كشف اللواء عبدالحميد خيرت، نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق، عن تلقى جماعة الإخوان الإرهابية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، تحويلات من الخارج بنحو 288 مليون جنيه، بالإضافة إلى مليون و800 ألف دولار و500 ألف يورو، مشيرا إلى أن التنظيم الإرهابى يعتمد فى تمويله من الدا خل على 82 مدرسة و25 مستشفى و532 شركة. وأضاف نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق فى تصريح خاص ل «روزاليوسف»: إن أجهزة الأمن ألقت القبض الأسبوع قبل الماضى على مجموعة من أخطر أعضاء التنظيم الإرهابى أثناء ترددهم على فيللا بمدينة نصر للترتيب لتظاهرات 28 نوفمبر الماضى، وكان بحوزتهم مجموعة من الأوراق التنظيمية والمنشورات التحريضية، مؤكدا أن حالة القلق التى سادت قبل 28 نوفمبر فى الشارع السبب الرئيسى فيها وسائل الإعلام. وأكد خيرت أن التنظيم الإرهابى يتعرض الآن لأكبر أزمة فى تاريخه، فهو متوفى إكلينيكيا، ودعوات 28 نوفمبر استغلت المتاجرة بالمصحف من أجل الوصول للسلطة، لكن دعم المواطنين للدولة حطم أهدافهم وكشف فشلهم. وقال خيرت: إن أجهزة الأمن ألقت فى الفترة الماضية القبض على 125 خلية جهادية منها 6 خلايا تابعة للتنظيم الإرهابى «داعش»، بالإضافة إلى 125 خلية نوعية تضم 1000 إرهابى، موضحا أن هذه الخلايا النوعية للتنظيم الإرهابى تقوم بحرق مركبات الشرطة وأبراج الكهرباء، ورصد ومتابعة ضباط الشرطة والقضاة. وكشف خيرت أن الأجهزة الأمنية تركت القيادى الإخوانى محمد على بشر من أجل استخدامه فى الكشف عن بقايا أعضاء التنظيم، وذلك من خلال رصده خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن بشر كان يخضع لمتابعة دقيقة من أجهزة الأمن وتم القبض عليه فى الوقت المناسب، وتم تقديم جميع المكالمات والاتصالات التى أجراها بالتنظيم الدولى خلال الفترة الماضية للنيابة العامة، مؤكدا أن أجهزة الأمن لم تترك المجال للقيادات الإرهابية للتخطيط وممارسة أنشطتهم التخريبية، وأجهزة المخابرات المصرية هى من تقود العالم الافتراضى على مواقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» و«تويتر» لكشف كذب جماعة الإخوان. وأشار خيرت إلى أن الشعب لن يقبل التنظيم الإرهابى فى الحياة السياسية مرة أخرى، وأن القاعدة الكبيرة من شباب الإخوان يحملون القيادات نتيجة ما حدث للتنظيم الآن وجزء كبير منهم يرفض أعمال العنف والتخريب، وألمح إلى أن هناك قيادات عاقلة داخل تنظيم الإخوان منهم حلمى الجزار. وأكد خيرت أنه فى حالة فوز الحزب الجمهورى فى الانتخابات الأمريكية فمن الممكن أن يدرج جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا لأنه طلب من الرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما، ولكن الأخير رفض، موضحا أن هناك قلقا فى الدول الأوروبية وأمريكا من الإرهاب خصوصا بعد انضمام عدد من مواطنيهم لداعش، بالإضافة إلى سيطرة الإخوان علي المراكز الإسلامية فى أوروبا وهو ما يشكل خطورة على الفكر الإسلامى فى أوروبا. وطالب خيرت بضرورة إلقاء القبض على الاشتراكيين الثوريين، لأنهم يسعون إلى هدم الدولة، ومواجهة ما يسمى بتحالف دعم الشرعية بكل قوة لأن الدولة تأخرت كثيرا فى مواجهته، مضيفا أن الشعب أدرك حقيقة ما حدث فى 25 يناير، وهناك قطاع كبير من المواطنين لا يريد أن يعيش فى جلباب الماضى ولا يهتم بنظامى مرسى ومبارك. وأكد أن النيابة طلبت التحريات عن المخالفات القانونية والتمويلات الخارجية لحركة 6 أبريل منذ 2012 ولم يبت فى القضية حتى الآن.∎