دعا خبير أمريكى الولاياتالمتحدة إلى طلب دعم الدول المجاورة لأفغانستان وإجراء حوار معها لتقديم العون للرئيس الأفغانى المقبل، الذى سيتسبب فشله فى تحويل أفغانستان إلى قنبلة ستنفجر فى وجه كل القوى الإقليمية المحيطة بها. وقال الكاتب فالى نصر عميد كلية جون هوبكنز للدراسات الدولة فى مقال له بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية: إن واشنطن حملت عبء الحرب الأفغانية طوال العقد الماضى، لكنها فى الوقت نفسه عبرت عن خشيتها الشديدة أن تسود الفوضى أفغانستان بعد انسحابها، ما دفعها لتسليم مهام القتال للجيش الأفغانى.
ورأى الكاتب أن خروج الأفغان بأعداد كبيرة للتصويت فى الانتخابات الرئاسية، رغم تحذيرات حركة طالبان، يدل على رغبتهم فى مستقبل مستقر، داعيا الدول المجاورة لمساعدتهم فى حل خلافتهم، وإبقاء أفغانستان موحدة.
وأشار الكاتب إلى أن الاستراتيجية الأكثر مصداقية والأفضل التى يمكنها إنهاء الحرب سريعا تتمثل فى تسليم الولاياتالمتحدة مهمة صنع السلام لجيران أفغانستان، مضيفا أن تلك الدول انقسمت تجاه طلبات أمريكا المتكررة منذ بداية الحرب بدعم استراتيجيتها للقضاء على طالبان، فمن جانب ترغب روسيا والهند أن تقتلع واشنطن جذور طالبان، بينما تطالب إيران وباكستان (اللتان تجمعهما روابط عرقية فى الداخل الأفغانى) بعملية تفاوضية تخرج أمريكا بموجبها من أفغانستان.
ورأى أن توقيع اتفاق سلام بين حكومة أفغانستان وطالبان بدعم إقليمى هو أضمن طريقة لحرمان أى جماعة أفغانية من حصولها على دعم خارجى وتقويض استقرار الدولة.
وحول كيفية تصرف الولاياتالمتحدة، قال الكاتب: إن واشنطن يجب أن تذكر الجميع بأنها على وشك مغادرة أفغانستان، وإن من مصلحتهم بناء إجماع إقليمى لتحقيق السلام فى أفغانستان، إذ أن أى خلاف سياسى حولها قد يجر إيرانوأمريكا على دخول الصراع الأفغانى، بما أنهما يتمتعان بالنفوذ الأكبر فى السياسيات الأفغانية. ودعا الكاتب الدولتين إلى تذكر تعاونهما عام 2011 عندما قدما الدعم لمؤتمر القادة الأفغان فى بون بألمانيا، والذى هيأ أفغانستان لدخول فترة انتقالية وإقرار الدستور والحكومة المنتخبة.