كانت خيانة فرانسوا وعلاقته بالممثلة جان جاييه محور الأحداث التالية والتى دفعت فاليرى للابتعاد عن أولاند، والعودة للعمل الاجتماعى الإنسانى، لكن الأمور تفاقمت ودخلت فى صراعات مع العشيقة الممثلة التى لم تنكر علاقتها بفرانسوا، ومنها قررت فاليرى تجاهل الرئيس حتى فى جنازة مانديلا، حيث فوجئت بنظرات الإعجاب من أوباما، والنتيجة أن بدأت طريقا جديداً نحو مقاطعة منصب ولقب سيدة فرنسا الأولى لتعود للماضى وتبدأ قراءة مذكراتها وذكرياتها مع أسرتها وخطوات علاقتها مع رئيس فرنسا. واصلت «فاليرى تريفوليه» رفيقة وعشيقة أولاند وسيدة القصر وفرنسا الأولى كتابة رحلتها مع الحب والانكسار، فهى الأثيرة للرئيس فرانسوا وهى فى الوقت نفسه طريدته المنكسرة بعد ذلك، حتى إنها تعيش فى الحياة الخطأ حسب تعبيرها، ووصفت نفسها بأنها ليست الزوجة الحقيقية ولا حتى الصديقة، فى إشارة إلى حالة اليأس التى تعيشها لتكتشف أنها سلكت طريقا أضر بحياتها وأسرتها السابقة وأولادها ودمر حياتها وذكرياتها السعيدة حتى أصبحت فى حالة توهان وحزن، لتنشغل بنشاطها السابق، عارضة تاريخ علاقتها مع فرانسوا منذ أن كان يحبو على طريق السياسة والحزب الاشتراكى، بينما هى الصحفية النشطة كثيرة الحركة المليئة بالأحلام والإنجاز فى مجالات العمل الإنسانى والاجتماعى. تقول فاليرى فى حلقتها الرابعة من كتاب: «شكرا على هذه اللحظات». إن جاييه سقطت فى عشق أولاند بالكلمات المعسولة والحفلات الخاصة فكان يحيطها مثل الأخطبوط الذى لا مفر منه. شهران بعد الانكسار الذى هزنى فى مارس الماضى، شغلت نفسى بالأحداث وسوف أعطى صوتى فى البلدية فى منطقة قريبة من «إيزيل آدم» على بعد 40 كيلومترا من باريس، حيث كنت أعيش مع العائلة قبل أن ألتقى بأولاند.. قلبى تألم وأنا أوقف السيارة أمام منزلنا القديم، المكان الذى لايزال يعيش زوجى السابق ويعيش فى أعماق قلبى، وعندما مررت أمام المدرسة الابتدائية لأطفالى الصغار، وهى مدرسة صغيرة قديمة لا تقبل سوى 70 تلميذا فقط، مقسمة إلى 3 فصول، وتقع فى ميدان فى قرية أمام الكنيسة، التى بنيت فى القرن الثانى عشر، تذكرت كيف تعلم فيها أطفالى الثلاثة، فرأيت أطفالى مرة أخرى ثلاثة صبية صغار فى ريعان السعادة ومنتهى الجمال، فى الصباح يستيقظون مذعورين، رغم أننا نسكن قريبا من المدرسة، إلا أنهم يخافون أن يدق جرس المدرسة فى الصباح ويفوتهم موعد الدخول، وهنا يجب على أن أقوم بالبحث عن زوجين من الأحذية، ومعطف، وكراسات، وأشياء أخرى، وأغادر مع «دينيس» لأتمشى فى الريف، أطفالى الآن أصبحوا تقريبا رجالا، فالتصويت يعقد فى منزل الأحلام بالمقصف القديم للمدرسة، فتصويت مجلس النواب لا يهمنى، ولكنه يؤثر فى الحزب الاشتراكى، وسوف أصوت لحزب اليسار دائما، مع تفكيرى وندمى على زوجى اللامع الرائع وأطفالى الذين تركتهم من أجل فرانسوا أولاند فى سنين سابقة، وقتما كان لا أحد يؤمن بقيمته فى الوقت الذى لم يكن عندى أى حلم أن أقيم فى «الإليزيه» أو أكون سيدة أولى لفرنسا، ولم أجهز لأكون مرشحة فى يوم من الأيام، ورغم كل هذه التضحيات ألقى بى «أولاند» مثل منديل كلينكس قذر بعد الاستخدام، مع 18 كلمة فقط، فسألت نفسى: : هل اخترت الاختيار الصحيح؟ وتزايد هطول المطر أوقفنى عن العودة إلى الوراء، وكان يجب على أن أنسى السنين التى عشناها أنا وأولاند، وكأنها لم تحدث بعد، فنحن لم نعش سوى مرة واحدة عندما كنت مسئولة عن الحزب الاشتراكى، كصحفية سياسية، وكنت أتدرب على هذه المهنة مع مجموعة من الشباب فى ظروف لا تصدق منذ 20 عاما، بمسابقة للحصول على شهادة الاتصال السياسى والاجتماعى فى السوربون. وجدت نفسى بين المدعوين فى السهرة الانتخابية لانتخابات الرئاسة 1988 مع مجموعة أخرى، وكنت متدربة فى البيت الأمريكى الإيطالى، حيث «فرانسوا ميتران» يحتفل بنصره ونجاحه فى الرئاسة، ولمحنى فى الصالة فحيانى وسألنى: نحن متعارفان أليس كذلك؟ فأجبته: بالتأكيد لا، كنت أبلغ من العمر وقتها 23 عاما، وكنت قد نزلت فى هذه المحافظة منذ خمس سنوات لعمل دراساتى فى باريس متابعة حبى الأول، وكنت لا أعرف أى شخص مهم مثل الرئيس، ولكن جملته الصغيرة وصلت إلى أذنى «سأكون فى العاصمة فى مجلة العمل السياسى التى يجب أن تصدر بعد 3 شهور»، قال لى ميتران ذلك: اذهبى إليهم، فهم يبحثون عن شابات للعمل كصحفيات سياسيات». نحن فى أول مايو بعد شهر واحد، سوف أنهى دراساتى، وعندى عدة طرق للعمل فى الاتصالات السياسية، والحمد لله سأنهى الدراسة التى تكلفنى الكثير، رغم أننى كنت أعمل عندما كنت طالبة مع إدارة مجلة العمل السياسى، وكنت محظوظة للغاية، لأنهم وافقوا على قبول تعيينى فى الوقت الذى لا أمتلك ملفا شخصيا يؤهلنى لهذا العمل، وشعرت بقوة جديدة ترشدنى، وحدثت المعجزة من عملى، مرشحى للحكومة فاز فى موقعه بالحكومة، ولكن ظهرت مشكلة كبرى، فأنا مرتبطة بالعمل كل صيف عند «ببلو» وهو محل للمجوهرات الفنية ويقع فى سان جيل، وقضيت كل إجازات طفولتى به مع والدتى وإخوتى الذين اشتروا «كرفان» للتخييم بشق الأنفس، ولم نستطع التخييم، لكننا على الأرض بدون أقل قليل من الراحة مع هذا العمل الصيفى الموسمى فى هذا المحل، بالإضافة إلى المنحة التى أحصل عليها من الدولة، بالإضافة إلى بعض الأعمال الصغيرة، كل ذلك سمح لى بالإنفاق على دراستى، كنت أنمى من نفسى بمفردى منذ عمر الثامنة عشرة، ووالداى لم يتركانى فكان لابد أن أساعدهما فى أعمال المنزل، وبذلك كنت أتصرف كما أشاء، وليس لهما المقدرة على فعل أى شىء معى، فهما لم يقدرا على مساعدتى ماديا. وبعد خمس سنوات كان لابد لى من أن أقوم بتوجيه دعوة لجميع رؤسائى السابقين فى العمل، حتى أريهم أننى بدأت أعمل عملا حقيقيا، لقد بذلوا من أجلى الكثير وكانوا فخورين بى، ويجب على أن أقوم بالكثير من أجلهم، وبعد 30 عاما جاءوا ليروا البائعة الصغيرة فى الإليزيه كسيدة أولى، ثم ذهبت للتدريب على اللغة الألمانية. بالنسبة للصحافة كانت السياسة تهمنى جدا، ولكن لم يكن بها مكان خالٍ، قسم المحليات ضمنى إليه، ولكن لم أكن على علم بعلوم الكمبيوتر، ولم يكن عندى كمبيوتر من الأساس أبدا، ولكننى تعلمته وأتقنته بسرعة، وجاءنى الحظ مرة أخرى للانطلاق فى مشروع سرى لتوحيد الانتخابات التى أعدها وزير الداخلية «بيير جوكس»، هذا الموضوع سوف يكون غلافا بالعدد الأول فى الصفحة الأولى، وهنأنى رئيس التحرير بذلك، وقال لى: لا تنسى أنك موجودة عبر جريدتك الخاصة بعملك وليس من قبل نفسك، وبذلك أصبحت أنا المسئولة عما يحدث فى الإليزيه، منها ما يخص الحكومة والآخر للحزب الاشتراكى، ولا شىء غير ذلك وطلب منى رئيس التحرير رصد الأحداث العاجلة والجارية هناك، فسألته: ماذا تقصد بالأحداث الجارية الراهنة هناك؟ فنظر إلى رئيس التحرير بمنتهى اليأس وقال: لا أستطيع تعيينك، وساد الصمت، أنا لا أعرف ما هو وجه القصور فى عملى، ولم أخرج بأى معلومات فى الإليزيه، وينقصنى كل شىء، ولا أعرف رموز هذا العالم السياسى منذ ثلاث سنوات فى مرحلة التدريب، حتى إننى لم أركب طائرة فى حياتى، قال لى رئيسى: لكى تنجحى لابد أن توافقى على دعوة عشاء فى المدينة، لم أفهم ما يريد قوله، فلم نذهب أنا وأسرتى إلى مطعم طوال حياتنا، ولكننى وضعت نفسى فى عملى، حاولت جاهدة أن أفهم الأحداث الجارية، بل ما وراء الأحداث أيضا، فهم التيارات السياسية من أحد قادة هذه التيارات، فرانسوا أولاند المقرب جدا من جاك ديلور، وتياره المفتوح حر ثائر سياسيا يسارى، ولكننى أشعر أننى متحيزة لهذه الحركة السياسية التى مازلت حتى الآن أقرأ مجلتهم التى كنت أعمل بها واسمها «الشاهد»، وأيضا فى مكتبى أحتفظ بأول كتاب من تأليف فرانسوا أولاند وبيير موسكوفيتش، الذى نشره 1991 باسم «ساعة الاختبار» ولعل أهم أفكاره أن السلطة تصبح فى خدمة الاقتصاد. عرفنا فرانسوا أولاند منذ عام ,1988 ستة وعشرون عاما فى عالمه ولم يستطع أولاند أن ينسى أول غداء لنا معا فى مطعم الجمعية الوطنية فى أثناء عمل مقابلات مع وزير الدفاع الحالى «لوريان»، هذا اليوم له رد فعل، بعدها حدثت عدة اجتماعات مع «جاك ديلور»، اضطررت لحضور تلك الاجتماعات لعدة سنوات، ولكنهم كانوا سعداء دائما بذلك، السعادة دائما ما يفعلها الشخص لمن حوله حيثما وجد وأينما وجد، الصحفيون الموجودون ليسوا كثيرين، الأهم فى الاجتماع أننا سنأخذ الشراب فى نهاية اليوم، وكنت أحب هذا الاتصال بيننا، كما كان فرانسوا أيضا يحب الصحفيين، وكنت أنا الصحفية المفضلة لديه. فى عام 1989 تم تغيير مالك جريدة «العمل السياسى» كما تم تعيين رئيس تحرير جديد، الذى طلب منى أن أذهب للولايات المتحدة، لأتابع عملى لمدة 6 أشهر مع الرجل الذى أصبح زوجى الأول، ولكن منذ عدة شهور كان رئيس تحرير «بارى ماتش» لوران ماسيورال فى الاحتفال الاعتيادى للصحفيين المتميزين فى الإليزيه، وقام بدعوتى، وجلست مرة أخرى مع ميتران، ووجدت نفسى مع نخبة صحفية تستمع للرئيس عن هذه الحقبة من الزمن مع لوران ماسيورال، الذى كان يتابعنى دائما رغم أننى بلغت من السن 24 عاما، إلا أنه غير مصيرى، وكنت أتصور أننى سأكون فى يوم من الأيام بجانب رئيس آخر، وأمشى على السجادة الحمراء المفروشة فى الصالة الشرفية لقصر الإليزيه لحضور حفل تنصيب الرئيس. وطارت السنوات مثل البرق، فبعد مرور 25 عاما تزوجت مرتين، وانفصلت مرتين، وأثمر زواجى وطلاقى عن ثلاثة أطفال، هم أعظم إنجاز فى حياتى وفى وصولى لجريدة بارى ماتش 1989 وضعت قدمى على أعظم نقطة فى حياتى مع لورانس ماسيورال رئيس التحرير وقت ذلك، وهو من وضعنى فى أضخم اختبار للكتابة عنده، ولكن بالقطعة كمحررة للصفحة السياسية الجديدة، ومن ثم كنت على اتصال بحزب اليسار، وطبيعى جدا أن أميل للحزب الاشتراكى، وسلطتى نبعت من ذلك، قمت بعمل بعض المداخلات فى الإليزيه، وبعد 6 أشهر أبعدنى الرئيس الأسطورى للجريدة «روجيه تروند» عن القائمة كرئيسة تحرير لإثارة غيرتى، وأردت اكتشاف مدخل للتوظيف عندهم، ولكنى علمت أن هذا عمل ماسيورال حيث إن تعاقدى غير رسمى واسمى «باجست» - مراسل صحفى بالقطعة» - وليس أكثر. دعانى برنار تابى لحضور عشاء فى منظمة منديس وهى منظمة تكنوقراطية، وكنت دائما كدفتر ملاحظات فى متناول اليد، كما كان رجل السياسة الأول فى هذا الوقت هو ميتران، وهو يعبر عن صعود الجبهة الوطنية وكل الوزراء معه لا يظلون بعملهم سوى فترة قصيرة، وكتبت مقالا عن هذا الاجتماع رفضه تابى، ولكن شباب الحزب قرأوا لى وأكدوا أنها عادلة وعملوا معى مناظرة فى النادى السياسى، وقاموا بدعمى فى «بارى ماتش» فقد سمع رئيس التحرير تسجيل المناظرة على كاسيت وعرضها على الجميع، وبذلك كنت أعمل بجدية فى الجمعية الوطنية مع الشباب الصحفيين. أخذت عملى كمديرة لسهرة انتخابية وسيعقد الانتخاب فى يوم 21 مارس فى الحزب الاشتراكى، وهو ما يرعب الآخرين فى وسط هذا الجو، تركت طفلى خلفى وهو ذو الثلاثة أشهر، ومع أغلب النواب الاشتراكيين مثل فرانسوا أولاند، حيث كسبوا انتخاب الموجة الزرقاء بتفوق، قررنا الذهاب للغداء نحن الاثنان فى مطعم مزرعة القديس سيمون تساءلت فى نفسى عن السياسة فالأرض الانتخابية صعبة جدا بالنسبة لليسار، واكتشفت أن هذا الرجل السياسى الذى يرفع شعار الاشتراكية فى انتخاباته، لا يتكلم عن الاشتراكية فى حياته الخاصة. كان والداى لهما 6 أطفال وكان والدى معاقا إثر حادث فى الطريق وأصبحنا نحصل على إعانة من الدولة، وأصبحت جميع أعباء الأسرة على أمى، التى كانت تعمل فى أكثر من مكان لكى تعيلنا، محملة بالأعباء حتى فى إجازاتها الأسبوعية ليلا ونهارا وكانت حياتها مثل سيدات كثيرات مع 6 أطفال وزوج معاق ومرض دائم وعلاج، ومنها عرفت دور المرأة لأننى أنا وفى أثناء دراستى الكلية كنت أعمل يوم الأحد منذ الصباح فى محل «كل وكل» لأربح 50 فرنكا وأعمال صغيرة أخرى تساعدنى فى حياتى وأسرتى. فرانسوا أولاند عرف بقصتى مبكرا وهى قصة كفاح وفقر، ولكنه كان متميزا فى جعل الآخرين يتحدثون عن أنفسهم وكان يسخر منى بلطف، وينعتنى بسندريلا مع الاختلاف فى النشأة، وبارى ماتش كانت تنعتنى البرجوازية الصغيرة، ولم أكن أريد أن أبدو فقيرة وكنت أحب أن أكون متميزة بملابسى، ملابس الأحد كانت بنطلونات وبلوزات جميلة كانت تشتريها لى جدتى لأبى، ولكن من ضمن ذكرياتى الحزينة أن حذائى تلف تماما وعرضت أمى على حذاء رياضيا فرفضت بشدة، ولكن كان لا يوجد محل آخر فذهبت للمدرسة باكية طوال الطريق مرتدية حذاء أخى الرياضى، وفى أثناء الفسحة جلست فى ركن بعيد أخفى حذائى بشنطة المدرسة، ولن أنسى ظروفى هذه أبدا، وعند خروجى من رئاسة الوزراء فى الصالة الكبيرة ذات الأربعة أعمدة فى الجمعية العامة كان لابد أن أحسن مظهرى أمام الجميع فقد كنت مرتدية «تاييرا» رائعا مع أصدقائى الصحفيين، وكنا جميعا مبتدئين فى حكومة ميتران ونتبع الحزب اليسارى الاشتراكى. وفى عام 1997 أصبح ليونيل جوسبن رئيسا للوزراء وفرنسوا أولاند أصبح السكرتير الأول للحزب اليسارى الاشتراكى واقتربنا أكثر من بعضنا البعض، كان يضحكنى كثيراً وكنت أعيش فى ضياء ذكائه حياة كاملة. اقتربنا من بعضنا كل من الآخر، كان دائما يضحكنى، ويدهشنى بذكائه المتميز، ومع الوقت جعلنى أعيش فى ظله، بل وأرجع له فى كل سؤال وإجابة، لدرجة أننى واجهت بعض السخرية من قبل أصدقائى الصحفيين بسبب علاقتى المتميزة والخاصة جدا بأولاند، بل واستغل بعض الصحفيين علاقتى بأولاند وكانوا يجلسون بجانبى فى الجمعية داخل الحزب معتقدين أنه سوف يفصح عن بعض الأسرار التى من الصعب الوصول إليها. والعكس صحيح، فهو لايفشل أبدا للوصول والالتحاق ببعض أصدقائى عن طريق الجمعية العمومية. حتى أصبح أولاند يتصل بى يوم الاثنين من كل أسبوع لنتبادل ونتشارك المعلومات السرية، فيقوم بإعلامى ببعض الأخبار الخاصة بالحزب الاشتراكى الذى أنا أعرفه جيدا.∎