الفيلم الثقافى هو مصطلح يطلق على الفيلم الإباحى الذى يحتوى على مشاهد جنسية تجذب المراهقين والشباب وحتى الكبار، ومع الوقت يدمن البعض مشاهدة تلك الأفلام. ويؤكد عالم النفس الأمريكى كيفن سكينر فى كتابه «علاج إدمان الإباحية»، أنه من خلال أبحاثه وجد أن مشاهدى الأفلام الإباحية يعانون من الاكتئاب أكثر من غيرهم ممن لا يشاهدون هذه الأفلام، ويرجع إحساسهم بالاكتئاب إلى تلصصهم فى الخفاء لمشاهدة الصور والأفلام الجنسية، وشعورهم بعدها بالذنب والخجل والندم. فى الماضى كانت توجد مجلات وأفلام فيديو إباحية، والآن توجد قنوات فضائية ومواقع إنترنت تقوم بذلك من خلال تجارة عالمية، فمثلاً حجم تجارة وإنتاج وتوزيع المواد الإباحية 97 مليار دولار سنوياً، وكل 40 دقيقة يتم إنتاج فيلم إباحى جديد، وتوجد على شبكة الإنترنت 420 مليون صفحة إباحية، وعدد عمليات البحث اليومية عن المواد الإباحية 68 مليون عملية بنسبة 25 % من عمليات البحث على الإنترنت، وعدد زوار المواقع الإباحية 72 مليون شخص شهرياً بنسبة 42 % من مستخدمى شبكة الإنترنت، وأن المصريين هم ثالث شعب بعد الهنود والأتراك بين الشعوب الأكثر بحثاً عن الجنس على محرك بحث جوجل. وتأتى مشاهدة الأفلام الإباحية كمحاولة لإشباع الحرمان الجنسى، ولكنها تزيد هذا الحرمان، وتزيد معه التوتر كنتيجة للحرمان، ويصبح الإنسان مريضاً بإدمان المشاهدة، ويتوقف علاجه على مدى تحكمه فى نفسه. والبداية تكون عادة فى مرحلة المراهقة التى تتميز بحب الاستطلاع لمعرفة الجديد والغريب، ومن الصعب على المراهق أن يستطيع السيطرة على الغريزة الجنسية إلا بأن يعلو بنفسه فوقها، وينشغل عنها ببديل نافع يستغل فيه نعمة الوقت ونعمة الصحة، مع الحرص على أداء الصلاة وممارسة الرياضة. ويتفق أطباء النفس والفقهاء على تحريم الأفلام الإباحية، لقوله تعالى: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) النور - 30 ويبقى أن نتذكر أنه علينا أن نشغل أنفسنا بالحق حتى لا تشغلنا أنفسنا بالباطل.