أفراح عارمة عاشها الأهلى وجماهيره التى ظلت تحتفل حتى الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة فى شوارع وميادين العاصمة، وبخاصة أمام النادى فى الجزيرة وهتفت الجماهير بأسماء كل لاعب وكان أكثر من احتفلوا به هو اللاعب حسام غالى «الكابيتانو» كما يطلقون عليه والذى كان هو نجم المباراة الأوحد. المثير أن بعض المرشحين فى انتخابات مجلس الشعب لم يفتهم استغلال فوز الأهلى وشاركوا الجماهير فرحتهم ودعوهم لتأييدهم فى الانتخابات ومنحهم أصواتهم، بالإضافة إلى عدد آخر من المشجعين عرضوا المباراة من خلال شاشات عرض كبيرة فى الميادين خاصة فى محافظتى القاهرة والجيزة مما جعل هناك حالة من العزوف عن مشاهدة المباراة على المقاهي. المباراة أعادت الأهلى إلى البطولات بعدما خسر النادى خمس بطولات دفعة واحدة هذا الموسم وهو حدث نادرا ما يتكرر، أكثر المحتفلين أكدوا أنه بصرف النظر عن النتيجة فإن هناك أمورا كثيرة قد تخدم فى عودة الجماهير إلى المدرجات مرة أخرى منها الروح الرياضية بين اللاعبين فى المستطيل الأخضر وكذلك الصلح بين رئيسى الناديين محمود طاهر ومرتضى منصور برعاية وزير الدولة الإماراتي. تكرار اللاعب الشاب رمضان صبحى لحركة الوقوف على الكرة كاد أن يفسد المباراة، حيث نالت وقفته سخط جماهير الأبيض خصوصا أنه سبق أن فعلها فى مباراة الدور الثانى من موسم الدورى المنصرم والتى على أثرها اعتدى عليه حازم إمام الجناح الأيمن للزمالك مما دفع الحكم إلى إشهار البطاقة الحمراء فى وجهه. تكرار الحركة فى هذه المباراة كان أكثر استفزازا لجماهير نادى الزمالك لأنه سبق لرمضان صبحى أن اعتذر عنها بعد المباراة الأولى ولكن تكرارها يعنى أنه كان يقصدها فى المرتين مما جعلها أكثر استفزازا من المرة الأولى ولكن سرعان ما عولج الأمر من كبار اللاعبين فى الناديين. حالة من التعنيف واجهها اللاعب رمضان صبحى من زملائه فى النادى الأهلى وعبدالعزيز عبدالشافى أكد أنه ستتم معاقبة رمضان صبحى ولكن لن يخوضوا فى الأمر فى الإعلام. وقال حسام غالي، علينا أن نساعد صبحى لننقل له خبراتنا فيما قال شريف إكرامى حارس مرمى الفريق إن رمضان صبحى لم ينضج بعد لصغر سنه ومازال يحتاج للكثير. الزمالك كان الأكثر طمعا فى الفوز لذلك كانت الهزيمة قاسية على جماهيره، خاصة أن الأهلى لم يكن فى مستواه المعهود وأقال مديره الفنى «فتحى مبروك» بعد خسارته أمام أورلاندو بيراتس فى استاد السويس ينتيجة ثقيلة أربعة أهداف مقابل ثلاثة وخروجه من الدور قبل النهائى لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية وتعيين عبدالعزيز عبدالشافى «زيزو» مديرا فنيا للفريق قبل أيام قليلة من المباراة. فى المقابل كان الزمالك يعيش حالة من الانتعاش بعد الفوز الذى رد به الاعتبار بهزيمة النجم الساحلى التونسى بثلاثية نظيفة فى مباراة رفع له فيها القبعة على الأداء والروح القتالية ومن ثم كان يعيش حالة من التفوق المعنوى الكروى عن النادى الأهلى ورغم ذلك خسر المباراة. حالة من التعصب أصابت نادى الزمالك من الخسارة فكالعادة بعد المباراة هاجم المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك البرتغالى فيريرا مدرب الفريق ووصفه بالفاشل وعين محمد صلاح وطارق مصطفى مدربين عامين معه ولهما معه صلاحيات فنية. ولم يفته أيضا أن يهاجم الحكم على منصة التتويج وقال له بالإنجليزية «you are very bad» أنت سييء للغاية. كما بدا إسماعيل يوسف تيجانا مدير الكرة بالنادى أكثر انفعالا بعدما تحدث مع مذيع قناة دبى الرياضية بعنف رافضا التعليق على أى أمور فنية. كما كان لاعبو الزمالك فى حالة عصبية بعد المباراة وانتابت حازم إمام حالة بكاء وذهب منفردا لتحية الجماهير. زيزو كتب تاريخا لنفسه وللنادى الأهلى فقد أنقذ الأهلى من الخروج صفر اليدين من البطولات وفى نفس الوقت حقق إنجازا فى تاريخه «مباراة واحدة تساوى بطولة».