الرئيس السيسي يؤدي صلاة عيد الأضحى في مسجد مصر بالعاصمة الإدارية    أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 6 يونيو 2025    إقبال ملحوظ على مجازر القاهرة في أول أيام عيد الأضحى المبارك    باراجواي تتقدم بثبات نحو المونديال بثنائية في أوروجواي    محافظ الدقهلية يتفقد مستشفى التأمين الصحي ويهنئ المرضى والأطقم الطبية بعيد الأضحى    جامعة القناة تعلن خطة التأمين الطبي بالمستشفيات الجامعية خلال عيد الأضحى    سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 6 يونيو 2025 وفي جميع البنوك اول ايام العيد    صلاة العيد في الأقصى.. روحانية تحت الحصار واستفزازات المستعمرين    حماس: مستعدون لمفاوضات جدية وهادفة لوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة اول ايام عيد الاضحى المبارك    محافظ جنوب سيناء يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد المصطفى بشرم الشيخ    محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد ناصر الكبير    وزير الدفاع الإسرائيلي: لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا استقرار في لبنان وسنواصل العمل بقوة كبيرة    ماسك يفتح النار على الرئيس الأمريكي ويوافق على مقترح بعزله ومراهنات على «الفائز»    وزير العمل يلتقى وفدا من المنظمة الدولية لأصحاب الأعمال لتفعيل التعاون فى التدريب المهنى    عمر جابر: الزمالك كان يحتاج الفوز بكأس مصر.. وأثق في العودة للمنتخب    محمد الشناوي: سعداء بوجودنا في ميامي.. ونستعد بكل قوة لكأس العالم للأندية    أهالي القليوبية يؤدون صلاة العيد بساحات وملاعب مراكز الشباب (صور)    تكثيف أمنى بالقطاعات كافة لتأمين احتفالات عيد الأضحى    مصرع سيدة وإصابة 3 في انقلاب سيارة بطريق «رأس غارب- المنيا»    أثناء توجهه لأداء صلاة العيد.. مصرع طبيب صيدلي في حادث انقلاب سيارة ببني سويف    وسط أجواء احتفالية.. الآلاف يؤدون صلاة العيد في الإسكندرية    وفاة الملحن الشاب محمد كرارة (موعد ومكان الجنازة)    محافظ شمال سيناء يؤدي صلاه العيد في مسجد الشباب بالشيخ زويد    محافظ الجيزة يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بساحة مسجد مصطفى محمود    أسعار اللحوم اليوم الجمعة اول ايام عيد الاضحى المبارك    محافظ القليوبية يوزع الورود على الزائرين بمنطقة الكورنيش ببنها    آلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى في 214 ساحة بسوهاج (فيديو وصور)    بالصور.. آلاف المصلين يؤدون صلاة العيد في المنصورة    فرحة العيد تملأ مسجد عمرو بن العاص.. تكبيرات وبهجة فى قلب القاهرة التاريخية    محافظ البحر الأحمر يؤدى صلاة عيد الأضحى بمسجد عبد المنعم رياض بالغردقة    فى أحضان الفراعنة ..آلاف المواطنين يؤدون صلاة العيد بساحة أبو الحجاج الأقصري    أوكرانيا تتعرض لهجوم بالصواريخ والمسيرات أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص    الرئيس السيسي يغادر مسجد مصر بالعاصمة بعد أداء صلاة عيد الأضحى المبارك    بعد صلاة العيد.. شاهد مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى من محيط مسجد مصطفى محمود    هبة مجدي: العيد يذكرني بفستان الطفولة.. وبتربى من أول وجديد مع أولادي    وعلى أزواج سيدنا محمد.. تكبيرات عيد الأضحى المبارك بمحافظة أسوان.. فيديو    تدخل عاجل بمجمع الإسماعيلية الطبي ينقذ شابة من الوفاة    متحدث الأمين العام للأمم المتحدة: نحتاج إلى المحاسبة على كل الجرائم التي ارتكبت في غزة    «علي صوتك بالغنا».. مها الصغير تغني على الهواء (فيديو)    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك للرجال والنساء في العيد (تعرف عليها)    بينها «الفرجة والسرور».. هذا ما كان يفعله رسول الله في عيد الأضحى المبارك    محافظ القليوبية يتابع استعدادات وجاهزيه الساحات لاستقبال المصلين    خاص| الدبيكي: مصر تدعم بيئة العمل الآمنة وتعزز حماية العاملين من المخاطر    عيدالاضحى 2025 الآن.. الموعد الرسمي لصلاة العيد الكبير في جميع المحافظات (الساعة كام)    «زي النهارده» في 6 يونيو 1983.. وفاة الفنان محمود المليجى    عبارات تهنئة رومانسية لعيد الأضحى 2025.. قلها لحبيبك فى العيد    «ظلمني وطلب مني هذا الطلب».. أفشة يفتح النار على كولر    الفرق بين صلاة عيد الأضحى والفطر .. أمين الفتوى يوضح    وفاة الإعلامية والكاتبة هدى العجيمي عن عمر 89 عاماً    أحمد سمير: هدفنا كان التتويج بالكأس من اليوم الأول.. حققت كأس مصر كلاعب واليوم كمدرب    طرح البرومو الرسمي لفيلم the seven dogs    مسجد نمرة.. مشعر ديني تُقام فيه الصلاة مرة واحدة في العالم    بعد التتويج بكأس مصر.. الزمالك يهدد بتصعيد أزمة انتقال زيزو ل الأهلي    بعد التتويج بالكأس.. الونش: الفوز بالكأس أبلغ رد على أي انتقادات    خطوات عمل باديكير منزلي لتحصلي على قدمين جميلتين في عيد الأضحى    قطر تهزم إيران بهدف نظيف وتنعش آمالها في التأهل إلى مونديال 2026    في وقفة العيد.. «جميعه» يفاجئ العاملين بمستشفى القنايات ويحيل 3 للتحقيق (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء علاء أبوزيد: مطروح هواها سلفى

تمثل محافظة مطروح 16 % من مساحة مصر إلا أنها تبقى الأقل فى الخدمات، والتعيينات الحكومية، ومؤخرا جاء مشروع الضبعة النووى ليعيد المحافظة إلى دائرة الأضواء مرة أخرى.
بدأت محافظة مطروح تتحول الآن من محافظة لا يعرفها الناس إلا فى فصل الصيف إلى وجهة استثمارية عالمية، خاصة بعد تعاون أهلها ومشايخ القبائل مع القيادات السياسية، ومن هنا بدأت الحياة تعود لها بالبدء فى إنشاء محطة لتحلية مياه البحر بطاقة 4600 متر مكعب يومياً اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح أكد أن مطروح فى طريقها إلى أن تكون مكاناً اقتصادياً ممتازاً فتم التعاقد على إقامة مدينة ملاهى ديزنى لاند.. وعن الأوضاع الأمنية قال أبوزيد إن تأمين أى مكان يكون بأهله وأنه فى 2013 حدثت مصالحة مع أهالى مطروح برعاية الدعوة السلفية فمطروح هواها سلفى.. وأضاف أبوزيد فى حواره ل«روزاليوسف» أن مطروح حان لها أن تحصل على نصيبها كاملاً من الخدمات.

 ما أسباب المعاناة التى يعيشها الأهالى بينما مطروح تستحوذ على 16 % من مساحة مصر، ولا يتجاوز عدد سكانها نصف مليون نسمة ؟!
- السبب عدم ارتباطها بالمدن الرئيسية فى مصر سواء القاهرة أو الإسكندرية وعدم وجود وسيلة نقل سريعة تختصر زمن السفر الذى يصل لأكثر من 6 ساعات للوصول إلى القاهرة و4 ساعات للإسكندرية.
ومع طول المسافات وضعف وسائل النقل تحولت حياة الناس فيها إلى معاناة.
 هل هى مجرد مكان تتولى قيادته؟
- مطروح هى جزء من تراب مصر، حدث بينى وبينه حالة من الذوبان كلانا فى الآخر، عرفت أهلها حتى صرت منهم لأنهم نماذج فريدة من البشر، فرغم أنها تمثل بوابة مصر الغربية بطول مئات الكيلومترات وعلى مدار تاريخها لم يخرج من بين أهلها جاسوس وهى حائط قوى لحماية الأمن القومى للدولة، وتمتلك شواطئ تمتد لأكثر من 450 كيلومترا فقررت أن أعمل على أن تصبح قبلة للعالم ومنطقة جذب عمرانى.
 لماذا تظل مطروح مدينة لا يعيش بها سوى البدو ولا تعرفها الحياة إلا فى أشهر الصيف فقط؟
- نعم ظلت كمدينة تعيش حياة البدو لقرون طويلة من كل جانب فهى المحافظة التى لا تدب فيها الحياة سوى مع الصيف، بينما تتحول إلى مكان شبه مهجور سوى من سكانه شتاءً، بينما عفة نفس وشموخ روح أهالى مطروح ينطبق عليهم قوله تعالى «يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف».
أتعهد بأنها سوف تتغير خلال سنوات، بل بدأنا بالفعل ومن الآن، ليس بالكلام ولكن بعشرات من المشاريع الاستثمارية وبرءوس أموال عربية وأجنبية فى كل المجالات السياحية والزراعية والصناعية وبأكبر ميناء تجارى فى مصر سوف نقيمه بمنطقة النجيلة.
 كانت مطروح دائما ما يعانى من يقيم بها أو حولها من ندرة المياه النقية اللازمة للشرب فكيف تم إنهاء تلك الأزمة؟
- بدأنا بإنشاء أكبر محطة لتحلية مياه البحر وبطاقة 4600 متر مكعب يوميا، وبنسب تجعلها صالحة للشرب وبدرجة نقاوة عالية جدا فتحولت حاليا إلى محافظة لديها اكتفاء ذاتى من المياه النقية وبعد إنشاء عدد من محطات تحلية أخرى بكميات أقل لتنقل من أزمة المياه إلى أزمة الصرف الصحي!
 لكن كيف الخروج من مطروح كمجتمع بدوى يعيش على الرعى وما يتم من زراعات على الأمطار إلى مجتمع سياحى زراعى صناعى تجاري؟
- لقد بدأنا الخروج بالمحافظة من تركيبتها كمجتمع بدوى منغلق على نفسه إلى وضعها على خريطة الاستثمارات العالمية وباعتبار أن لمطروح اسمًا وتاريخًا، ليس من خلال خطط مستقبلية فقط، ولكن من خلال مشروعات تم ويتم إنشاؤها يوميا فى السياحة والزراعة وفى الصناعة والتجارة لتكون مشروعات لها صفة الدوام وليست مرتبطة بأوقات موسمية، فمثلا يكون الصيف هو الوقت الذى تنجذب فيه الناس لمطروح للاستمتاع بشواطئها، ولكن الآن سوف يكون بها أكبر منطقة ملاهٍ فى العالم. لقد بدأنا بالفعل إجراءات إقامة ملاهى «ديزنى» على مساحات شاسعة، بالإضافة إلى نوافير عملاقة وتليفريك ومنتجعات سياحية وترفيهية تعمل طوال العام ولا ترتبط بالصيف فقط بالإضافة إلى إقامة مدن صناعية كاملة تعتمد على صناعة المدخلات التى تنتج فى كل الأراضى وليست من خارجها وفى إطار من التصالح مع البيئة.
 هل هناك علاقة بين حياتك العملية التى قضيت معظمها بمطروح وبين حماسك وإيمانك بتغييرها اقتصاديا واجتماعيا؟
- عملى الذى يختص بالمعلومات فى محافظة حدودية تمثل جزءًا من الأمن القومى لمصر ولسنوات طويلة قضيتها هنا جعلتنى أعرفها كأرض وبشر وأصبحت عاشقا ومتيما بها، أعرف أرضها خصبة بها الكثير من الكنوز تمتد شواطئها لمئات الكيلومترات وطبيعة أهلها الطيبة، جلَدهم وصبرهم وتحملهم وعزة نفسهم.. فقررت أن أراهن بها بأن أضعها كمدينة تاريخية وبمساحتها الممتدة على خريطة الوطن لحوالى 16 % من مساحة مصر، على خريطة العالم فكانت وجهتى الأولى إلى أبو ظبى ودبى لألتقى بممثلى أكبر60 شركة عالمية تستثمر فى الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجى.
 ما البضاعة التى رأيت إمكانية ترويج المحافظة من خلالها؟
- لمعرفتى بمطروح شعبا وأرضاً وقدرات استثمارية وموقعًا جغرافيًا فريدًا، شرحت وحكيت لهم عنها انطلاقا من عشقى لها فوصل الكلام إلى قلوبهم، لكنهم أبدوا مخاوفهم من الروتين والعقبات التى دائما ما تتردد على لسان المستثمرين. قلت سوف أطبق نظام الشباك الواحد فى الاستثمار. فابتسموا غير مصدقين. دعوتهم للمؤتمر الاقتصادى الذى نظم فى شرم الشيخ فاستجابوا. قلت وقعوا معى على ما تريدون من استثمارات تراعى احتياجاتنا وتتناغم مع مواردنا وطبقا لما نخططه.. قالوا كيف؟ وتعجبوا! قلت لا تأتوا إلينا إلا بعد أن أتولى أنا إنهاء الإجراءات وأنتم فى أماكنكم.. ضحكوا غير مصدقين.
 هل تمكنت من تغيير قواعد روتينية تحولت مع الزمن إلى جزء من الشخصية المصرية؟
- بعد سنة فقط أرسلت لهم للتوقيع على العقود واستلام الأرض وبدء التنفيذ فأصابتهم الدهشة، وكنت قد وقعت مع 18 مستثمرًا مذكرات تفاهم، لم يكن لديهم يقين بصدق ما أقول لأفاجأ بعدد من سفارات دول هؤلاء المستثمرين يتواصلون معى ومع الأجهزة فى مصر للتأكد من الحقيقة.
 ما الاستثمارات التى طرحتها عليهم وتحتاج إليها مطروح؟ وكيف يتم الترويج لها؟
- لدينا مشاريع استثمارية فى المرحلة الأولى تصل تكلفتها إلى 120 مليار جنيه، وقد تم الترويج لها بدولة الإمارات العربية الشقيقة وخاصة بدبى من خلال مؤتمر حضره معظم المستثمرين الإماراتيين، وكان نتيجة لدعمهم أن تمت إقامة مؤتمر مطروح الاقتصادى الدولى الأول فى أكتوبر 2015 ، الذى ضم حزمة من المشروعات الاستثمارية العملاقة والمتنوعة ومن نتائجه مشروعات استثمارية كبرى، حجمها الاستثمارى فى حدود ما أشرت إليه وهو 120 مليار جنيه فى جميع المجالات والقطاعات التنموية (السياحية - الصناعية - الزراعية - الترفيهية - الخدمية وغيرها..)
 كيف تستطيع أن تختصر وتختزل عشرات الإجراءات والعراقيل التى يتم وضعها أمام الاستثمار دون مبرر إلى قرار يتم تنفيذه؟
- لا تتعجب، فأنا أستهدف أن تتغير مطروح من مدينة أشباح شتاء إلى عاصمة عالمية للسياحة على مدار العام. الأزمة فى روتين وإجراءات وعراقيل وأنا لم أبدد تلك الإجراءات، ولكن قررت أن أقوم بها كل جهة تطلب ما تريد ويتم تحديده على أن يصبح بندا ينفذ بمجرد البدء فى المشروع بعيدا عن التعقيدات و«فوت علينا بكره» والكلام الذى جعلنا نتأخر كثيرا!
 الأمان والأمن هما الأساس لتحقيق استقرار اقتصادى واجتماعى. فما الذى حدث مع مطروح وهى محافظة حدودية مع دولة شقيقة بها نزاعات سياسية؟
- تأمين أى مكان يكون بأهله، وهذا ما حدث هنا، فقد تم توظيف العلاقات العائلية التى تربط القبائل الليبية والمصرية ببعضها وتم الإعداد للقاءات مع مجالس العائلات فى البلدين طالب المشايخ بفتحها مع التزامهم بأمن الحدود، وبالفعل وافقت على استئناف حركة العبور بين الدولتين وصل عدد الشاحنات التى تعبر من البوابات يوميا أكثر من 250 شاحنة، مع التزام كلا الطرفين بعدم حدوث أى خلل فى المنظومة الأمنية، بالطبع مع يقظة كاملة للأجهزة الأمنية المصرية وحرس الحدود مقدرين الظروف التى تمر بها ليبيا، كما أن مرور السيارات يخضع لتفتيش دقيق. وفى ظل تأمين القوات المسلحة كل الحدود برا وبحرا وجوا.
 التنمية تحتاج إلى استقرار، وأعرف أن المجتمع هنا به العديد من التيارات الفكرية، فكيف استطاعت مطروح التخلص من حالة الانقسام المجتمعى التى كانت أصابت مصر بعد 30 يونيو؟
- فى 2013 عملنا مصالحة وطنية بين أهالى مطروح، وكان للدعوة السلفية وشيخها دور كبير فى إرساء المصالحة بين أهالى مطروح وأنا أعرف أن مطروح هواها سلفى، والدعوة السلفية لم تكن يوما ما ضد الدولة وهم يعملون بقوله تعالى «ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة» وليست لهم علاقة بحزب النور أو غيره، وهم مساندون للدولة ولهم تأثير إيجابى وعاملين تهدئة. كما أن مطروح بقبائلها الستة وتفريعاتها الكثيرة مترابطون.
 محافظة حدودية بطول ألف كيلو متر مع دولة تشتعل فيها النزاعات السياسية والاقتتال كيف يتم تحقيق الاستقرار فيها فى ظل سلاح سبق تهريبه؟
- قلت إن طبيعة مطروع العائلية والترابط بين القبائل وعددها 6 قبائل تمتد بمطروح وليبيا جعلت الالتزام بالكلمة دستورًا، فقد استجابوا فورا لنداء الدولة بجمع السلاح وتولوا تقديم أكثر من 5 آلاف قطعة سلاح، وهى أكبر محافظة تبرعت للدولة بحوالى 12مليون جنيه.
 تحولت مطروح إلى نموذج من الوطنية فى ملف أرض المشروع النووى والحوار المجتمعى الذى كان شرطا للموافقات الدولية فماذا حدث بالفعل كيف حدث ذلك رغم أنهم سبق أن اعتدوا على أرض المشروع النووي؟
- تولى مشايخ القبائل تسليم أرض الطاقة النووية وأنقذوا المشروع بمشاركتهم الفعالة فى الحوار المجتمعى، وكان شرطا للحصول على الترخيص الدولى لإقامة المشروع النووى السلمى، وردوا على تساؤلات الجهات الدولية بأن هذا بناء على مطلبهم لأنهم لم تكن لديهم فكرة واضحة عن أهمية المشروع لمصر وللأجيال القادمة، وعندما تم توضيح الحقائق والمصارحة بادروا بإخلاء الأرض فورا لأنه مجتمع مترابط وكلمة الكبار فيهم لها قوة القانون، فكانوا هم أكثر حرصا على تنفيذه.
 لماذا مطروح فى مكان متأخر على خريطة المحافظات من حيث الخدمات؟
- الحق يقال إنها الأقل بين محافظات الجمهورية فى الحقوق رغم أنها تؤدى ما عليها للدولة من واجبات، ومن حق مطروح أن تحصل على نصيبها كاملا، وهذا دور الدولة وأنا أنفذ سياسة أن تصبح عاصمة سياحية واستثمارية عالمية. أهل مطروح على رأسى.
 هل تحظى سيوة بحقها فى الاستثمارات؟
- أبناء سيوة الأقل فى الخدمات ولم يحصلوا على حقهم ويجب أن تكون مطالبهم أكثر من العاصمة لتعويض ما فاتهم وعندما أذهب إليهم أشوف طلباتهم أستجديهم فى أن ينطقوا بمطالبهم، ولكن اعتزازهم بأنفسهم يمنعهم وأجد كل مطالبهم وبأسلوب مهذب جدا يطلبون إقامة مساكن للمدرسين والأطباء المغتربين. هذا أيضا ما دفعنى لأن أضع دراسة للنهوض بسيوة كمجتمع يحافظ على حضارته وتاريخه وأسلوب حياته بشكل متطور فأقمت محطات صرف صحى ومحطات معالجة ومنشآت زراعية وصناعية تقوم على الزراعات فى سيوة ونقيم بها منتجعات طبيعية ونتوسع فى أساليب الاستشفاء التى يمتلك أهلها الخبرة مستخدمين الوسائل الطبيعية.
 لماذا لا تتحول سيوة من مجتمع بدوى إلى مجتمع عمرانى مخطط بأسلوب عصرى؟
- سيوة محمية طبيعية ولا أستطيع عمل تطوير عمرانى فيها لأن السمة الأساسية التى هى عليها أن تظل بطبيعتها والكل يأتى إليها من نجوم وعظماء العالم فالأمير «أندرو» يأتى ويقيم بها شهرين كل عام لأنها محمية طبيعية ويحبونها كما هى ووجود نماذج عمرانية تخالف الطبيعة تجرحها، لكننا نتولى عمل بنية تحتية من صرف ومرافق وسوف يتم رصف كل الشوارع بها وننتهى من كل ذلك قريبا جدا.
 لكن ما نصيب سيوة من الاستثمار؟
- فيه مستثمر كبير جاء باستثمارات لإنشاء مدينة جديدة بسيوة هى سيوة الصناعية وفيها محمية صناعية كل ما بها يعتمد على مواردها الطبيعية ويجرى حاليا التخطيط للتنفيذ.
 كيف يتم عمل توازن فى الاستثمارات وانتشارها بمحافظة تمثل 16 % من مساحة مصر وفى ظل موارد محدودة؟
- من خلال الاستغلال الأمثل لجميع موارد وإمكانيات المحافظة ولأن التنمية هى سبيل الاستقرار فقد وضعنا فى وقت مبكر الخطط الضرورية لإحداث التغيير وتم التحرك فى عدة اتجاهات.. وفى وقت واحد من خلال فكر استراتيجى يوضح كل فرص الاستثمار المتاحة وإعداد دراسات الجدوى الخاصة بكل منها على حدة وفق مخطط مستقبلى يراعى فى الاعتبار جميع الحقائق الموجودة على أرض الواقع.
 كيف كانت خطواتك الأولى تجاه مطروح المحافظة البدوية لتحويلها إلى محافظة جذب استثماري؟
- مع إدراكنا أن أهم ما يميز البيئة الاستثمارية هو التغيير المستمر فى الظروف والعوامل الجاذبة للاستثمار، مما يجعل الترويج مسئولية ثقيلة لتوصيل صورة واضحة عن الفرص والموارد المتاحة وكان لا بد أن نطمئن الجميع بأن الخطوات التى اتخذتها محافظة مطروح للتسويق والترويج لفرص الاستثمار بها قائمة على اتباع جميع التيسيرات.
 كيف يتم ذلك وسط قيود من الروتين من الصعب عبورها؟
- نحن وضعنا مشاكلنا ووسائل الاستثمار وكيفية التغلب عليها فتمت مراجعة جميع إجراءات التعاقد مع هذه الشركات من خلال سياسة الشباك الواحد بالتنسيق مع جميع الوزارات والهيئات المعنية وتم إخضاعها للدراسة خاصة بهيئة التخطيط العُمرانى وتم إدراج تلك المشروعات ضمن المخطط الاستراتيجى للدولة.
 دائما ما تتحول الاستثمارات فى مصر إلى عشوائيات والسبب عدم الاهتمام بالتخطيط المستقبلى للاستثمار وتناغمه مع بعضه؟
- المشروعات الجديدة معظمها قومية.. حيث تم التأكيد على أنها تتوافق مع المخطط الاستراتيجى العام للدولة وتحقق أهداف التنمية المستدامة والمنشودة، ولم يكن ذلك فقط، بل مع الدراسة تأكدنا أن كل المشروعات التى تمت الموافقة عليها تحقق التوازن فيما بينها فى مجال التنمية ومن حيث منطقة التنمية سواء سياحيا أو زراعيا أو صناعيا أو ترفيهيا خدميا وحتى لا تتحول الاستثمارات إلى عشوائيات فيما بعد.
 دائما كل منطقة لها سمات مختلفة عن الأخرى بمعنى ما يصلح للاستثمار فى منطقة لا يصلح فى منطقة أخرى فهل يتم مراعاة ذلك؟
- بالفعل حدث ذلك فقد تم توزيع المشروعات على جميع مدن المحافظة كل وفق إمكانياتها ومواردها الطبيعية للتنمية المنشودة بها وتحقيق مزيد من فرص العمل وحتى تكون قابلة للنجاح والاستمرار والتوسع وليكون كل مشروعات نواة لإقامة مشروعات أخرى وإن كانت العلمين أقل المدن نصيبا من هذه المشروعات.. فذلك لأن بها الرصيد الكافى من المشروعات خلال السنوات الماضية سواء فى مارينا وغيرها.
 مشكلة حقيقية فيما يخص الاستثمار فى المناطق الساحلية والتى تحولت على مدار سنوات إلى عشوائيات أعطت البعض احتكار معظم سواحل مصر.. أين الاستثمار الزراعى والصناعى فى المحافظة؟
- تم تطوير مصنع التمور بواحة سيوة بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، بعد توقف أكثر من 10 سنوات كاملة على الرغم من أهمية تشغيل المصنع الذى سيعمل على الحفاظ على التمور التى تشتهر بها الواحة، كما تم الاتفاق مع جائزة خليفة لنخيل التمر على إقامة مهرجان دولى سنوى للتمور بسيوة يشارك فيه أكبر الشركات المنتجة لصناعات التمور من جميع الدول العربية، والذى أقيم لعامين متتاليين، مما انعكس على الترويج السياحى بالواحة بنسبة 120% خلال فترة المهرجان مع زيادة صادرات التمور خارجيًا. يضاف إلى ذلك التوقيع النهائى على 5 مشروعات زراعية وصناعية بسيوة بتكلفة 2 مليار جنيه ليصل عدد المشروعات التى تم تدشينها، والبدء فى تنفيذها على أرض الواقع خلال أقل من عام ونصف العام بمطروح. كما أنه لأول مرة بمطروح تحقيق الاكتفاء الذاتى من الشعير والقمح كزراعات مطرية لتصل إلى 55 ألف طن. بينما احتياجات المحافظة 50 ألف طن فقط، كما تم دعم المزارعين بعدد من معدات الحصاد بالتنسيق مع وزارة الزراعة.
 ماذا عن ميناء النجيلة؟
- اجتمعنا مع تحالف الشركات المسئولة عن إنشاء ميناء النجيلة منذ انتهاء فاعليات المؤتمر الاقتصادى، وذلك لوضع التصورات الأخيرة لإنشاء الميناء، ويتم حاليا متابعة التطورات الخاصة بالدراسة الخاصة بإنشاء الميناء، وهو يمثل نقلة لمطروح وربطها بالعالم مباشرة.
 دائما ما نجد أن أهالى مطروح خارج الوظائف العامة بالمحافظة، وبالتالى تعتمد على أبناء المحافظات الأخرى. متى تصبح مطروح معتمدة على أبنائها؟
- من القواعد الظالمة ربط تنسيق كليات القمة بالمجموع على مستوى الدولة فمجتمعات مثل مطروح وبعض المحافظات الحدودية والبعيدة عن العاصمة التى لا يتوافر بها من أساليب ووسائل تعليمية مثل باقى المحافظات، ولكنى تدخلت لدى الحكومة لإعطاء ميزة نسبية لأبناء مطروح فى القبول بكليات القمة بنسبة 5% بشرط ألا تتجاوز أبناء مطروح وبشروط، وهنا أوجدت فرصة لهم ليصبح بينهم الأطباء والمهندسون والمتخصصون فى كل المجالات ليتولوا بعد ذلك شغل الوظائف التى تحتاج إليها المحافظة.
 وماذا عن جامعة مطروح؟
- تم الانتهاء من المرحلة الأولى لإنشاء جامعة مطروح بتكلفة 50 مليون جنيه والمقرر أن تبدأ الدراسة بها فى بداية العام الدراسى القادم 2017 -2018 وسوف يتم التحاق 150 طالبا من أبناء مطروح بكليات القمة فى العام الدراسى 2015/2016 بموجب ما أشرت إليه من استثناء قبولهم بتخفيض 5 % عن التنسيق فى كليات القمة نظرا لندرة تلك التخصصات بالمحافظة ومنها الطب والهندسة والصيدلة لعلاج معاناة الاعتماد على الأطباء والمهندسين المغتربين.
 كيف يمكن علاج أزمة مطروح فى التعليم بشكل جذري؟
- بالفعل مطروح من المحافظات المظلومة فى الاهتمام بها بالتعليم، ولكن تم البدء فى إنشاء مدرستين تجريبيتين للغات تبرع من رجال الأعمال بالمحافظة مع الإقبال الشديد من الأهالى على مدارس اللغات الأولى بمدينة مرسى مطروح والثانية بمدينة الضبعة، بالإضافة إلى إنشاء مدرسة للطاقة النووية بالضبعة لتوفير كوادر فنية تواكب ما سيتم على أرض الضبعة.
 بالنسبة للطريق الممتد إلى الإسكندرية الذى أصبح متهالكا هل يتوافق طريق خطر مع خطة النهوض الاستثمارية بالمحافظة؟
- بالتأكيد لا، ولكن حاليا يتم العمل فيه لتوسعته وتطويره بالإضافة إلى طريق وادى الضبعة الجديد الذى تم الانتهاء منه فى وقت قياسى وفى انتظار الخدمات التى تقام على جانبيه وأعدك أن زيارتك القادمة لمطروح سوف تجد تغيرًا كبيرًا.
 الألغام والتى مازالت تمثل أحد معوقات التنمية ماذا انتهى بها الحال؟
- بكل تأكيد تمثل الألغام نموذجًا للمعاناة، ولكن القوات المسلحة حتى الآن تولت تطهير ما يزيد على 40 % منها والباقى فى الطريق، وسوف تكون هناك حلول للتخلص منها نهائيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.