حسم عدد من الأحزاب السياسية والقوى السياسية موقفها من الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتى ستجرى فى نهاية مارس المقبل، فما بين مؤيد ومتحفظ، بدأت الأحزاب السياسية تحركاتها لدعم المرشحين، سواء بإطلاق حملات سياسية أو مؤتمرات شعبية كان للرئيس عبدالفتاح السيسى نصيب الأسد منها، أو دعوات لحث المواطنين على المشاركة فى الانتخابات. السيد البدوى رئيس حزب الوفد، أكد دعم الحزب لترشح الرئيس السيسى لفترة رئاسية ثانية، مشيرًا إلى عزم الحزب إقامة مؤتمرات بجميع محافظات مصر لحث المواطنين على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، والتصويت لصالح الرئيس السيسى، وعرض رؤية الوفد فى تأييد السيسى، ومطالبهم منهم فى الفترة المقبلة. وقال أحمد سامر- أمين حزب المصريين الأحرار- إن الهيئة العليا بالحزب ستعقد اجتماعًا الأسبوع المقبل، لإعلان دعم المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، موضحًا أن الحزب بجميع قياداته وأعضائه يعدون أنفسهم جزءًا من حملة السيسى الرئاسية، مشيرًا إلى أن الحزب سيقدم ورقة عمل للمرشح الرئاسى، تشمل رؤية الحزب فى إصلاح العديد من الملفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. من جانبه، كشف سيد عبدالعال -رئيس حزب التجمع- خطة الحزب لدعم السيسى خلال الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن الأمانة العامة قررت تنفيذ عدد من الفعاليات بالمحافظات، من بينها ثمانية مؤتمرات جماهيرية بالقاهرة والدقهلية وبنى سويف والفيوم وسوهاج والشرقية والمنوفية، مشيرًا إلى أن الحزب سيطالب السيسى بالعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية خلال فترة رئاسته الثانية، وإعادة تشغيل المصانع والمنشآت الاقتصادية المتوقفة، وفتح مجال أوسع لحركة الأحزاب وتفعيل مواد الدستور التى تتعلق بالتشريعات التى يجب ترسيخها من أجل حقوق الإنسان. وأكد أن خطة الحزب لدعم السيسى تشمل دعوة المواطنين للذهاب لصناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم لمواجهة دعوات المقاطعة التى يسعى البعض من خلالها إلى تقليل نسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلًا: «سنتبنى حملة قومية لتحفيز المواطنين للذهاب لصناديق الاقتراع». وأوضح أن الحزب شكل غرفة عمليات مركزية يشرف عليها 7 من الأعضاء لإدارة الحملة الانتخابية للرئيس، ومن المقرر انطلاق نشاطها 24 فبراير الجارى وحتى 23 مارس، وتم تحديد 65 نشاطا نوعيا لدعم السيسى بالمحافظات، من خلال ندوات ولقاءات مصغرة، وقوافل للتوعية، مؤكدا عدم وجود خلاف داخل الحزب حول تأييد السيسى لفترة رئاسية ثانية. كما قرر حزب مصر الاشتراكى فى الاجتماع الأخير للأمانة العامة للحزب دعم السيسى فى الانتخابات الرئاسية، حيث سيكون الحزب جزءًا من التحالف الانتخابى اليسارى مع حزب التجمع، ومن المقرر أن يضع التحالف برنامجًا كاملا فى مقدمته كيفية ترسيخ العدالة الاجتماعية ورفعه للرئيس القادم. ومن جهتها أعلنت الأمانة العامة لحزب المؤتمر بمحافظة الدقهلية رفضها لدعاوى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، مؤكدة أن مصر تخطو خطوات سريعة فى مسار التحول الديمقراطى، وقال اللواء طيار السيد خضر امين عام حزب المؤتمر بمحافظة الدقهلية إن الرهان الحقيقى إرادة الشعب الذى يدرك جيدا من انحاز للوطن ومن استعاد الوطن المختطف تحت سمع وبصر فئة تحركها مصالح ذاتية وأجندات خارجية. وأطلقت قائمة «فى حب مصر اتجمعنا» برئاسة محمد الجيلانى وثيقة تفويض تأكيدا من القوى والحركات السياسية وأفراد الشعب المصرى لإعلان دعمهم وتأييدهم للرئيس السيسى وتفويضه من جديد لمحاربة الإرهاب وأهل الشر، وستقوم القائمة بحملة لطرق أبواب كافة القوى السياسية والاجتماعية المصرية. من جهة أخرى، قرر المكتب السياسى للحزب الناصرى ترك الحرية لأعضائه فى اختيار المرشح الرئاسى، وهو ما تسبب فى غضب نائب رئيس الحزب نور ندا وأعضاء الأمانة العامة للحزب وبعض الأمانات بالمحافظات التى أصدرت بيانات تعلن دعم وتأييد السيسى فى فترة رئاسية ثانية، كأمانة محافظة سوهاج والإسكندرية والقليوبية والمنيا وأسوان والفيوم والدقهلية. نائب رئيس الحزب نور ندا أكد أن قرار عدم إعلان الحزب تأييد السيسى لفترة رئاسية ثانية جاء بعد ضغط من بعض أعضاء المكتب السياسى على رئيس الحزب سيد عبدالغنى، وأنه فى حال إعلان موقف محدد من الانتخابات الرئاسية بدعم السيسى فإنهم سيتقدمون باستقالات جماعية، موضحا أن هذا ليس الموقف النهائى للحزب، فهناك دعوة لعقد جمعية عمومية للحزب لحسم موقف نهائى لدعم السيسى، لأن المكتب السياسى الذى اتخذ القرار لا يمثل الحزب كله. أما الحزب الاشتراكى المصرى، والذى يرأسه المهندس أحمد بهاء شعبان، فلم يحسم موقفه من الانتخابات الرئاسية، ومن المقرر أن يعقد الحزب اجتماعًا طارئًا للجمعية العمومية خلال الأسبوع الجارى، وهناك اتجاه لترك أمر اختيار المرشح الرئاسى للأعضاء دون إعلان موقف من دعم أحد المرشحين. من جانبه، قال المهندس علاء والى عضو مجلس النواب ورئيس لجنة الاسكان إنه يجهز لإطلاق حملة انتخابية بعنوان «انزل انتخب وفيد بصوتك بلدك» لتشجيع المواطنين وتوعيتهم بأهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية من أجل استقرار مصر واستكمال مسيرة البناء والتنمية والحفاظ على المكتسبات التى تحققت على أرض الوطن.
