «ديفيد جوردن جرين»، وتأليف «جرين، وجيف فرايدلي، ودانى ماكبرايد»..وبطولة «جيمى لى كورتيس، جودى جرير، أندى ماتيكاك». بلغت تكلفة الفيلم، 10 ملايين دولار، وهو من إنتاج «مالك العقاد»، ابن المخرج والمنتج الكبير «مصطفى العقاد»، مبتكر سلسلة أفلام «هالويين».. الذى أنتج الأجزاء من الأول حتى الثامن إلى أن لقى مصرعه فى حادث إرهابى فقام ابنه من بعده باستكمال إنتاج باقى أجزاء السلسلة. الجزء الأول، الذى كان بمثابة باب رئيسى لأفلام السفاحين، وواحدًا من أهم كلاسيكيات أفلام الرعب كان يدور حول بداية قصة القاتل «مايكل مايرز»، الذى قتل شقيقته الكبرى، ووالدته، وزوجها، حين كان غلامًا. وقام بالفرار من مستشفى الأمراض النفسية بعد 17 عامًا ليقتل أخته الصغرى. ويبدأ فى قتل عدد من المراهقين، وجليسات الأطفال، بينما يفشل فى قتل «لورى سترود».. الفيلم نال قراءات نقدية مختلفة أهمها أنه انتقد فجور الشباب، والمراهقين فى (أمريكا) خلال السبعينيات، وظهر ذلك من خلال اختيار القاتل لضحاياه، الذين يتعاطون المخدرات، ويمارسون الجنس، وغيرهما من الأفعال الخاطئة.. فى حين وصفت البطلة «سترود» الوحيدة بالبراءة، وبالتالى بقيت على قيد الحياة، رُغْمَ أنها من مُدخنى الماريجوانا!! كانت ميزانية الفيلم -حينها- 320 ألف دولار أمريكى، وحقق –فى المقابل- 60 مليون دولار فى شباك التذاكر. وكان من إخراج «جون كاربنتر»، وبطولة «دونالد بلسزانس، وجيمى لى كورتيس». وفيما يخص بطلة الفيلم، النجمة «لى كورتيس»، التى تجسّد شخصية «سترود» فى الجزء الأول والأخير، فقد ظهرت أيضًا، فى خمسة من أحد عشر فيلمًا فى سلسلة ال«هالويين»، وإن لم تكن شخصية أساسية فى بعضها. وتم استبدالها فى فيلمين فقط، بالممثلة «سكوت تايلور كومبتون» عامَي 2007، و2009. أمّا بالنسبة لسلسلة الأفلام الأحد عشر، فقد بدأت ب«هالوين» العام 1987، ثم الجزء الثانى 1981، ثم الجزءان الثالث والرابع فى العام 1988، والخامس فى 1989، إلى أن عُرض «هالويين 6» فى العام 1995، و«هالوين: بعد عشرين سنة» فى العام 1998، ثم «هالوين: البعث» فى العام 2002..أمّا فى العام 2007 فقد عُرض فيلم الإعادة باسم «هالويين»، وتبعه «هالوين 2» العام 2009. وصولًا للأخير. كلفت ميزانية الأفلام –دون الفيلم الأول والأخير- 72 مليون دولار، بينما حصلوا –فى المقابل- على إيرادات من شباك التذاكر، وصلت إلى قرابة 324 مليون دولار. يُذكر أن سلسلة أفلام «هالوين» تعد ضمن علامات سينما الرعب، وقد ألهم خطًا طويلًا من أفلام «القتل» الرعب. كما اشتهرت السلسلة أيضًا من خلال قصص مصورة، وروايات، بالإضافة إلى ألعاب الفيديو.