لاتزال أصداء واقعة «قميص نوم الفيوم» التى وقعت أحداثها بقرية الخواجات التابعة لمركز يوسف الصديق تسيطر على مجريات الأحداث فى المحافظة الدافئة، بعد قرار حبس الزوج و4 من أقارب الزوجة 15 يوما على ذمة التحقيقات، ومحاولات أعضاء البرلمان لاحتواء الأزمة. قال عماد يوسف لملوم 35 سنة موظف المحميات الذى ظهر مرتديا قميص نوم سيدة، أمام العميد محمد زيدان مأمور مركز يوسف الصديق، أن كلا من موسى عبدالله موسى وشقيقه طلعت وابن عمهماً صايم عبدالعزيز، قد قاموا بالاتصال به حيث إنه يعمل بالقاهرة من أجل التفاوض فى عودة زوجته الغاضبة. ويضيف الزوج: إن الثلاثة قاموا بضربى وتجريدى من ملابسى وقاموا بإجبارى على ارتداء قميص نوم والطواف بى فى قرية الخواجات أمام أهالى القرية التى تقيم بها زوجتى ثم قاموا بتصويرى من خلال أجهزة التليفون ونشرها على موقع الفيس بوك. وسأله المحقق عن عدم الإدلاء بهذه الأقوال خلال المحضر الأول. فرد: «كنت تعبان ومرهق ولم أكن متذكرا شيئا ولما دخلت الحجز تذكرت كل شيء حصل معايا». وقال لملوم خلال التحقيقات أن من اتصل به هو والد زوجته ومن قاموا بتجريده من ملابسه هم المتهمون الثلاثة. واعترف الزوج بحيازته أقراصاً مخدرة «تامول» وسلاحاً أبيض «قطر»، فى حين لم ينكر والد الزوجة موسى عبد الله موسي، واقعة اتهامه بالتعدى على زوج ابنته، وتجريده من ملابسه، معللا ذلك بقيام الزوج بتصوير ابنته عارية هى وخالتها، وإرسال صورهما من خلال رسائل لزملائى فى العمل بالقاهرة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال والد الزوجة لقد تحدثت مع زوج ابنتى أكثر من مرة بمنع نشر صور ابنتى على الفيس بوك، إلا أنه لم يمتثل لذلك وتمادى فى فضح ابنتى الغاضبة فى منزلي. وأضاف أنه عثر على جهاز المحمول الخاص بزوج ابنته وبه صور لابنته عارية. فى حين قال طلعت عبد الله موسى عم الزوجة، ويعمل شيخ بلد: كنت أؤدى صلاة الجمعة فى مسجد قرية الخواجات حيث فوجئت بأهالى القرية وهم يمسكون بزوج ابنة شقيقي، وكان يرتدى قميص نوم أسفل ملابسه، وأنه لم يقم بتجريده من ملابسه حسب ما زعم عماد، وأن الأعداد الغفيرة من الناس هى التى كشفت مكر زوج ابنة شقيقه. ثم عاد شيخ البلد وأكد أن كثرة أعداد المواطنين أدت إلى عدم السيطرة عليهم، حيث قام الشباب بتنفيذ هذه الفعلة دون السيطرة عليهم، خاصة أنه قام بفضح ابنة شقيقى والتشهير بها أمام الدنيا كلها وأن ما حدث مع الزوج رد فعل لما فعله فى ابنتنا. فى حين قالت الزوجة دعاء موسى عبد الله 26 سنة، أنها تزوجت عماد منذ ما يقرب من 6 سنوات وكان يعمل فى جهاز شئون البيئة بمنطقة قارون ثم تم نقله لمنطقة شكشوك بمحمية قارون بسبب مشاكله مع زملائه فى العمل، وبعد ذلك تم نقله لرئاسة الجهاز بالقاهرة حيث استضافنا والدى فى عمارته بمنطقة المنيب بسبب عدم قدرته على الإنفاق خاصة أنه أصبح مدمنا للمخدرات ومشاهدة الأفلام الإباحية. وتضيف الزوجة أن زوجها اصطحبها ذات مرة لأحد محال بيع الأجهزة الكهربائية، وقام بشراء بعض الأجهزة بعد أن أرغمنى على التوقيع على ايصالات أمانة وشيكات، وبعد قيام صاحب المتجر بمحاولة تقديم بلاغات ضدى قام والدى بسداد قيمة الشيكات بعد أن قام ببيع الأجهزة التى اشتراها باسمى بنظام التقسيط. وأكدت الزوجة أن زوجها تحول فى القاهرة إلى نصاب حيث اتهم فى المحضر رقم 241221 لسنة 2015 إدارى قسم الجيزة بالنصب وانتحال صفة مسئول بحى المنيب مستخدما كارنيه جهة عمله المدون خلفه «رئاسة مجلس الوزراء، وقام بالحصول على مبالغ مالية من سائقى سيارات الميكروباص، كما أنه متهم بالنصب على العديد من الشباب والحصول منهم على مبالغ مالية بدعوى توظيفهم فى جهاز شئون البيئة. وتشير الزوجة إلى أن زوجها أرغمها على بيع مصوغاتها الذهبية وكذلك «عفش الزوجية»، قائلة: قام والدى بالضغط عليَّ للعيش معه من أجل أولادى الثلاثة ريتاج 5 سنوات، ويوسف 3 سنوات، وياسين عامان. وأوضحت الزوجة أن زوجها إنسان غير طبيعي، وكان يتمنى لى أن أقوم بأعمال منافية للآداب من أجل تحقيق نزواته وتوفير المال له. مؤكدة أنها لن تعود له مرة أخري، وأنها ستتفرغ لتربية أولادها رغم الأضرار النفسية والمعنوية التى أصابتها،خاصة أنها من عائلة محافظة ويشهد لها الجميع بالأخلاق وحسن الخلق والالتزام بالتقاليد الريفية الأصيلة. فى حين قال عم الزوجة وأحد أثرياء قرية الحامولي، أنه أرسل لأقارب زوج ابنتهم بقرية شعلان منذ 45 يوما يستفسر عما يفعله الزوج تجاه ابنتهم، خاصة أنه كان يرسل لهم رسائل ولزملاء والدها تقول انتظروا «صفحة أحمد إسماعيل وأبو يوسف»، وهى الصفحات التى كان يقوم بنشر صور ابنتهم عليها. وأضاف أنه لم يرد عليه أحد وكأن الأمر لا يعنيهم وهو ما أدى إلى تطور الأمور بشكل سييء. وقال أن كبراء عائلة اللاهونى لا يمانعون فى تقريب وجهات النظر وحل الخلافات الموجودة بين الطرفين وأن ينتهى الخلاف بالطلاق بعيدا عن الفتن. ونفى عم الزوجة ما يتردد عن ضرورة إحضار الفنان محمد رمضان لحضور جلسة الصلح، مؤكد أنه لم يشاهد مسلسل الأسطورة وأنه وأقاربه لا يعرفون هذا المسلسل خاصة أن أغلب رجال وشباب العائلة يعملون بالتجارة وليس لديهم وقت لمشاهدة الأفلام والمسلسلات. اللواء ناصر العبد مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، قال أنه يتابع تطورات القضية على مدار اليوم، وأن هناك محاولات لدرء الفتنة بين العائلتين خاصة أنه تجمعهما صلة مصاهرة وأن أهالى العائلتين بينهم صلات قديمة، وأنه يرحب بمساعى الصلح الدائرة حاليا. مشيرا إلى أن هناك التزاماً تاماً من قبل عقلاء العائلتين وأنه تم السيطرة على الشباب الثائر.