«اذكروا محاسن موتاكم» عبارة شائعة تتردد فى لحظات الفقد وتعكس سلوك وروح المسلمين مع الميت، لكن المتأسلمين وأعوانهم الذين يتاجرون بالدين والدنيا والإسلام خرجوا بوصلات من الشماتة تؤكد أنهم ليسوا إخوانا ولا مسلمين، رغم صدمة الشارع المصرى بعد رحيل الفنانة العملاقة التى أثرت السينما المصرية بأرشيف فريد لم ولن يتكرر للأجيال القادمة. الإخوان الذين لا يقدرون الفن والفنانين ولا يحترمون الموتى والأحياء، وفى مواقعهم المسمومة شنوا معركة غير أخلاقية ضد الفنانة الراحلة على خلفية آرائها السياسية الجريئة والواضحة أثناء فترة تولى الإخوان الحكم، حيث صرحت بأن الشباب تعرض لعملية «غسيل مخ» أثناء فترة ولاية الإخوان، كما كان معروفا عنها أنها من أكبر المعارضين لحكم «محمد مرسى» وجماعته، كما تفاءلت بالسيسى وكانت تؤيده فى كل تصريح. وبعد إعلان خبر رحيلها وصدمة المصريين قام العديد من المنتمين لجماعة الإخوان بإطلاق الجمل الساخرة وعبارات الشماتة، واطلقوا فتاوى تحلل أقوالهم وأفعالهم باسم الدين. فى مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة شن شباب الإخوان ومدمنو الإرهاب والتطرف وابلا من الدعوات علي الراحلة لدخول جهنم، بالإضافة لعبارات مسيئة على موت الفنانة الرائعة التى كانت نموذجا تحتذى به الأجيال، وأيقونة الفن الجميل.. من «الفيس بوك» إلى «تويتر» ومنهما إلى مواقعهم المشبوهة، وهى فى المجمل تعليقات لا يجوز أن يطلقها أى مسلم، لأنها ضد العادات والتقاليد والقيم والأعراف وحتى الدين الإسلامى الذين يتاجرون به. وهاجم الشيخ عادل الكلبانى على موقع «تويتر» فى تغريدة الأمين العام لجامعة الدول العربية لنعيه الفنانة فاتن حمامة، قائلا: «للأمين العام لجامعة الدول العربية ينعى فاتن حمامة!!!! الله يخلف على أمة هذا أمينها». كما نشر أحد المواقع التابعة للجماعة الإرهابية خبرا عن موت الفنانة بعنوان «رئاسة الانقلاب تنعى فاتن حمامة وتصفها بالهامة والقيمة وتتجاهل العلماء والنابغين»، ووصف الموقع بيان الرئاسة الذى ينعى الفنانة بالفضيحة، بل أكد الموقع أن هناك بعض شباب التواصل الاجتماعى الذى يتساءل مستنكرا عن ماهية أعمال فاتن حمامة، وما الإنجاز التاريخى الذى قدمته إلى مصر؟∎