قالت الدكتورة سوسن حبيش وكيل وزارة التضامن ببورسعيد والمسئولة الأولى عن رعاية أقباط العريش ببورسعيد: «تعاملنا منذ البداية مع الأقباط الوافدين من العريش كونهم مواطنين مصريين من رعايا الدولة فى المقام الأول، فتم تسكين كل أسرة فى حجرة مستقلة وتحملت الدولة نفقات الإعاشة لهم من مأكل وملبس وتعليم لأبناء الوافدين فى المراحل الدراسية المختلفة، وتم منحهم مساعدات مالية شهرية واستخراج بطاقات تموينية لهم وبطاقات علاج مجانية باعتبارهم من منكوبى الكوارث، إضافة إلى بطاقات التأمين الصحي، وقمت بالتعاون مع إحدى المؤسسات الخيرية بتوفير «غسالة ملابس»، وعما إذا كانت تلك المساعدات تضمن العيش الكريم قالت حبيش: «تلك المساعدات تكفى وتفيض، ولن أستطيع أن أفند المبالغ المالية التى تلقاها أهلنا من العريش حرصاً على مشاعرهم، فالجميع يهتم بهم من هيئات حكومية ومؤسسات مجتمع مدنى ورجال أعمال، كما أن مطرانية بورسعيد وهى الجهة المنوطة برعايتهم روحياً لا تكتفى بتلك الرعاية، ولكنها تقدم مساعدات مالية كبيرة ومنتظمة لهم»، أما عن ظروف إعاشة القتيل نبيل صابر فتقول: «ضمن متابعتى اليومية لأحوال أقباط العريش التقيت به قبل يومين من مصرعه، وطلب منى أن يسافر إلى العريش لقضاء بعض الاحتياجات ونصحته بعدم الذهاب، وعلى الرغم من أن هناك تواجدًا أمنيًا داخل مراكز الإيواء والإغاثة، فإنه أصر وسافر إلى هناك وأؤكد أنه لم يكن يمر بأى ضائقة مالية وكانت لديه كل احتياجاته هو وأسرته». وفى نفس الإطار يقول القس آرميا فهمى المتحدث الرسمى لمطرانية بورسعيد: «افتراء وكذب أن الشهيد نبيل كان يعانى من ضيق العيش، ولكن كان لديه ما يفيض من المال المبلغ الوفير بجانب توفير كل وسائل المعيشة له ولأسرته مجاناً على نفقة الدولة بدعم من الكنيسة ورجال الأعمال»، وعن تلك المبالغ التى حصل عليها القتيل رفض المتحدث فهمى الإفصاح عن ذلك وقال:«لا نستطيع ذكر ذلك فكل من يقدم دعماً مالياً أو عينياً يقدمه فى الخفاء ولا يريد إلقاء الضوء على مساهمته، ولكنى أؤكد أن نبيل لم يكن يعانى من أى أزمة مالية، وفى آخر لقاء لى معه صلى معى قداسًا وقام بممارسة سر الاعتراف وتقدم للتناول من الأسرار المقدسة ولم تكن له أى شكوى». وأكد أهالى العريش الذين يعيشون فى بورسعيد دعم الدولة والكنيسة لهم وقالوا إن هناك قواعد ثابتة تطبق على الجميع ولا تفرقة بين شخص وآخر، وهو ما ينطبق على القتيل، حيث حصلت كل أسرة على 1000 جنيه عيدية تم إرسالها بمعرفة قداسة البابا تواضروس الثانى و1000 جنيه من كنيسة مارمرقس بمصر و1000 ج من د. وسيم و500 ج وكرتونة مواد غذائية بها 15 صنفًا من مطرانية طنطا و2000 ج من أطباء إحدى الجامعات و350 من جامعة بورسعيد و300 ج من عمداء الكليات ومصروف شهرى ثابت من الكنيسة 2000 جنيه، إلى جانب المصروف الشهرى من مديرية التضامن ببورسعيد 550 جنيهًا للفرد و 300 جنيه من الأنبا سارفيم أسقف الإسماعيلية ليصل إجمالى متحصلات الأسرة الشهر الماضى لمبلغ يتعدى 8 آلاف جنيه.