دخلت محاولات الصلح بين عائلتى «اللاهوني» و«سعداوي» فى الفيوم نفقا مظلمًا، إثر اشتراط عائلة الزوج الذى تم تجريسه بتصويره بقميص نوم، ردًا على نشره صورا فاضحة لزوجته، أن تقدم عائلة الزوجة لهم كفنا، وهو الأمر الذى رفضته بشدة، نظرًا لكونه عملية إذلال لكسر أنوفهم. ورفضت أسرة الزوج الصلح إلا بعد استجابة أفراد عائلة اللاهونى لطلبهم، وقالت: إنها ستمضى حتى النهاية فى المنازعة القضائية. وتدخل نواب بالبرلمان، ورموز من كبار العائلات لاحتواء الأزمة، وأصرت أسرة الزوجة التى تقيم بقرية الخواجات التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم على موقفها الرافض لأية محاولات صلح، وقالت: إن هذا الأمر ليس مطروحًا للنقاش. وصور عماد يوسف لملوم 35 سنة موظف بجهاز شئون البيئة زوجته دعاء موسى عبدالله أثناء نومها ونشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» وتدوين أسماء أشقائها وأعمامها أسفل الصور إضافة إلى نشر فيديوهات وصفتها عائلة الفتاة أنها تخص خالتها المقيمة بالقاهرة وهو ما أثار حفيظة العائلة، ودفع أفرادها إلى الانتقام على غرار مسلسل «الأسطورة» لمحمد رمضان بعد قيامهم باقتياد الزوج مربوطا إلى الشوارع وتصويره وهو يرتدى قميص نوم زوجته. وبعدها ألقت أجهزة الأمن القبض على الزوج ووالد الزوجة و3 من أقاربها وقررت محكمة الفيوم حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات ثم أعادت تجديد حبسهم لنفس المدة، اشتعل الغضب بين عائلة الزوجة وارتفعت الروح المعنوية لعائلة الزوج وهو ما دفعهم لوضع عراقيل أمام مساعى الصلح. وقالت الزوجة: إن طباع زوجها تغيرت منذ 3 سنوات نظرًا لإدمانه المخدرات، ومشاهدة الأفلام الخليعة. وأضافت «دعاء»: «صبرت على زوجى كثيرا لعل حاله ينصلح لكنه مضى من سيئ إلى أسوأ بالرغم من معارضة أهلى وقوفى بجانبه وقولهم إن «هذا الرجل مافيش فيه رجاء». وقالت الزوجة إنها مازالت غير قادرة على أن تصدق أن زوجها الذى كانت ترضى بالفقر والجوع من أجله يخونها بهذا الشكل ويقوم بتصويرها بقميص نومها ونشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضافت الزوجة أنها عقدت العزم على الطلاق عندما تأكدت صعوبة العيش معه بسبب تصرفاته المشينة. منير اللاهونى عم الزوجة يرى أنه من غير المعقول قبول طلبات أهل الزوج بتقديم «كفن» كشرط للصلح فى القضية التى يجرى التحقيق فيها حاليا خاصة أن الزوج على قيد الحياة وتقديم الكفن يتم فى قضايا وجرائم القتل فقط مع تقديم «دية» وهو ما لم يحدث من قبل. وأكد الحاج يونس عبدالله موسى كبير عائلة اللاهونى أن عائلة «سعداوي» هم السبب فى تطور الأحداث بهذا الشكل خاصة أننا شكونا الزوج لأقاربه قبل الحادث ب45 يوما وشرحنا ما فعله من نشر صور عارية لابنة شقيقى دعاء فتصرفوا وكأن الأمر لا يعنيهم وعندما ثار شباب العائلة لما حدث يحاولون ابتزازنا بطلبات مبالغ فيها منها تقديم «كفن» مقابل الصلح فى الشق الجنائى ولا علاقة بالصلح بعودة الزوجة لزوجها مرة أخرى لكون ذلك من «رابع المستحيلات». مشيرا إلى أن عائلته ترتبط بعائلة «سعداوي» بصلات نسب. وقال إنه ضغط على أفراد عائلته بالابتعاد عن القيل والقال حتى لا تتطور الأمور بشكل غير لائق. وأشار أن الزوج المحبوس حاليا اتهم شيخ البلد بتجريسه والتشهير به على خلاف الحقيقة خاصة أن شقيقه كان متواجدا بمنزله وقت حدوث الواقعة وعندما علم بذلك رفض تصرف الشاب وتحفظ عليه حتى تسلمته الشرطة.