كتلة حزب «النور» البرلمانية بنوابها ال 12 استطاعوا الانضمام لأهم 12 لجنة نوعية مؤثرة من لجان البرلمان ال 25 واقتنصوا منصبى وكيل لجنة الصحة، وأمين سر لجنة التعليم. الدكتور أحمد خليل خير الله رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور بالمجلس، قال فى حواره ل«روزاليوسف»: إن فوز «النور» بهذين المنصبين فى لجنتى الصحة والتعليم كاف حاليا!. وأشار إلى أن الحزب يعتزم تقديم مقترح تشريعى موحد لنهر النيل، ومقترح تشريعى آخر لإنهاء الدين المصرى، مهاجما الحكومة بأنها لا تعتمد على البيانات وتفتقر للإبداع، ومنتقدا النواب الذين يطرحون قضايا مثل النقاب وإلغاء خانة الديانة، وقضايا أخرى كثيرة تطرق لها خيرالله . هناك بعض اللجان النوعية بالبرلمان تقدم إليها عدد كبير من نوابكم، ولجان أخرى لم يتقدم إليها سوى عدد قليل منهم.؟ - يوجد بعض اللجان مثل لجنة حقوق الإنسان تقدم إليها «64» نائبا، وذلك لأن هذه اللجان قضاياها تهم الرأى العام، لذلك يتجه أغلب النواب إليها، بينما لجان أخرى لم يتقدم إليها سوى «9» نواب مثل لجنة الشئون الدينية والأوقاف، وذلك لأن فيها قضايا أصبحت مستقرة و«ليها ناسها»، ونواب النور أعضاء باللجنتين سواء حقوق الإنسان أو الدينية، لأننا نراهما مهمتين. هل اللجان النوعية المشارك فيها نواب النور بدور الانعقاد الثانى، هى نفسها التى كانت بدور الانعقاد الأول؟ - لا، فأنا مثلا ذهبت من لجنة العلاقات الخارجية إلى لجنة الدفاع والأمن القومى، والنائب صلاح عياد انتقل من لجنة الشئون الأفريقية إلى لجنة الصحة لأن الجانب الصحى فى دائرته بمحافظة مطروح يحتاج إلى «شغل عالى»، أما باقى نواب «النور» فهم أعضاء بنفس اللجان النوعية التى كانوا فيها فى دور الانعقاد الأول. وما باقى اللجان النوعية الموجود فيها نواب النور كأعضاء؟ - أحمد الشريف فى لجنة الشئون العربية، وأحمد العرجاوى فى لجنة الشئون الصحية، وفاز بمنصب وكيل اللجنة فيها، ومحمود رشاد فى لجنة حقوق الإنسان، وخالد أبوخطيب فى لجنة الخطة والموازنة، ومحمد صلاح خليفة فى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، ومحمود عبدالله هيبة فى لجنة الزراعة والرى، ومحمد إسماعيل جاد الله فى لجنة الشئون الدينية والأوقاف، ومحمد عبيدى فى لجنة الاقتراحات والشكاوى، وعبدالحكيم مسعود فى لجنة التنمية المحلية، وعبدالرحمن البكرى فى لجنة التعليم، وفاز بمنصب أمين السر لها. لماذا لم يترشح أى من نواب النور على رئاسة أى من اللجان النوعية؟ - اللجان هذه الفوز فيها بالأصوات، و«مش عايزين ندخل ننافس عليها علشان نبعد عن الصراعات اللى فيها. واحنا شايفين اللى أخذناه فى لجنتين بالفوز بمنصب وكيل لجنة الصحة ومنصب أمين سر لجنة التعليم كويس وكافى كمقدمة. وما سبب اجتماعكم مع وزير الرى السابق يوم الخميس قبل الماضي؟ - كان هناك مؤتمر أقامه نادى العاصمة بالإسكندرية، واجتمعنا مع وزير الرى السابق الدكتور حسام مغازى، وأنا قلت وجهة نظرى إن وزارة الرى أيامه تحولت إلى وزارة سيادية، ووزارة أمن قومى فى لحظة بسبب سد النهضة، ولم نقدر على الاستفادة بعلم الرجل هذا، لأنه عالم فى علم المياه، وهو علم هندسة المياه، وله كتابان مشهوران جدا فى علم المياه، وأثناء اجتماعنا معه كان حزب النور له اقتراح عرضناه عليه وهو إنشاء المجلس القومى لأمن المياه، ورحب الدكتور مغازى بالفكرة جدا، وقال: «يا ريت لو تتنفذ، فالفكرة كويسة جدا». ما أهم التشريعات التى يعتزم حزب النور اقتراحها بالبرلمان؟ - من أهم التشريعات التى نريد الحديث فيها تشريع موحد لنهر النيل، هل تتخيل أن نهر النيل مسئول عنه «8» وزارات وجهات متداخلة الاختصاصات مع بعض؟!، لذلك نرى أن الحل فى المجالس القومية من أهل المجتمع المدنى والمتخصصين والخبراء، وهذا المجلس القومى يبقى فترة معينة فقط، وفى هذه الفترة يبحث وضع حلول للموضوع، ويعطى الوزير «حاجات خالصة مخلصة». لذلك من التشريعات التى سيقترحها نواب النور هى إنشاء ثلاثة مجالس قومية هى: المجلس القومى لأمن المياه، والمجلس القومى لإنهاء الدين المصرى، والمجلس القومى لأمن وسلامة الطرق. وكيف يمكن لمجلس قومى أن يقوم بإنهاء الدين المصرى والذى تخطى 98 من الناتج المحلى للدولة؟ - إنهاء الدين المصرى يبقى حلمًا فى أذهان كل فئات الشعب المصرى، والمجلس سيكون فيه خبراء ومتخصصون والمجتمع كله سيتشارك معه بأفكاره ومجهوده لأنه حلم لكل المصريين، و«تخيل لما واحد زى لاعب كرة القدم العالمى والمحبوب لمشجعيه محمد صلاح يبقى معانا، ويشاركنا القضية، ويتكلم عن إنهاء الدين المصرى». وستكون وظيفة المجلس القومى ألا ترتبط قضية الدين المصرى لا بالنظام ولا بالحكومة ولا بأشخاص ولا بفترة، تبقى قضية مرتبطة بالوطن. وهذا الكلام عرضناه فى مجلس النواب خلال تعليقنا على برنامج الحكومة عندما تقدمت به للبرلمان لمناقشته والموافقة عليه، حيث عرضت رؤية حزب النور للإصلاح خلال التعليق على الموازنة العامة للدولة وكان من ضمنها موضوع إنهاء الدين المصرى لأنه بيأكل فى الموازنة أكل، ويجب إيقافه من خلال إجراءين، الأول هو قانون تشريعى من سطر واحد بتحديد سقف الدين السنوى للحكومة المصرية، والثانى اقتراحنا بإنشاء المجلس القومى لإنهاء الدين المصري. كيف ترى توجه الحكومة للاقتراض لتغطية النفقات؟ - المشكلة فى قضيتين الأولي: أن الحكومة «معندهاش» بيانات دقيقة تعتمد عليها، والثانية: أن الحكومة تفتقر للإبداع فليس عندها أفكار «بره الصندوق»، وبالتالى استبعادها للاثنين «هيخليها لازم تقترض»! وما رأيكم فى إصرار الحكومة على الحصول على قرض بمبلغ 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي؟ - نرفضه، وفى حال عرض اتفاق قرض صندوق النقد الدولى على البرلمان سوف نصوت عليه بالرفض. هل توجد تشريعات مقترحة من حزب النور فى مجال تجديد الخطاب الديني؟ - «إحنا عدينا المرحلة ديه، لأن كتلة النور المرة دى بالبرلمان تكنوقراط من الدرجة الأولى، واحنا خلاص بطلنا نتزنق فى قوانين زى قانون الإباحية وقانون منع الختان كما يريد معارضونا متوهمين أنهم يقومون بتوريط حزب النور بإبداء الرأى فيها، مع أنها قضايا قتلت بحثا، ولكن تحس إن هؤلاء وقف الزمن بهم قبل الثلاثينيات». كيف ترى التوتر الأخير بين مصر والسعودية؟ - الإعلام كان له دور كبير جدا فى تأجيج هذا التوتر، خاصة أن التصريحات كلها إعلامية ولم ترق إلى درجة الرسمية، و«مصر والسعودية فى الآخر علاقتهما الاستراتيجية ستظل ثابتة، وأعتقد أن الخلاف هو اختلاف رؤى فى قضايا معينة كالمشكلة السورية وليس اختلافا مستمرًا». هل لديكم رؤية لحل المشكلة السورية؟ - نرى أن التدخل الخارجى يزيد تعقيد القضية السورية، لذلك يجب أن يبقى الحوار بين الشعب السورى، وعدم ممارسة أى شيء يؤدى لتقسيم سوريا، كذلك وقف إطلاق النار ضد المدنيين لوقف نزيف الدماء. ولكنكم طالبتم بضرورة عدم بقاء الرئيس السورى بشار الأسد فى الحكم.. ألا يعد ذلك تدخلا فى شأن داخلى للشعب السوري؟ - الشعب السورى نفسه «مش عايزه»، فبعد الدماء التى أراقها لن يقبل به أحد رئيسًا! هل اقترحتم إمداد المعارضة السورية بالسلاح لمواجهة نظام بشار الأسد؟ - لم نقل لمواجهة بشار الأسد، ولكن لمواجهة الميليشيات الإيرانية، فدور إيران فى تفكيك النسيج الوطنى السورى أمر واضح، وحينما أصدر الحزب البيان كان الغرض منه الرد على الموقف الروسي. ولكن عندما تطالبون بمد المعارضة السورية بالسلاح.. أليس معنى ذلك تأجيج الصراع؟ - لا تنسَ أن المعارضة السورية هى التى جلست فى جنيف، وبالمناسبة أنا لم أحدد من المعارضة، ولم أوجه كلامى للدولة المصرية، أنا وجهت كلامى واقتراحى لمجلس الأمن، واقترحنا اقتراحا من ضمن الاقتراحات. ألا يعد موقفكم مخالفا للموقف الدبلوماسى المصرى، الذى يطالب صراحة بالإبقاء على بشار الأسد فى الحكم لأن رحيله فى هذه الفترة قد يؤدى إلى تفتيت سوريا؟ - «ما دخلناش فى سكة بشار الأسد، وبرضه فكرة إن موقفنا يعارض موقف الدبلوماسية المصرية، وفيها إيه يعنى أنا باقول رأيى، وفى الآخر ده اسمه بيان، واحنا حزب سياسى يعبر عن رأيه وليس فيه إلزام». كل يوم يسقط من أولادنا بالجيش والشرطة شهداء وضحايا.. كيف ترى الإرهاب الحالى، وكيف يمكن مواجهته؟ - الإرهاب خطر كبير يجب تكاتف الجميع مع الدولة لمواجهته، ودعنى أقول لك إن ما يحدث فى سيناء أمر فى منتهى الخطورة، وللأسف يزداد خطورة كل يوم. وإن دل على شيء فيدل على التدخل الخارجى الصارخ فى دعم الإرهاب، ونحن «أكتر ناس اكتوينا بنار الإرهاب فى سيناء». ولنا مقترحات ورؤية فى هذا الشأن، وسبب تواجدى فى لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب الجزء الأكبر منه هو عرض رؤيتنا فى حل قضية الإرهاب. وما هذه الرؤية لحل قضية الإرهاب؟ - الحل فى سيناء حل مركب، فهى مشكلة مركبة لابد أن تواجه بحلول مركبة، أهمها تجفيف منابع الإرهاب، والحل التنموى، ووضع مميزات لأهل سيناء، والحل الأمنى أيضا، ولكن الاعتماد عليه بمفرده لن يقضى على الإرهاب، وهناك الحل الفكرى، وشباب حزب النور يستطيعون أن يساهموا فى تفكيك الفكر الإرهابى بالذهاب إليهم هناك، والتحاور الفكرى معهم لمواجهة أفكارهم التكفيرية، لأنه لا يعلم مشاكل الطائر إلا طائر مثله، فنحن من يعرف «يعنى إيه دار كفر ودار إيمان، ويعنى إيه ولاء وبراء، ويعنى إيه حاكمية، ويعنى إيه التكفير»، لذلك نرد عليهم. وهؤلاء التكفيريون من كثرة جهلهم «واحد من شبابنا بيتكلم مع واحد منهم، وقال له أنت بتقول اللى بيعمل مع كافر يبقى كافر، طب سيدنا يوسف عليه السلام عمل مع ملك مصر وما كانش على دين سيدنا يوسف، فقال له الشاب التكفيرى ما هى ديه مشكلتنا مع سيدنا يوسف»، فما يفعله التكفيريون بشبابهم هو غسيل للدماغ واستغلالهم.