أثارت سيدة أمريكا الأولى ميشال أوباما موجة انتقادات حادة لها على الشبكات الاجتماعية، وبعض وسائل الإعلام العربية والأمريكية بعدم مراعاتها التقاليد الإسلامية فى زيارتها مع زوجها الرئيس أوباما للمملكة السعودية، حيث حضرت مراسم تقديم واجب العزاء فى وفاة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز بملابس ملونة تخالف البروتوكول يغلب اللون الأزرق عليها، حيث جرت العادة ارتداء ملابس سوداء لهذه المناسبة، كما انتقد الإعلام رأسها المكشوف إضافة إلى تعابير وجهها الممتعضة أثناء مراسم الاستقبال. وقد ضم الوفد الأمريكى إلى جانب ميشال أوباما 30 عضوا من كبار المسئولين والدبلوماسيين الأمريكيين، من بينهم السيناتور جون ماكين، ووزيرة الخارجية السابقة كونداليزا رايس التى حضرت مراسم العزاء مرتدية لملابس سوداء، ومكشوفة الرأس. وقارنت وسائل الإعلام، ونشطاء الشبكات الاجتماعية أزياء السيدة الأولى فى زيارات سابقة لها لدول أخرى، راعت خلالها التقاليد المحلية، خاصة ارتداءها الزى الشعبى المحلى والحجاب خلال زيارتها لإندونيسيا عام .2010 وكذلك ارتداؤها الزى المسيحى المتعارف عليه خلال زيارتها الفاتيكان عام 2009إضافة إلى التحية الهندية المحلية فى زيارتها الأخيرة للهند يوم الثلاثاء الماضى. وانتقد البعض بشدة عدم ارتداء ميشال أوباما حجابا فى بلد تغطى فيه جميع النساء رءوسهن، بل ترتدى غالبيتهن النقاب، وأثار تصرفها جدلاً واسعاً، وحفيظة الكثيرين، فى وقت ارتدت فيه الحجاب خلال زيارتها لإندونيسيا سابقا، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى صور لميشال برفقة أوباما والرئيس الإندونيسى وزوجته وهى ترتدى حجابا كاملا مع ملابس طويلة وفضفاضة. ولم تخل وسائل الإعلام الأمريكية، وشبكات التواصل الاجتماعى من مدافعين عن سيدة أميركا الأولى، إنه لا ينبغى انتقاد السيدة أوباما كثيراً، لكونها زيارة قصيرة وعاجلة، بحجة أن زيها يغطى كامل الجسم، وليس فيه ما يمثل عدم احترام للتقاليد الإسلامية، وأن المرأة الأجنبية لها حرية الكشف عن شعرها فى السعودية، كما استشهدوا بالتزامها بآداب التحية خلال مراسم الاستقبال، حيث وقفت خلف زوجها ولم تمتد يدها لمصافحة الرجال إلا فى حال بادر بعضهم بذلك أولا.∎