توجد بعض من مقتنيات الرسول - صلى الله عليه وسلم - داخل مسجد الحسين بالجمالية، التابعة لحى الدرب الأحمر بالقاهرة القديمة، والذى بنى عام 549 هجرية، هناك إلى «غرفة النبى» تتوافد الزيارات التى تعد من أهم مقاصد السياحة الدينية فى مصر، حيث يضم المسجد الكبير العديد من متعلقات الرسول الكريم، منها بعض شعيرات رأسه، التى جاءت بصحبة وفود آل البيت، قدمت إلى مصر بعد موقعة كربلاء، إلى جانب المكحلة والمرود النبوية، وقطعة أيضاً من قميصه مازالت تحمل رائحته الطيبة، وسيفه البتار الذى كان يحارب به فى غزواته، ويحمله بيده، ويشير به فى خطب الجمعة، وقطعة من العصا الشريفة، وتقع كل هذه المتعلقات بالحجرة النبوية الشريفة فى المسجد، والتى اختارتها وزارة الأوقاف لتكون مكاناً لهذه المتعلقات العظيمة. «روزاليوسف» زارت جامع «الحسين»، للتعرف على تلك المقتنيات النادرة، للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام:
الشيخ أسامة هاشم الحديدى - إمام وخطيب المسجد - قال لنا: وجود آثار ومقتنيات الرسول - صلى الله عليه وسلم - بحالتها العادية منذ 1434 عاماً، تؤكد الإعجاز النبوى، والرعاية الإلهية، التى حفظت الرسول حياً، وحفظت آثاره، عندما انتقل إلى الرفيق الأعلى، فقد حرم الله على الأرض، أن تأكل أجساد الأنبياء وآثارهم، كما أن وجود مقتنيات وآثار الرسول فى مسجد الحسين، يؤكد حب الرسول لمصر، التى قدم إليها العشرات من بيت النبوة، حباً فيها، وفى أهلها، الذين أحسنوا ضيافتهم وتكريمهم.
وتحتوى الغرفة الأثرية الخاصة بالنبى - صلى الله عليه وسلم - على: الشعيرات النبوية
وهى من رأس الرسول - صلى الله عليه وسلم - وموجودة حتى الآن بصورتها العادية والطبيعية، كما وجدت منذ وضعها فى مكانها، ورغم أن أى شعر عادى له عمر افتراضى، ينتهى بعد عدة سنوات، فقد أثبت التحليل الكيميائى، تفرد هذه الشعيرات، والإعجاز الربانى بها، لوجودها منذ ما يقرب من 1434 عاما، حيث كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يحلق شعره، وكانت تتسابق القبائل على الاحتفاظ بمتعلقاته، تبركاً به.
قطعة من قميص الرسول
وهى مصنوعة من الكتان المصرى الخالص، وهى بحالها، ويفوح منها الرائحة العطرة للرسول الكريم، والتى هى أفضل الروائح على الإطلاق، لا يدانيها أى مسك أو عنبر طبيعى، كما كان يرتدى ثلاثة أنواع من السحوليات، أو العباءات، القادمة من اليمن وعمان والقباطى الواردة من مصر، والقطعة الموجودة من قميصه، أهديت له من المقوقس، بصحبة السيدة «مارية القبطية» - الجارية المصرية - التى تزوجها وصارت أم المؤمنين بعد زواجه منها، وكانت من مركز ملوى بمحافظة المنيا من صعيد مصر.
مكحلة الرسول عليه السلام
كان صلى الله عليه وسلم يكتحل بكحل اسمه «الإثمد» من المدينةالمنورة وموجود بالمسجد أيضا «المرود» وهى آلة التكحيل.
سيف الرسول
ويوجد فى حجرة آثار النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو السيف المهدى له من «سعد بن عبادة» - زعيم الأنصار - وهو العطب والبتار، ومكتوب عليه «محمد رسول الله من سعد بن عبادة»، وكان الرسول يحارب به فى مغازيه، ويحمله بيده، ويشير به فى خطب الجمعة.
بادر سليم الأول عند غزوة للدول الإسلامية إلى الاستيلاء على مقتنيات الرسول «صلى الله عليه وسلم» وتجميعها فى استطنبول وتشمل المقتنيات جميع الأدوات التى استخدمها الرسول عليه السلام مثل الثياب والعمامة والنحال والحذاء والسيوف والدروع والأوانى. وتتوزع مقتنيات الرسول فى المساجد الشهيرة بأسطنبول ومن أبرز تلك المقتنيات:
∎ شعيرات من لحية الرسول صلى الله عليه وسلم:
التى أهداها للسلطان سليم الأول ورافق الشعيرات الكثير من مقتنيات الرسول والتى أهداها أمير مكة الشريف بركات ليعلن دخول الحجاز تحت السيادة العثمانية وتم الاحتفاظ بهذه الشعرة فى علبة مصنوعة من الزجاج ذات حواف ذهبية، بداخل علبة فضية مزخرفة.
∎ راية الرسول:
وتضم المقتنيات راية رسول الله صلى الله عليه وسلم فى فتح خيبر وهى التى سلمها للإمام على كرم الله وجهه.
∎ سيوف رسول الله:
يضم متحف «توبكابى» التركى سيفين من سيوف رسول الله صلى الله عليه وسلم موضوعين على قطعة من المخمل الأزرق فوق صندوق مزخرف بالفضة وقد أمر السلطان أحمد الأول بصنع غمدى السيفين وقبضيتهما من الذهب الخالص وترصيعهما بالأحجار الكريمة.
∎ خاتم الرسول صلى الله عليه وسلم:
فى المتحف أيضا خاتم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو مصنوع من العقيق وشكله بيضاوى، وقد نقش عليه عبارة «محمد رسول الله» وتظهر مطبوعة على ورقة فى العلبة وهناك أيضا سن النبى صلى الله عليه وسلم التى كسرت أثناء غزوة أحد واحتفظ بها داخل قطع من القماش ووضعت داخل محفظة مرصعة على شكل علبة فضية.
ويحتوى المتحف على تراب قبر النبى محمد صل الله عليه وسلم داخل علبة ذهبية مرصعة بالأحجار الثمينة.
∎ عمامة الرسول:
هى إحدى مقتنيات الرسول عليه الصلاة والسلام النعل الذى كان يرتديه الرسول عليه السلام:
تميز النعل الذى تواجد فى تركيا من خامة الجلد الطبيعى وتواجد فى حالته الطبيعية داخل متاحف تركيا.