يتميز شهر رمضان فى البيوت المصرية بأجواء احتفالية تغلب عليها مظاهر البذخ والعزومات، وهو ما لا تقوى أى ميزانية طبيعية على احتماله. يزداد الأمر صعوبة على أى رب أسرة إذا ما تزامن الشهر الكريم مع زيادة الأسعار بصفة عامة بسبب الإجراءات الاقتصادية للحكومة. وتزداد الأعباء الاقتصادية على ربات البيوت. تحاول الأسرة وضع ميزانية لمائدة صحية وموفرة لتفادى الدخول فى أزمات مالية، بسبب الإسراف فى استقبال شهر رمضان بالموائد الكبيرة. الشيف شربينى، قال: «لا بد من وضع ميزانية لضبط مائدة رمضان بشكل صحى للجيب والمعدة، لأن الإسراف فيها عادة مصرية يجب التخلص منها نظرًا لزيادة الأعباء وارتفاع الأسعار. وأضاف: «يجب أن تعد المرأة فى رمضان المائدة فى شكل 3 وجبات خفيفة ومرتبة لتقديمها للأسرة، تقلل من خلالها الإسراف وتقدم وجبات صحية، وهى السحور ثم الإفطار السريع، وهى وجبة وقت الفطار، ويكون الطعام فيها على قدر ما يطلبه الجسم، ثم وجبة ثانية بعد الإفطار بساعة ونصف خفيفة أيضًا. وأنصح ربات البيوت بتقليل الدهون ووضع نوعين من اللحوم على نفس المائدة، ويجب إدخال نوع البروتين سواء لحوما أو فراخا فى وجبة أو طاجنا مميزا يكون مفضلا لدى العائلة مثل المكرونة البشاميل وهى مفضلة لدى الأسرة المصرية، أو وجبات متنوعة للفراخ بالأرز أو العيش حتى نخرج بصنف واحد فقط على المائدة من الصنفين سواء لحوما أو فراخا، ثم لا بد من الاهتمام بالخضار وهو يعد الطبق الرئيسى على مائدة الفطار، بالإضافة إلى السوائل مثل الشوربة. ويجب ألا تتكرر المائدة الدسمة على مدار أيام الأسبوع، فالتنوع مطلوب للنواشف حتى وإن كنا فى رمضان فهناك مكملات غذائية تتناولها الأسرة حتى موعد السحور، والبعد عن البهارات فى الطعام لأن لها تأثيرا سلبيا وتؤذى بعض مرضى القولون وهو أمر يرهق الصائم. وأشار إلى أن الفواكه تفضل عن كثرة الحلويات بعد الفطار للتخلص من كثرة تراكم الدهون الناتجة عن الحلوى، لأن الفواكه بها فيتامينات ومعادن، والتوجه للطعام الذى يكون من القمح أفضل بكثير من أى طعام دسم، مع ضرورة البعد عن الإسراف فى استخدام الزيوت الدسمة مثل السمن البلدى المكلفة، فيجب التوجه إلى الزيوت النباتية الخفيفة. وأنصح أيضًا بالطبق الملون، فكلما كان الطبق فيه ألوان متنوعة للطعام يؤكد ذلك تنوع المحتوى فهو صحى وموفر، خاصة الفاكهة التى تتميز بالسوائل والخضار مثل الجزر والبطاطس والشوربة، وعلى ربة المنزل شراء الخضار الطازج، وتستطيع المرأة تحديد مكونات الوجبة من 20 إلى 30 جنيها حسب قدرتها وشطارتها. وقال الشيف مصطفى محمد، إن كثرة الطعام تتسبب فى النتيجة السلبية على الجسم مثل الكسل نتيجة كثرة الطعام فى المعدة، وأتوقع فى موسم رمضان الحالى أن ربة المنزل المصرية سوف تعيد النظر فى شكل المائدة نظرا لارتفاع الأسعار مما سيجعلها تحضر إلى المنزل نصف الكميات التى كانت تشتريها فى السابق، لذلك لابد أن تعتمد على الوجبات التى بها أكثر من عنصر غذائى مثل صينية البطاطس بالفراخ أو اللحوم التى تصطحبها عدة عناصر أخرى من الخضار، والبعد كل البعد عن وضع مائدة الطعام بشكل دائم أمام أفراد الأسرة بعد الفطار، حتى لا تسرف الأسرة فى الطعام، ولا بد أن تعتمد على التخزين حتى لا تواجه ارتفاع الأسعار وتقدم الوجبة للأسرة كاملة، كما يجب على ربة المنزل تحديد الطعام وتحديد قائمة الطعام قبل القيام به حتى تسير على مقادير ثابتة للتحكم فى أمر الإسراف، أى أنها لابد أن تضع قائمة على حائط مطبخها بها استعدادات 30 يوم فطار فى رمضان، واستعدادها النفسى بالمطبخ بتنظيفه جيداً وكأنه سوف يقوم بمهمة جديدة لأنها مهمة شاقة وتتواجد المرأة أكثر ساعات اليوم لإعداد الطعام داخل المطبخ عكس أيام العام العادية.. وعن العزومات الاقتصادية قال الشيف محمد على، هناك حيل ثابتة للطبخ لابد أن تسعى إليها المرأة للهروب من الأسعار والوصول إلى عزومة اقتصادية بشكل جيد مثل تجهيز الخضروات وتخزينها لتوفير الوقت والنفقات فى المنزل فهى غير مكلفة فى الخارج، والاعتماد على المنتجات المفيدة للجسم وغير المكلفة ويمكن عرضها بشكل جيد، والاعتماد على تقديم كل الأصناف التقليدية على المائدة لكن بكميات محدودة والاعتماد على الأطباق للأشخاص وليست الأوانى الضخمة لتقديم الطعام، وكثرة المشروبات على المائدة سواء فى تناول الوجبات أو المشروبات العصائر.