«ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين» صدق الله العظيم.. لا أدل على عظمة وصدق تلك الآية رد الفعل المخيب لآمال الدول والتنظيمات المتآمرة ضد مصر وأيضاً رد الفعل المتوقع للمصريين أقباطا ومسلمين بعد المصاب الأليم الذى وقع فى الكنيسة البطرسية فقد كان هدف التنظيمات الإرهابية وعلى رأسهم تنظيم الإخوان الخائن إحداث انقلاب للمسيحيين ضد الرئيس السيسى وحكومته وحدوث انشقاق فى الجبهة الوطنية بعد أن فشلت كل المؤامرات لوقف السياحة والتلاعب بالدولار وإخفاء السلع الغذائية الضرورية ومحاولات شحن الشعب ضد الدولة، ولكن انبهر العالم بتكاتف الشعب بجميع طوائفه حتى إن كل بيت مصرى اعتبر هذا المصاب للأخت والأم والفتاة التى قتلت أو أصيبت من أسرته.. حتى المسيحيون أنفسهم أدركوا المؤامرة جيداً وأن عشرات الشباب من الشرطة والجيش وأكثرهم مسلمين يستشهدون كل يوم دفاعاً عن الوطن وعن كل المصريين لكن كانت مرارة الجميع من النساء والأطفال العزل الذين ذهبوا للصلاة وتم ترويعهم وقتلهم. إن برز بصيص أمل فى تلك الفاجعة فهو عودة الالتحام الشعبى للمصريين دون التفرقة بين مسلم ومسيحى بعد أن انزاحت الغمة التى ظلت سنوات تزرع التطرّف والكراهية وبث مفاهيم خاطئة عن كل ما هو غير مسلم وذلك التطرّف انتقل إلى القليل من إخوتنا نتيجة التطرّف الإسلامى.. وبزوال الغمة زادت الروابط الجميلة وظهر النقاء الإنسانى لمؤازرة أى مصاب بدليل تهافت المصريين على التبرع بالدم بعد الحادث الإرهابى رغم وجود كميات كافية من أكياس الدم فى المستشفيات التى تعالج المصابين هذا بخلاف التآزر والكلمات البديعة من المسلمين التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى وكانت بمثابة البلسم الشافى للجروح. آن الأوان أن نتوقف تماماً عن مسلمين ومسيحيين لأن الوضع الطبيعى الذى استمر قرونا بين الشعب المصرى بدأ فى العودة مرة أخرى لحياة جميلة كنّا نشاهدها فى الأفلام القديمة وستعود مصر أقوى وأعظم ولن تهزها حادثة أو حتى حوادث.