فى تقرير نشرته صحيفة الدايلى تليجراف قالت: يبدو أن وزير الدفاع والرجل القوى فى مصر الفريق عبدالفتاح السيسى يزداد نجومية وتألقًا فى سماء السياسة المصرية، مما يزيد من حجم موجة التأييد الشعبى لدفعه للترشح لانتخابات الرئاسة فى مصر. وطبقًا لما يقوله المستشار السياسى للرئيس المصرى مصطفى حجازى فإن شعبية السيسى فى زيادة ، وإنه قد يصبح رئيسًا لمصر مدعوما بموجة من التأييد الشعبى. وبشتى الوسائل يسعى السيسى إلى الخروج بمصر من اضطرابات الربيع العربى وقلاقله إلى بر الأمان والاستقرار، فهو يمثل حاليًا العمود الفقرى لحكومة التكنوقراط الخاصة بالرئيس المؤقت عدلى منصور. ويقول حجازى: «إن السيسى قائد عسكرى ولكن إذا لم يظهر قائد مناسب بحلول موعد الانتخابات الرئاسية، فإنه قد يتقدم للاضطلاع بهذا الدور، وإذا كان فى جانب الشعب الذى يريده أن يكون فى هذا المنصب، فلم لا؟». ومع وجود معظم قادة الإخوان المسلمين فى السجن، والغضب الشعبى الحقيققى ضدهم بسبب فشلهم فى إدارة البلاد خلال وجودهم فى الحكم، فقد فشلوا أيضًا فى مقاومة تغيير السلطة المدعوم من الجيش.
ويقول رئيس لجنة الخمسين لإعادة كتابة الدستور عمرو موسى، إن السيسى يبدو الأكثر شعبية فى حالة إجراء انتخابات رئاسية الآن، مشيرًا إلى أن رغبته هو شخصيًا فى الترشح مسألة أخرى. وأضاف موسى أن مواصفات الرئيس المقبل تحتاج الكثير، وهى متوقفة على الوضع المصرى فى مواجهة القضايا المهمة مثل الأمن ومواجهة الإرهاب والتى ستكون فى حال القضاء عليها مواصفات مختلفة عما كانت عليه من قبل.
ويرى مفكرون ومثقفون مصريون أن السيسى هو ابن المؤسسة الوطنية العسكرية المصرية، ويجمع بين الانتماء الوطنى والذكاء ويتمتع باستقلالية القرار، وأن بعض قادة الإخوان المسلمين اعترفوا بأنهم لم يكونوا يتصورون أن السيسى بهذه الشخصية الصلبة. وأكد العديد من القوى والأحزاب السياسية أن السيسى قام بدور وطنى فى حماية ثورة 30يونيو، وأن الفترة الحالية تحتاج إلى التركيز على الانتهاء من وضع دستور مدنى يعبر عن الثورة، وكذلك تنفيذ خريطة الطريق، قبل الالتفات لمرشح الرئاسة المقبل.