تواصل حكومة إقليم كردستان العراق تصدير إنتاجها من النفط عبر تركيا، إلى سوق البترول العالمية، على الرغم من تحذيرات حكومة العراق المركزية فى بغداد. وكشفت مصادر مطلعة عن أنه منذ شهر يونيو الماضى، تم إرسال 11 ناقلة بترول إلى إسرائيل، من بين 23 ناقلة محملة بنفط إقليم كردستان العراق المخزن بميناء «جيهان» جنوبتركيا. وذكرت صحيفة «آيدنليك» التركية اليومية، أن كميات كبيرة من شحنات النفط تم تكريرها فى مصفاة البترول المحدودة فى إسرائيل، وبدأ بالفعل استخدام مشتقات البترول التى استخرجت من عمليات التكرير، من بنزين ومازوت وكيروسين (المستخدم كوقود للطائرات). وأشارت الصحيفة إلى أن جميع ناقلات البترول التى نقلت الشحنات المصدرة من ميناء «جيهان» تعود لشركات يونانية. وكانت حكومة العراق المركزية قد حذرت، أكثر من مرة، من عمليات بيع وتصدير بترول كردستان العراق عبر الأراضى التركية، موضحة أن هذا إجراء غير قانونى ويعد التفافًا على إرادة حكومة بغداد، كما شرعت وزارة البترول العراقية فى تقديم شكوى ضد الدول والشركات المساهمة فى هذه العمليات أمام جهات التحكيم المختصة. من جانبهم أوضح مسئولو وزارة البترول العراقية أنهم لا يملكون أى معلومات حول تصدير البترول المهرب إلى إسرائيل، مؤكدين أن الوزارة قررت فتح تحقيقات حول الواقعة، وأنه إذا ثبتت صحة هذه الأخبار، ستكون للأمر عواقب وخيمة لا مفر منها. وأوضحت المصادر التى توصلت لها جريدة «آيدنليك»، حول قضية تصدير بترول كردستان العراق عبر تركيا، أن كميات البترول التى تضخها حكومة إقليم كردستان إلى ميناء جيهان التركى، يتم تصديرها إلى السوق العالمية، عبر شركتى «Trafgura» و«Petraco» اللتين تتخذان من الولاياتالمتحدة مقرًا لهما. وكانت كميات البترول المصدرة إلى السوق العالمية، وصلت اعتبارًا من 24 سبتمبر الجارى، إلى 7,13 مليون برميل، ووفقًا لتصريحات وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركى تانر يلديز، فإن حكومة شمال العراق حصلت على نحو 3,1 مليار دولار، جراء مبيعاتها من البترول حتى الآن وأن 200 مليون دولار من هذه الأموال أودعت فى الحسابات الخاصة بالدولة فى بنك «خلق بنك» الحكومى التركى، وبناء على الأخبار حول أن 50٪ من بترول كردستان تم تصديره إلى إسرائيل، فإن هذا يعنى أن 50٪ من الأموال المودعة فى البنك المذكور جاءت من إسرائيل.