هابى بيرث داى.. وسنة حلوة يا جميل.. سنة جديدة فى عمر 25 يناير.. الثورة التى فتحت الأبواب أمام رياح التغيير.. رغم التعثر ورغم عدم اكتمال الأهداف.. وقد حاول البعض سرقتها والتحدث باسمها.. مرة حاول الإخوان وتمكنوا مؤقتا من ركوب الثورة.. وقد مارسوا الكذب العلنى على اعتبار أن الثورة من اختراعهم شخصيا.. فزوروا الأوراق والوقائع والأختام والدفاتر.. انتهزوا فرصة غياب القادة الحقيقيين للثورة الذين شاركوا فى صنعها.. فلما تأكدوا من نجاحهم فى عزل حسنى مبارك ذهبوا إلى بيوتهم ليسرقها الإخوان الذين حاولوا شراء أسماء الشهداء.. وهل تذكر محاولتهم رشوة أهالى الشهداء بالمال والنفوذ؟! ذهب الثوار الحقيقيون ليعتلى المنصة مزورون محترفون من عينة البلتاجى وصفوت حجازى والعريان.. وهو ما اكتشفه الشعب بسرعة لتسقط عصابة الإخوان سريعا فى 30 يونيو التى كانت استكمالا لثورة 25 يناير. ومرة أخرى حاول بعض شباب الثوار تأميم الثورة لصالحهم.. والانحراف بها لصالح جهات تعادى الثورة والثوار.. وقد أسقطهم وعى الشعب الذى لا ينخدع بالشعارات والكلام المزوق. الغريب أننا ونحن نحتفل بالثورة تحاول الجماعات الدينية المتطرفة الاحتفال بها بأسلوبهم الذى لا يعرفون غيره.. بأسلوب الإرهاب والترويع وتهديد الجماهير العريضة بالويل والثبور.. وهو أسلوب لا يخيف الجماهير.. بدليل ما حدث منذ شهرين فى 28 نوفمبر حينما هددوا بإشعال الشوارع المصرية.. لكنهم تراجعوا أمام الوعى واليقظة الجماهيرية التى دافعت عن ثورتها..! الناس فى البيوت والشوارع لهم رأى آخر.. هم يحتفلون بالثورة باستكمال خطواتها والاستعداد لانتخابات البرلمان.. المرحلة الثالثة من عمر الثورة بعد الدستور، ثم انتخاب رئيس الجمهورية. وخيبتنا أننا ونحن مقبلون على الانتخابات.. فإننا لم نستعد بما فيه الكفاية بتجهيز الكوادر القادرة على خوض الانتخابات.. والحل عندى أن نستورد برلمانيين من بلاد بره.. ندفع لهم بالدولار.. كما نستورد مدربى الكورة.. والبرلمانى المستورد سوف يدربنا على الشغل على أصوله.. تماما كما فعلها شباب الثورة فى برلمان الإخوان.. وهو البرلمان الذى استسهل بعض الشباب فخاضوا الانتخابات على قوائم الإسلام هو الحل.. فى حين خاض شباب آخرون الانتخابات بشكل حقيقى وانتصر بجدارة. لا بأس والله.. والتكرار يعلم الشطار.. وقد تعلمنا الدرس.. وهناك أسماء سقطت بجدارة فى البرلمان الماضى.. وقد انكشفت مبكرا انتهازيتهم وبعدهم عن الجماهير فى الشارع.. ولكن هناك آخرين من الشباب لم يفتحوا مخهم ولم يسلموا الرايات ولم يتحالفوا مع فلوس الشاطر وتعليمات المرشد..! ووالله العظيم إننى متفائل بامتياز.. وسوف ننتخب البرلمان الشعبى الديمقراطى بنزاهة ونجاح عظيمين.. تماما كما انتخبنا رئيس الجمهورية.. لنثبت للدنيا كلها أنها ثورة شعبية وليست انقلابا كما يدعى الإخوان. ووالله إنها فكرة أن نسمح لجميع قوى الشعب بالمشاركة.. بما يعنى ضرورة مشاركة الشباب تحديدا.. ولعلها فرصة أن نطالب الدولة بالإفراج عن الشباب المعتقلين كى يشاركوا فى صناعة برلمان المستقبل.. وكل من يثبت عدم تورطه بالعنف أو بالمؤامرة يفرج عنه فورا.. لكى يشارك ويعطى الفرصة من جديد.. ومن أول السطر. مبروك علينا ثورة 25 يناير.. التى لولاها ما كانت 30 يونيو.. بما يؤكد أن يونيو ويناير جناحا الثورة التي تفتقد لمشاركات الشباب الذين سوف يفرج عنهم السيسى.. وأقطع ذراعى..! وغدا لناظره قريب ومتوقع.