حصلت «روزاليوسف» على صور المتهمين الرئيسيين الثلاثة المحبوسين على ذمة قضية مقتل الشاب محمود بيومى فى مقهى «كيف» بمصر الجديدة، من واقع نماذج الحبس الاحتياطى، وهم رجل الأعمال أسامة النجار صاحب الكافيه وأيمن فزاع المتهم بقتل بيومى وأحد العاملين المشاركين فى المشاجرة، وكانت محكمة مصر الجديدة قضت فى 8 فبراير بتجديد حبس المتهمين بقتل محمود بيومى 15 يوما على ذمة التحقيق. الجريمة كانت قد وقعت بعد انتهاء مباراة مصر والكاميرون، حيث أغلق صاحب الكافيه أبوابه قائلا: «محدش هيمشى غير ما يحاسب على المشاريب»، بهذه الجملة بدأت مشاجرات بين العاملين بالكافيه والزبائن وعقب خروج «محمود» طعنه عامل بسكين، وبعدها نقل إلى المستشفى وتوفى فى الحالة وتم القبض على المتهمين، بينما تباشر النيابة التحقيق. وبعد هذا الحادث تم إغلاق 15 كافيه مخالفا، وأكد رئيس حى مصر الجديدة أن الفترة المقبلة ستشهد تركيز الحملات على الكافيهات وهناك غرامات ستصل إلى عشرة آلاف جنيه للمخالف وعقوبة تصل إلى الحبس 6 أشهر، إلا أن غالبية الكافيهات عادت للعمل بعد عدة أيام من الغلق والتشميع. من ناحية أخرى، شهدت «روزاليوسف» تفاصيل مزايدة غريبة جرت أمس الخميس تكشف عن التناقض والفوضى فى مواقف الدولة من أزمة الكافيهات، وتثبت أن جهات حكومية متورطة فى تأجير وتشغيل تلك الكافيهات، حيث أجرت شركة النيل لصناعة وإصلاح السيارات التابعة للشركة القابضة للنقل البرى والبحرى مزادا علنيا لتأجير عدد من الورش والمحلات المملوكة لها لأغراض صيانة وإصلاح سيارات فى شارع الطرابيشى بميدان الحلبى قرب ميدان الجيش بوسط القاهرة، ورغم انتهاء موعد المزاد- الذى تأجل خمس مرات من قبل- فى الثانية عشرة ظهرا، رفض مستشار مجلس الدولة المشرف على إجراء المزاد غلق المزاد لإعلان الفائز به، وأصر على استمرار فتح المزاد حتى الواحدة والنصف، حيث دخل شاب غريب فجأة وأعلن حضوره المزاد ومشاركته، ليعلن المستشار إرساء المزاد عليه بعد تقديمه أعلى سعر، فى حين تفجرت صيحات المتزايدين الغاضبين اعتراضا على هذا التصرف غير القانونى، إلا أن المستشار رد بسخرية قائلا: «المزاد قانونى ومش عاوز دوشة»، فأخبره أحدهم أن إرساء المزاد على هذا الشخص غير قانونى لأنه يخالف غرض التأجير، وكشف أنه صاحب سلسلة مقاهى الأهلوية فى أرض النمسا بحى العباسية وأنه يعتزم تحويل محلات الشركة المطروحة فى المزاد إلى كافيهات ومقاه، فما كان من المستشار إلا أن قال: «ومالو فيها إيه.. أنا بارسى المزاد على اللى يدفع أكتر».