مخطئ من يعتقد أن الحظَ بعيد عن كرة القدم، أو أنها بعيدة عن الحظ، فكرة القدم ليست كما يعتبرها البعض لعبة منطق وحسابات دقيقة واستعدادات ومعسكرات وقوى وتكتيكات وخططًا واستراتيجية لمواجهة الخصوم فحسب، بل إنها لعبة حظ أيضًا.. قد تكون نسبة الحظ قليلة لكنها موجودة ومؤثرة فى كثير من الأحيان.. لذلك لا يعتمد أشهر نجوم كرة القدم فى تألقهم على الموهبة والمهارة فقط، حيث يلجأ بعضهم إلى طقوس غريبة يلتزمون بها قبل كل مباراة مصيرية ليكون الحظ إلى جانبهم.. إضافة إلى أن بعض هذه الطقوس تمثل نوعًا من الحرب النفسية التى تربك وتشوش الخصوم. وقد جاءت منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018 لتلقى الضوء على الطقوس والحركات التى يمارسها بعض اللاعبين قبل إجراء المباريات: كريستيانو رونالدو لا يشارك فى أية مباراة إلا وقد اعتمد قصة شعر جديدة. ويتفاءل رونالدو دائمًا بملامسة العشب الأخضر بقدمه اليمنى أولًا، كما يمتلك وقفة خاصة به حينما يقوم بتنفيذ الركلات الثابتة. كما يحرص رونالدو دائمًا على أن يكون أول اللاعبين نزولاً إلى أرض المطار فى تنقلاته ورحلاته مع الفرق والمنتخبات. نيمار يجرى نجم البرازيل نيمار محادثة هاتفية مع والده قبل كل مباراة، ويقول إن ذلك يعزز ثقته بنفسه دائمًا. كما أن نيمار يحرص أيضًا على نشر صورة له قبل كل مباراة كنوع من التواصل مع جماهيره. لويس سواريز اعتاد الأوروجوايانى لويس سواريز، مهاجم برشلونة الإسبانى، تقبيل الوشم المرسوم على يده قبل المباراة والذى يحمل أسماء أولاده الثلاثة، وهو ما يفعله أيضًا بعد تسجيل الأهداف. سيرجيو راموس جهاز الموسيقى ال IPod لا يفارق نجم إسبانيا سيرجيو راموس، فموسيقى الفلامنجو تجعل هذا اللاعب يضج بالنشاط والحيوية... يشغل الموسيقى ويعلو صوتها بغرفة الملابس.. ثم يضع مستحضرات الشعر التى تبدو الأهم بالنسبة له حتى يبدو بأفضل صورة إذا التقطته الكاميرا. ميسى دائمًا فى المؤخرة ليونيل ميسى نجم الأرجنتين يحب أن يكون آخر لاعب دائمًا يخرج من ممر اللاعبين ويفضل دخول الملعب متأخرًا بمسافة أمتار عن زملائه. ماريو جوميز منذ تسجيله هدفًا لمنتخب ألمانيا فى مباراة لم يردد فيها النشيد الوطنى فى المراسم، أصبحت طقسًا خاصًا به قبل بداية المباريات رغم استنكار بعض اللاعبين لهذا التصرف. محمد صلاح لا يخوض صلاح أى مباراة، ولا ينزل أرض الملعب إلا بعد أن يتوضأ، ثم يصلى ركعتين لله، وعقب نزوله أرض الملعب يقرأ فاتحة الكتاب وآية الكرسى وسورة الإخلاص والمعوذتين وآيتين من سورة يس، وقد اعتاد على ذلك منذ صغره ومنذ مشاركته بجميع فرق الناشئين بفريق المقاولون العرب وحتى مشاركاته مع ليفربول ومنتخب مصر. سيسك فابريجاس فابريجاس هو أحد نجوم وسط الملعب بالفريق الإسبانى، ويتفاءل بتقبيل خاتم أهدته إياه صديقته. كاسياس حارس المرمى الإسبانى ايكير كاسياس هو أحد أكثر لاعبى كرة القدم العالميين تمسكًا بالطقوس والخرافات. وقد بقى على مدى سنوات عديدة يرتدى جواربه مقلوبة خلال المباريات، لكن ذُكر أنه تخلى عن هذه العادة الغريبة. كما أن من المعروف عنه أنه يلمس عارضة المرمى كلما سجل فريقه هدفًا. ليتون باينز اللاعب الإنجليزى دأب قبل كل مباراة على الدخول إلى أرض الملعب، ومن ثم فك شريط حذائيه قبل أن يربطه من جديد، وقال فى إحدى المرات إن هذا الطقس موجود فى رأسه، ولكنه لا يعلم لماذا يتبعه. لوران بلان كانت كأس العالم فى كرة القدم التى جرت فى فرنسا سنة 1998 مناسبة لأن يرى المشاهدون أحد أشهر الطقوس السابقة للعب بتاريخ البطولة، وهى تقبيل اللاعب المدافع بالمنتخب الفرنسى لوران بلان لرأس حارس المرمى الأصلع فابيان بارتيز مع التذكير بأن فرنسا فازت فى هذه البطولة. ماركو رويس المهاجم الألمانى ماركو رويس، يُصر على ارتداء الجورب الأيمن، الحذاء الأيمن وواقى قصبة الساق اليمنى أولاً حين يغير ملابسه، لكنه فى المقابل يضع قدمه اليُسرى أولاً على عشب الملعب. ديفيد جايمس حارس المرمى الإنجليزى الشهير ديفيد جايمس، اعترف أن طقوسه لما قبل المباريات كانت معقدة للغاية، لدرجة أن صفحة قد لا تكفى لكتابة خطواتها. وبخلاف عملية ارتداء ملابسه المعقدة، كان يصر على الذهاب إلى المرحاض وانتظار خروج الجميع من غرفة تغيير الملابس لكى يكتب بعض العبارات على الحائط الخلفى للغرفة! جونزالو هيجوين يلعب اللاعب الأرجنتينى جونزالو هيجوين بألعاب الفيديو ليزداد حماسه فى المباراة، ويرتفع هرمون الأدرنالين لديه، كما أنه يتفاءل بالإمساك بهاتفه الخاص، ويجرى محادثة وهمية مع الفريق المنافس، محاولاً رفع معنوياته وإدخال شعور الإحباط إلى لاعبى الفريق المنافس. كورتوا يعتبر البلجيكى كورتوا، حارس مرمى تشيلسى الإنجليزى، أحد أغرب الشخصيات الرياضية التى تؤمن بالخرافات والتفاؤل والتشاؤم قبل المباريات التى يخوضها. يبدأ كورتوا طقوسه بدخول ممرات الملعب فى وقت معين، وبعد ذلك يراسل صديقته بأنه بدأ تغيير ملابسه وعليها ألا تراسله حتى تنتهى المباراة، وبعد ذلك يدخل إلى الحمام ويلتقط صورة سيلفى يرسلها ل 4 من أصدقائه فى بلجيكا، ثم يرتدى الجورب والحذاء فى القدم اليسرى أولاً. ولكن هذا ليس كل شيء مع كورتوا، إنه لا ينزل إلى أرضية الملعب إلا بعد إغراق قفازيه فى الماء، ثم يضرب القائمين بقدمه بعدها يتوجه للوقوف فى منتصف المرمى.. ثم يبدأ اللقاء. كما ابتكر عدد من اللاعبين البرازيليين طقوساً خاصة بهم، فمنهم من كان يغسل أحذيته بالماء قبل دخول الملعب، فى محاولة منهم لجلب الحظ كما كانوا يعتقدون، ومنهم من كان يغسل قدميه بالماء ويحمل هذا الماء ويرشه على ملعب الفريق المنافس، وفى ولاية الباهيا كان يوزع اللاعبون أنفسهم على الأركان الأربعة للملعب ويرشون أرض الملعب بالماء.