سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نور الدين عبدالرازق: تعزيز الدبلوماسية العربية يبدأ من "الشئون العربية".. علاقة مصر بالدول العربية جيدة باستثناء قطر.. زيارة الملك سلمان لمصر كانت موفقة وأثرها سيظهر في الفترة المقبلة
اعتبر اللواء نور الدين عبدالرازق، عضو مجلس النواب، عن حزب "المصرى الديمقراطى الاجتماعي"، أن لجنة الشئون العربية بالمجلس، من أهم اللجان النوعية في البرلمان، وأوضح أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر، كانت موفقة بدرجة كبيرة، متوقعًا أن يظهر أثرها في الفترة المقبلة.. وقال "عبدالرازق"، في حوار خاص ل"البوابة نيوز"، إن علاقة مصر بجميع الدول العربية جيدة، ولا توجد علاقات متذبذبة بين مصر والدول العربية باستثناء دولة قطر؛ مشددًا على أهمية توثيق الروابط العربية، كخطوة نحو توحيد الصف العربي، والنهوض بالدول العربية. التفاصيل في نص الحوار التالي: ■ بداية؛ ما هو برأيك أهمية لجنة الشئون العربية بمجلس النواب؟ - لجنة الشئون العربية من أهم اللجان النوعية في البرلمان، لأن الدبلوماسية العربية أساسها لجنة الشئون العربية بالمجلس، فضلًا عن أهميتها من خلال المشاركة في حل المشاكل التي تحدث الآن في المنطقة العربية، والتي تسببت في وجود خصومة بين بعض الدول العربية. ■ ما أهم المعايير الواجب توافرها في النواب المرشحين لرئاسة لجنة الشئون العربية؟ - أعتقد أن من يريد الترشح لرئاسة لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، يجب أن يكون ملمًا بالقضايا العربية، ومتابعًا جيدًا للأحداث الساخنة، على الساحة السياسية، في المنطقة العربية، وأن تكون لدية خبرة في العمل الدولي، فضلًا عن أن تكون لديه علاقات قوية في هذا المجال، وفى النهاية سيقدم كل مرشح البيانات الخاصة به للجنة، وستتم دراستها جيدًا، واختيار رئيس اللجنة من خلالها. ■ بتقديرك.. من هو الأكثر حظًا للفوز برئاسة اللجنة من بين النواب المرشحين؟ - لا أستطيع أن أذكر مرشحًا بعينه نظرًا لأن كل المرشحين يستحقون هذا المنصب، وأفتخر بوجودى بينهم تحت قبة البرلمان، وكل ما أتمناه أن يختفى الصراع على رئاسة اللجان النوعية بين أعضاء المجلس الموقر، وأن نعمل جميعًا لإعلاء مصلحة الوطن وتحقيق مصلحة المواطنين. ■ كيف تقرأ زيارة خادم الحرمين الشريفين مؤخرًا إلى مصر؟ - زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، كانت موفقة لدرجة كبيرة، وسيظهر أثرها في الفترة المقبلة، مع الدول العربية، من خلال توحيد الصف، وتكوين جبهة اقتصادية قوية، في سبيل النهوض بالدول العربية. ■ علاقات مصر متذبذبة مع بعض الدول العربية.. فكيف سيتم التعامل معها؟ - لا توجد علاقات متذبذبة بين مصر والدول العربية، باستثناء دولة قطر، فمصر تشارك بقوة في القضايا المشتعلة بالمنطقة العربية، مثل: القضية الليبية، والقضية السورية، والقضية العراقية، والقضية الفلسطينية، والقضية اليمنية، وتختلف مشاركة مصر من قضية إلى أخرى، ومن ناحيتى أتمنى أن تقوم اللجنة بدورها لتوحيد صفوف العرب، والتخلص من المتربصين، الراغبين في إسقاط الدول العربية، بإثارة المشاكل فيها، وزعزعة استقرارها وأمنها، لتحقيق مصالحهم الخاصة. ■ هل تعتقد أن اللجنة قادرة على تفعيل حلم «السوق العربية المشتركة»؟ - يجب أن يكون للجنة دور في إحياء وتفعيل هذا الحلم العربى الذي طال انتظاره، خاصة أن أغلبية الدول العربية تسعى لتفعيله منذ وقت طويل، كما أن مصر ستكون داعمة لهذه الفكرة، باعتبارها دولة رائدة في المنطقة العربية، وفى رأيى أن تفعيل هذا القرار يحتاج إلى وضع تشريعات أو قوانين، ثم مطالبة القادة العرب، وجامعة الدول العربية بدعم هذا المشروع، إضافة إلى الدور الذي يمكن أن تقوم به لجنة الشئون العربية بالمجلس من خلال التعاون مع برلمانات الدول العربية. ■ ما رأيك في بيان الحكومة.. وهل تعتقد أنه افتقد إلى الجدول الزمنى وآلية التنفيذ؟ - اختلفت مع عدد من زملائى النواب داخل المجلس، حول بيان الحكومة، لأن البيان وضع لنفسه وقتًا محددًا، وهو الفترة المتبقية من مدة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحكومة المهندس شريف إسماعيل وعدتنا بتنفيذ ما جاء في البيان، كما أن البيان وضع خطة إستراتيجية ل«20/30»، وهى خطة التنمية المستدامة، فضلًا عن وجود خطة زمنية محددة، وطريقة تنفيذ البيان، والمجلس سيقوم بدوره الرقابى على الحكومة، في إطار التعاون، وليس في إطار عرقلة الحكومة عن تنفيذ بيانها الذي عرضته على البرلمان.