وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى رسالة إلى كل من إثيوبيا وإريتريا وقال خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره السودانى عمر البشير فى الخرطوم أمس الأول «إننا فى غاية السعادة بالتطورات الإيجابية بين البلدين، وأن مصر ستواصل دعمها لجهود إحلال السلام بين البلدين وفى جنوب السودان». وأضاف الرئيس: إن أمن واستقرار منطقة الجوار الإقليمى جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى وعنصر أساسى فى ثوابت سياسة مصر الخارجية. وأكد السيسى أن زيارته للخرطوم تأتى فى إطار سياسته التى صارت ثابتة وواضحة وللتنسيق بين البلدين فى كل المجالات، وتقدم بالتحية للسودان، على ما يتم بذله من جهد لتعزيز الترابط بين البلدين، وتابع: لا أحد يستطيع مهما حاول حصر ما يربط بين البلدين فى كل المجالات. واتفق الرئيس السيسى ونظيره السودانى على تعزيز التعاون والتنسيق بين بلديهما، وأكدا على أهمية تجاوز الخلافات فى وقت تمر فيه المنطقة «بمرحلة تاريخية»، كما أكد الرئيس البشير، أنه تم التوقيع على اتفاقية لربط الشبكة الكهربائية بين البلدين مصر والسودان، وأضاف أنه تتم الآن دراسة ربط السكة الحديد لمصر، وهو ما عملت بريطانيا على منعه من قبل. كان الرئيس توجه إلى العاصمة السودانية الخرطوم فى زيارة تستغرق يومين، وهى الزيارة الخارجية الأولى له خلال ولايته الرئاسية الثانية، وكان فى استقباله وحرمه فى مطار الخرطوم الرئيس السودانى وحرمه، وأجريت مراسم استقبال رسمية وعزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطنى المصرى والسودانى. كما تم عقد جلسة مباحثات بالصالة الرئاسية بمطار الخرطوم لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وغادر الرئيسان مطار الخرطوم إلى القصر الجمهورى. يشارك الرئيس السيسى وفد رفيع المستوى مكون من السفير سامح شكرى وزير الخارجية والدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى والموارد المائية والدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، واللواء مصطفى شريف رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، واللواء محسن عبد النبى مدير مكتب الرئيس وأسامة شلتوت سفير مصر بالخرطوم والسفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية. تأتى الزيارة بعد التطورات المتعاقبة التى تشهدها منطقة القرن الإفريقى بعقد اتفاق سلام بين كل من إثيوبيا وإريتريا والزيارات المتبادلة بين كل من إثيوبيا وإريتريا وإثيوبيا ومصر.