تراجع مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك عن موقفه المتشدد ودخل مرحلة الهدنة مع الوايت نايتس بعد هجومه العنيف على قيادات الألتراس فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بنادى الزمالك فى الأسبوع الماضى بعد أن تعرض منزله للهجوم بالشماريخ وقنابل المولوتوف من الألتراس، بعد أن تأكد أنه سيدخل معركة خاسرة وغير متكافئة مع جماهير النادى، وبعد أن أقنعه وزير الرياضة المهندس خالد عبد العزيز الذى يقوم بجهود مكثفة لإعادة الجماهير للملاعب والصلح بينها وبين الأمن من جهة وبين جماهير المصرى والنادى الأهلى من جهة أخرى وبين جماهير الوايت نايتس ورابط المشجعين بصفة عامة. وأدار مرتضى منصور دفة المعركة تجاه منافسه العنيد ممدوح عباس بعد أن خسر معركته مع الوايت نايتس وبدأ يطلب ودهم.
ورغم المساندة التى حظى بها الزمالك مؤخراً من اتحاد الشرطة والجيش بضم لاعبين بأقل من 2 مليون جنيه عن العرض الذى قدمه النادى الأهلى، ورغم تعاقده مع التوأم لتدريب الفريق الأول لكرة القدم، فإن النادى سيدخل أيضاً دوامة المشاكل، خاصة بعد أن رفع محمود فتح الله شكواه إلى الاتحاد الدولى رسمياً، بالإضافة إلى أنه لأول مرة فى تاريخ النادى يهان نجوم الفريق القدامى بهذه الصورة التى لم تحدث من قبل، ففى الوقت الذى اعتزل فيه نجوم الأهلى بهدوء وبإشادة من إدارة النادى، تعرض نجوم الزمالك إلى الإهانة والطرد مثلما حدث مع عبد الواحد السيد وفتح الله.
فى نفس الوقت تبادل كل من ممدوح عباس ومرتضى منصور الاتهامات طوال الأسبوع الماضى فى أعقاب إلغاء شطب ممدوح عباس بتدخل من جهات عليا وصفها ممدوح عباس بأنها من قبل المهندس خالد عبد العزيز وزير الرياضة واتهم مرتضى عباس بأنه أهدر 306 ملايين جنيه هى ديون النادى حالياً بخلاف 42 مليون جنيه يدين بها ممدوح عباس نادى الزمالك فى صفقات مشبوهة لم يستفد النادى منها شيئاً.
ومازال مجلس الإدارة ينتظر تصعيد عضو جديد لمجلس الإدارة بدلاً من هانى شكرى الذى قدم استقالته فى أعقاب تفجر أزمة أخرى بينه وبين مرتضى منصور، واتهم فيها شكرى مرتضى بأنه يدير النادى بعشوائية وقدم مرتضى بلاغاً للنائب العام ضد هانى شكرى يتهمه بإهدار المال العام، وأنه استخدم لوحات الإعلانات فى الدعاية الانتخابية بمبلغ 12 مليون جنيه وكان مرشحاً الدكتور عبد الله چورچ لدخول مجلس الإدارة إلا أنه إلى الآن لم يحدث.
رئيس النادى فى وقت إعلان الهدنة مع الوايت نايتس بدأ فى تنفيذ خطة ترضية «أحمد حسام ميدو» بعد إقالته وتعيين التوأم بدلاً منه حتى لا يخسر جبهات أخرى بعد التلويح بتعيين «ميدو» لإدارة قناة النادى الفضائية التى يدرس إطلاقها باعتبارها تفويضاً مناسباً لإبعاده المفاجئ.