قد تكون أفلام «السيرة الذاتية» من أكثر الأفلام متابعة فى عالم السينما، نظرًا لما تحكيه عن قصص واقعية لأسماء كانت فارقة فى التاريخ، من علماء، ومبتكرين.. نجوم وفنانين.. أبطال، ورياضيين.. رجال أعمال وسياسيين،.. وغيرهم. وقد احتفت الصحف الغربية منذ أيام قليلة، بأفيش فيلم «ستان وأولى»، الذى يتناول قصة حياة أسطورتىّ الكوميديا الأمريكية «ستان لوريل، وأوليفر هاردى»، اللذين سَتعرض سيرتهما الذاتية- لأول مرّة- على شاشات العرض الكبيرة فى يناير 2019. العظيمان.. لوريل وهاردى فيلم «ستان وأولى» يجسد به «ستيف كوجان» دور «لوريل»، بينما يؤدى «جارى أولدمان» دور «هاردى»، وهو من إخراج «جون إس.بيرد»، وسيناريو «جيف بوب». ومن جانبه علّق موقع «ديد-لاين» على دقة اختيار النجم «كوجان» ليلعب دور «لوريل»، نظرًا لقوة التشابه بينهما، وأشاد أيضًا بحُسن اختيار «أولدمان»، الذى حصل على جائزة الأوسكار أفضل ممثل هذا العام عن أدائه لشخصية «ونستون تشرشل» فى فيلم «أحلك ساعة». حبكة الفيلم تركز على جولة ثنائىالكوميديا الأخيرة فى «المملكة المتحدة» عام 1953 التى كانت مرهقة جدّا لهما، وعُرفت باسم «جولة الوداع».. كما تظهر القصة بشكل عام مدَى ضغط العمل، الذى يتعرض له كلاهما، لكنهما يقاومانه بدعم كبير من زوجتيهما «لوسيل»، التى تجسيدها «شيرلى هندرسون»، و«إيدا»، التى تلعب دورها «نينا أرياندا»، وتظهر قوة العمل المزدوج الهائل، فى حُب الزوجتين لأداء زوجيهما، وكذلك لبعضهما البعض، ومدَى تحمل الزوجتين لطبيعة عملهما، لأنهما تؤمنان بمكانتهما فى قلوب عامة الناس. رئيسان.. والممثل واحد يعد فيلم «ثيودور روزفلت» الذى يدور حول حياة الرئيس السادس والعشرين للولايات المتحدة، هو من أكثر أفلام السير الذاتية المنتظرة، ليس فقط لأنه يروى قصة «روزفلت»، ولكن لأن النجم العالمى «ليوناردو دى كابريو» هو من سيجسده. قصة الفيلم تدور حول حياة الرئيس الأمريكى المليئة بالأحداث، والمغامرات العسكرية، بجانب مساره السياسى، الذى جعله فى نهاية المطاف أصغر رئيس للولايات المتحدة فى عمر ال42 وقد جاءت إنجازاته الأكثر ثباتًا فى مجال الحفاظ على البيئة، وعمله فيما يخص المحميات، والحدائق الوطنية، والغابات. وهو أمر - فى الأساس- يهم «دى كابريو» فى حياته الشخصية. الفيلم من سيناريو «سكوت بلوم»، وإخراج «مارتن سكورسيزى»، الذى جمعه مع «دى كابريو» باقة من أهم الأفلام فى مسيرة الاثنين الفنية.. يُذكر أيضًا، أن موقع «فاريتى»، كان قد نَشر ما يدور من شائعات حول قيام «دى كابريو» بتجسيد دور الرئيس الثامن عشر للولايات المتحدة «يوليسيس إس.جرانت» فى فيلم عن سيرته الذاتية، بالتعاون مع المخرج «ستيفن سبيلبرج»، رُغم عدم تعليق المخرج بحدوث أى صفقات معه، فإنه لم ينف الأمر. من لالا لاند.. إلى القمر شهر واحد يفرق الجمهور عن مغامرة رجل الفضاء الذى وصل إلى القمر لأول مرّة، فى فيلم أول رجل « First Man». الذى تدور قصته حول رائد الفضاء «نيل أرمسترونج»، الذى يجسده «ريان جوسلينج»، ويتناول تفاصيل مهمته، وحياته الخاصة مع أطفاله، وزوجته «جانيت»، التى تلعب دورها «كلاير فوى»، منذ 1961 حتى سيره على القمر فى 20 يوليو 1969. أمّا الإعلان الرسمى للفيلم، فقد دار أغلبه حول التحديات المحيطة برحلة الفضاء11 Apollo المحفوفة بالمخاطر، ومواجهة «أرمسترونج» لأسئلة السياسيين الحادة. الفيلم مأخوذ عن كتاب بالعنوان نفسه، للمؤلف «جيمس آر. هانسين»، الذى نُشر عام 2005 وهو من سيناريو «جوش سينجر»، وإخراج «داميان تشازل». يُذكر أن بطل ومُخرج هذا الفيلم قد تعاونا من قبل بفيلم «لالا لاند»، الذى نال ست جوائز «أوسكار»، وسبع جوائز «جولدن جلوب» العام الماضى.. وفاز فيها المخرج بالجائزتين، بينما رُشّح البطل للأوسكار وفاز ب«الجلوب». مغامرة «إنجريد بيرجمان» الأمريكية المرشحة مرّتين لجائزة «الأوسكار»، «جيسيكا تشاستين»، ستلعب دور النجمة الراحلة «إنجريد بيرجمان»، فى فيلم عن واحدة من أهم الحكايات التى عاشتها، يأتى تحت عنوان «غواية إنجريد بيرجمان»، ويركز على قصة «إنجريد» الرومانسية مع المصور الصحفى المشهور بصوره الحربية «روبرت كابا». الفيلم مقتبس عن رواية بالاسم نفسه، نُشرت عام 2012 للمؤلف «كريس جرينهالج».. حيث تبدأ أحداث الرواية عام 1945 أثناء تحرير فرنسا من قبل «قوات الحلفاء» وقيام «كابا» بتصوير عملية «إنزال النورماندى»، وهى أكبر عملية غزو بحرى فى التاريخ، انتصر فيها «الحلفاء».. وعندما يصل المصور إلى فرنسا يتجرأ، ويقذف برسالة من تحت باب غرفة «بيرجمان» فى فندق «ريتز»، يطلب منها احتساء مشروب معه. ومن ثم تتطور العلاقة بينهما من مجرد مغازلة إلى غرام، رُغم أن النجمة كانت فى ذاك الحين متزوجة ولديها أطفال فى «هوليوود».. وخلال القصة يظهر أن «كابا» لا يستطيع الهرب من ذكرياته المؤلمة عن الحرب، أو إدمانه على «الأدرينالين» المرتفع فى جسده، الذى لا يحصل عليه إلا من خلال عمله. ومع ذلك يتبع «إنجريد» إلى «كاليفورنيا»، مما يضعها أمام خيارات مؤلمة!! شركةYRF Entertainment» تقوم بإنتاج وتسويق الفيلم مع شركة Freckle Films ورُغم إجماع أغلب الصحف والمواقع الإخبارية، أنه لم يتم ترشيح أى مخرج للفيلم حتى الآن، فإن موقع IMDB» أوضح أنه من إخراج «جيمس كينت»، وسيناريو «آراش آميل». اللؤلؤة «جانيس» أمّا الممثلة «ميشيل ويليامز» فمن المقرر أن تلعب دور أيقونة الروك الأمريكية فى الستينيات «جانيس جوبلين»، فى فيلم من إخراج «سين دوركين»، وسيناريو «كلارا برينان، أندرو رينزى». الفيلم مقتبس عن كتاب Lov», Janis» الذى كتبته أختها «لورا جوبلين»، ويحتوى على رسائل «اللؤلؤة» نفسها، التى أوضحت من خلالها قصة حياتها المهنية، منذ بدايتها فى المقاهى، وصولاً إلى مهرجان «وودستوك» للموسيقى والفن، بالإضافة إلى رحلتها فى مكافحة الكحول، وإدمان المخدرات، حتى تتعامل مع شهرتها الواسعة، ولكن مع الأسف توفيت النجمة فى عام 1970 عن عمر يناهز 27 عامًا من جرعة زائدة من مخدر «الهيروين». عودة عصفورىّ الكوميديا شركة «أمازون استوديوز» استحوذت على فيلم «لوسى آند ديزى»، الذى يدور حول علاقة النجمة الكوميدية «لوسيل بال»، وزوجها وشريكها الفنى «ديزى أرناز».. واللذين تزوجا لمدة 20 عامًا، منذ عام 1940 حتى 1960، وفى عام 1951 ابتكر الزوجان برنامجًا تليفزيونيّا، أصبح فيما بعد واحدًا من أكثر البرامج التليفزيونية المحبوبة فى تاريخ «أمريكا»، وكانت عروضهما تجذب أكثر من 40 مليون متابع أسبوعيّا، ولكن الفيلم سيتطرق أيضًا إلى الضغوط، التى تعرضت لها علاقتهما فى أوقات مختلفة، لا سيما مع «ديزى»، الذى استمر يواجه مشاكل بسبب الكحول. تؤدى «كيت بلانشيت» دور «لوسيل»، لكن البحث لايزال جاريًا عن نجم كبير يلعب دور الزوج «ديزى»، ويُعد أحد أكثر الأسماء المرشحة لهذا الدور وفقًا لموقع «ديد-لاين»، الممثل «خافيير بارديم». شذوذ العشرينيات ومن الأفلام التى قد تكون مريبة، لكنها تحظى بجمهور غربى واسع، هو فيلم «فيتا وفيرجينيا»، الذى يدور حول علاقة الحب المثلية بين الكاتبة الاجتماعية والمؤلفة الشعبية «فيتا ساكفيل-ويست»، التى تجسد دورها الممثلة «إليزابيث ديبيكى»، والرمز الأدبى للقرن العشرين «فيرجينيا وولف»، وتلعب دورها «جيما أرتيرتون». الفيلم سيركز على تأثير تلك العلاقة، التى دامت عشر سنوات، منذ 1925 حتى 1935 على أعمالهما، خصوصًا رواية «أورلاندو»، ل«وولف»، وهو من إخراج «شانيا باتون»، وسيناريو «إلين أتكينز».. فورد ضد فيرارى أعلنت شركة الإنتاج الأمريكية «فوكس» عن صدور فيلم Ford VS. Ferrari فى 28 يونيو 2019 موضحة أن اسم الفيلم لم يتم التأكيد عليه حتى الآن.. لكن موقع «دارك هوريزونز» أعلن أن اسم Spoiler قد طرح لهذا الفيلم، ولكنه لايزال يُنظر فى أمره.. قصة الفيلم تدور حول التنافس بين شركتىّ صناعة السيارات الشهيرتين «فورد» الأمريكية، و«فيرارى» الإيطالية، خصوصًا خلال بطولة العالم لسباق السيارات فى فرنسا عام 1966، فالقصة الحقيقية- حسبما نشر موقع «فاريتى»- تتناول حياة فريق من المهندسين والمصممين الأمريكيين، الذى يقودهم المصمم، وسائق السيارات، ومنظم السباقات «كارول شيلبى»، الذى يجسده «مات ديمون»، وسائق السيارات البريطانى الشهير «كين مايلز»، الذى يلعب دوره «كريستيان بيل»، واللذان أرسلهما «هنرى فورد الثانى، ولى إياكوكا»، ويجسدهما الممثلان «تريسى ليتس، وجون بيرنثال»، فى مهمة لبناء سيارة جديدة بالكامل من أجل هزيمة «فيرارى» فى البطولة. الفيلم مقتبس عن كتاب Go Like Hell للمؤلف «إيه جاى بييم»، نشر عام 2009 وهو من سيناريو «جيز بتروورث، جون- هنرى بتروورث، وجايسون كيلر». رحلة تايسون الملاكم الأمريكى الشهير «مايك تايسون» أكد بنفسه أن الممثل «جيمى فوكس» سيلعب دوره فى فيلم يدور حول قصته. أمّا عن المخرج، فإن الاسم المطروح، وشبه المؤكد، حسبما أوضحت العديد من الصحف الغربية، هو «مارتن سكورسيزى». ومن جانبه أضاف موقع «سكرين رانت» جانبًا من قصة الملاكم، بأنه لم يتمكن من التعامل مع الحياة فى دائرة الضوء والشهرة. بالإضافة إلى حالة الانهيار الشديد التى تعرّض لها، عندما أدين بتهمة الاغتصاب، وأرسل إلى السجن، ولكن بعد إطلاق سراحه، عاد وأصبح واحدًا من أكثر المشاهير إثارة للجدل فى عصرنا الحالى!!