أعلن متحدث مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية أن قائد الحرس الوطنى بولاية «يوتا» تم عزله من وظيفته بسبب السماح بتصوير فيلم لتبادل إطلاق النار لفاتنات بالبكينى الصارخ، والملابس العسكرية الممزقة والفاضحة. كما سيتم مجلس تأديب لثلاثة جنود آخرين للحرس الوطنى لتورطهم فى أحداث الصخب وتصوير لقطات لتبادل إطلاق النار غير المصرح بها فى كامب وليامز، حيث تم السماح لعدد من العارضات السوبر، وبعض المجندات الفاتنات ساخنات الأنوثة بارتداء ملابس بكينى، وإطلاق النار من أسلحة ذات قدرات وطاقات ضخمة وعالية، وركوب مركبات ودبابات لتصوير لقطات الفيديو غير المصرح بها. وقال الكولونيل «ستيفن فيربورن»: إن قائد القوات الخاصة لضباط الصف الذى سمح بتصوير لقطات الفيديو المثيرة لإطلاق النار فى مركز تدريب الجنوب من مدينة «سولت ليك سيتى» سيواجه أيضا التأديب والتوبيخ والتقاعد المبكر الإلزامى. يذكر أن الفيديو الإعلانى والترويجى الذى أنتجته شركة إنجليزية، بعنوان «وراء الكواليس» الغرض منه صناعة ملصقات جذابة ومشاهد مثيرة لفاتنات بالجيش الأمريكى للتقويم السنوى الجديد. والفيديو يصور نساء شبه عاريات بالبكينى العسكرى وغيرها من الملابس الضيقة يتبادلن إطلاق النار من البنادق الآلية سريعة الطلقات، ويستقللن دبابات وسيارات عسكرية فى المطاردة. وأضاف الكولونيل: إن المجندات المتورطات بالاشتراك فى الفيديو سوف يلقين تدابير وإجراءات وجزاءات أقل تتراوح بين التوعية والإرشاد إلى التوبيخ والتأديب. وسيتم استرداد مبلغ 200 دولار ثمن تكلفة الوقود للمركبات العسكرية التى استخدمت خلال تبادل إطلاق النار من مرتبات المجندات والجنود المتورطين. ولم يذكر الكولونيل اسم أى من الجنود المتورطين علنا. وقال مسئولون من وزارة السلامة العامة إن امرأتين من فريق ولاية «يوتا» اللتين ظهرتا فى الفيديو ترتديان الزى العسكرى سوف تواجهان إجراءات تأديب قاسية وحازمة، حتى تعرفا كيفية الانضباط واتباع تعليمات وإرشادات وقوانين الجيش الأمريكى. وتأتى هذه الفضيحة الكبرى بعد الكارثة التى هزت إدارة أوباما بشدة عندما كشفت وكالة المخابرات الأمريكية «سى. آى. إيه» منذ عامين تقريبا عن فحوى بعض الرسائل الإلكترونية الصريحة والمخجلة المتبادلة بين مدير الوكالة الأسبق الجنرال «ديفيد بتريوس» وعشيقته «بولا برودويل»، بعد اعتراف بتريوس بخيانة زوجته مع مؤلفة كتاب السيرة الذاتية له «بولا برودويل» التى استمرت على حد قول بتريوس من أغسطس 2011 وانتهت قرب نهاية عام ,2012 وأبلغ بها الرئيس أوباما، وقبل استقالته على الفور. يذكر أن ديفيد بتريوس أصبح رئيسا للمخابرات الأمريكية فى 2011 بعد أن ترأس القوات الدولية فى العراقوأفغانستان. وقال وقتها الخبير الأمنى كيسلر: «هذه التصرفات أثارت المزيد من التساؤلات والتكهنات حول حكمة بعض قيادات الجيش، وحكم بتريوس على الأمور». وربما هذا يفسر القبول السريع للرئيس باراك أوباما لاستقالة بتريوس بعد يوم واحد من علمه بالفضيحة قائلا بحسرة: «كان واحدا من أبرز الضباط فى جيله». وكان «بتريوس» وهو أب لطفلين قد تعرف على «برودويل» عندما كتبت سيرة متعلقة بحياته تدعى ALL IN وقت كان يقود قوات التحالف فى أفغانستان، وروجت «بولا برودويل» لكتابها بإعجاب واضح، وحب جارف، وثقة كبيرة قائلة عن بتريوس فى أحد برامج التوك شو الشهيرة «اليوم شو»: «الرجل صاحب إرادة فولاذية، وعنيد لا هوادة فيه فى كل ما يفعل». ويذكر أن المؤلفة الجميلة متزوجة أيضا ولديها طفلان، والتفت إليها الإعلام الأمريكى بعد أن ظهرت متوهجة بعد الفضيحة فى معظم البرامج التليفزيونية الأمريكية للتحدث بحماس شديد حول شخصية وبطولات بتريوس، على الرغم من سكوت زوجها الذى كان يجلس بين الحضور. وبفضل هذه الفضيحة فتحت طاقة القدر لبولا برودويل، وهى تتمتع الآن بمجد كبير وشهرة واسعة، وثروة هائلة، وعقود للنشر بلا نهاية، ومازالت تدرس بعض العروض التليفزيونية والسينمائية من هوليوود لأن القصة تلقى استحسانا كبيرا وتروى رغبات وشوق ولهفة ملايين الأمريكيين المتعطشين بشغف شديد ولهفة لكشف النقاب عن الفضائح ومعرفة جميع التفاصيل الخاصة جدا والمخجلة وخاصة فى قصص سقوط الكبار فى واشنطن.∎