ناقشت اللجنة التابعة للخارجية والأمن فى الكنيست الإسرائيلى بعض الحلول لمحاربة الظاهرة، ونشرت صحيفة «يسرائيل هيوم» أن الجيش الإسرائيلى قد طور روبوتًا عسكريًا ليدخله الخدمة ويستخدمه فى اقتحام الأنفاق والمبانى كبديل للجنود وخاصة فى الوحدات المختلطة المحاذية للحدود مع مصر والأردن وقطاع غزة، مشيرة إلى أن الريبوت يتم التحكم فيه عن بعد، كما أنه يقوم بعدة مهام شاقة فى وقت واحد يصعب على الجنود القيام بها ليكون بديلاً لهم، حيث يقوم بحماية الحدود وخاصة نقاط التماس مع قطاع غزة وعمل دوريات على الحدود وكشف الأماكن التى تشكل خطورة أمنية والتى لا يستطيع الجنود اختراقها بشكل كامل. وأوضحت الصحيفة أن الروبوت تم تطويره بالتعاون مع شركة «البيت» وأنه مجهز بعدد من المعدات والأسلحة وكاميرات المراقبة ومايكروفونات وهو مصمم لاختراق المناطق الصعبة والجبلية ووزنه لا يتعدى ال15 كيلوجرامًا وقادر على العمل فى الظروف الجوية المختلفة وفى الظلام وداخل الأنفاق، وقد سبق وأدخل الجيش الإسرائيلى فى العام الماضى الربوت «رونى» فى الخدمة العسكرية بجانب قوات المشاة بهدف حماية الجنود من المخاطر وبعدها تم تدشين قسم الريبوتات كتابع لوحدة التكنولوجيا التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلى. واختلفت الآراء حول فكرة الاستغناء عن الجنود فى الوحدات المختلطة الحدودية، حيث أعرب بعض المسئولين الإسرائيليين عن رفضهم الاستغناء عن الجنود فى كتائب «كاراكال وأسود الأردن» وغيرها رغم أن نسبة الجنود لا تتعدى %40 والاعتماد بشكل كلى على قوات نسائية تعمل وحدها على حماية الحدود مع الريبوتات، وحذروا من حدوث حوادث خطف وتعدى على الحدود كما نوهوا بخطورة الموقف، موضحين أن التجارب السابقة أثبتت فشلها وأن المجندات يختلفن كليا فى خدمتهن عن المجندين الذكور وإنهن دائما بحاجة للرعاية الطبية والنفسية بمعدل يزيد على ستة أضعاف حاجة الذكور، الأمر الذى سيجعل من عناصر المهام الطبية مرافقين للمجندات فى ساحات القتال. بينما حذر عسكريون إسرائيليون من خطورة استمرار الكتائب المختلطة وتفشى ظاهرة الزنى والاغتصاب داخل صفوف جيش الاحتلال موضحين أن هذه الظاهرة من شأنها أن تقضى على قوة الوحدة القتالية فى وقت قصير وينصحون بوضع خطة تحول ممنهج ومدروس نحو تخصيص قوات قتالية نسائية بالكامل لحماية الحدود. وبحسب التحقيق الذى بثته القناة السابعة الإسرائيلية فإن نسبة المجندات فى أعوام 2015- 2016 زادت بنسبة %350 فى الوحدات الحدودية ضمن سلاح المشاة برغبة وتأييد من جنرالات جيش الاحتلال فى زيادة عدد المجندات على الحدود، ولم تقابل هذه الزيادة بزيادة مماثلة فى أعداد الجنود الذكور العاملين على الحدود الإسرائيلية، كما أشارت إلى أن إحدى الفصائل المخصصة للاستطلاع ومراقبة الحدود ك«فصيلة إيلات» تحولت الآن إلى قوة نسائية خالصة دون جنود ذكور، مضيفة أن لديها معلومات تفيد بأن الفترة المقبلة ستشهد تحويل كتيبة «إيتان» القتالية المخصصة للاستطلاع أيضا إلى كتيبة نسائية بالكامل، كما أضافت القناة أن الجيش الإسرائيلى يعمل اليوم وبشكل علنى على إلحاق المزيد من الفتيات بالوحدات القتالية وليس فقط الوحدات الاستخباراتية والمراقبة وجمع المعلومات وخاصة بعد وصلت نسبة هروب الجنود من الخدمة العسكرية إلى أعلى تقدير لها فى نهاية عام 2016 إلى جانب تفشى الظواهر السلبية من تعاطى مخدرات وشذوذ وإدمان. كما عرض سلاح المشاة بجيش الاحتلال الإسرائيلى تقريرًا تفصيليًا حول تشكيل منظومة عسكرية جديدة لحماية الحدود الإسرائيلية سوف تعتمد بشكل كامل على المجندات. كما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن طلب الفتيات لأداء الخدمة العسكرية فى الوحدات القتالية حطم رقما قياسيا هذا العام لم يشهده الجيش من قبل، حيث قفز عددهن فى سلاح المشاة من 192 مجندة فى عام 2012 إلى 6171 مجندة فى عام 2016 مؤكدة أن الأعداد تتزايد بشكل متواصل على الرغم من الهجوم الذى يواجهونه من رجال الدين كالفتاوى المتعلقة بعدم تجنيدهن بالجيش، وأضافت أن معظم الفتيات يقبلن على هذه الوحدات هربا من ما يتعرضن له من تحرش واغتصاب وإجبار على ممارسة الرذيلة من قادتهم والجنود فى الوحدات الأخرى وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش يوجه المجندات المقاتلات إلى ثلاث كتائب هى «كراكال» التى تخدم على الحدود مع مصر، و«بردليس واريوت هيردين» على الحدود الأردنية، وتصل نسبة النساء فى هذه الكتائب إلى %60 مقابل %40 من الرجال، مشيرة إلى أن هناك 15 فتاة متدينة فى الوحدات المقاتلة طلبن انضمامهن لوحدة تضم نساء فقط هربا من الجنود المتحرشين.