الإرهاب والحرص فى كل مكان، الناس يموتون بين براثن الغدر والعنف والإجرام، بينما ترتفع أصوات مطالبة بالمصالحة مع من يرتكبون جميع أساليب الإرهاب مع هؤلاء المجرمون الأوغاد الذين اغتصبوا الحلم فى الحياة، ثكلوا ورحلوا أمهات وزوجات حاولوا إذلال أعنان الرجال وأحالوا حياتنا إلى جحيم مستعر، ذلك بعد أن لاح الفجر وجاء الخلاص وأصبحت مصر فى أيد أمينة وقلنا ساعتها حمداً لله على السلامة يامصر، ولكن لم تدم هذه السلامة لأن هؤلاء المجرمين يحاولون دائماً استنزاف فرحتنا بالتخلص من هذا الكابوس الذى جسم على صدورنا مروعاً لكل ما فى حياتنا لمدة عام حيث فقد أتباع النظام الخائن العميل عقولهم وطار صوابهم، ظلوا يسكبون الرعب والفوضى والخراب فى الشوارع وتحولت الأرض إلى مذابح لا تشبع من الدم، هؤلاء الخونة المرتزقة ارتكبوا أخس وأقذر أساليب القتل والتعذيب تجاه أبناء الوطن دون أدنى رحمة ويوم بارد، يطلق على بعضهم أنصار بيت المقدس وهو منهم براء، أصبحوا أجبالاً من شرد، لكل ما هو جميل، سمح لهم النظام السابق أن يستوطنوا قطعة عزيزة من الوطن ليحولوها إلى ولاية إرهابية تحمى نظاماً فاسداً خائناً أفرج عن مجرميهم من السجون واستقبلهم رئيسهم استقبال الأبطال وسمح لهم بالانتشار فى المدن والقرى والنجوع ليضللوا البسطاء فيها بفكرهم التكفيرى المتطرف المعادى لكل من يخالفهم فى هذا الفكر الضال والذى يحض عليه قادة جماعة الإخوان «غير المسلمين» التى حكمتنا وما زالت تستعدى علينا قوى الظلام من جميع القوى الاستعمارية الخارجية التى لا تريد لنا خيراً من أجل ضرب جيشنا الوطنى ووصمه بأقذع العبارات التى لا تعبر إلا عنهم، فهل يمكن بعد ذلك أن نبرئ تلك الجماعة الإرهابية ونجرى معها مصالحة من أصوات ووجوه تطل علينا بين فترة وأخرى مطالبة بدعوات المصالحة حتي أن بعضها جاء من داخل الحكومة الحالية المنوطة بها إنقاذنا وليس إحباطنا وتقززنا منها من يريدون المصالحة معهم ما زالوا يمولون الإرهاب والإرهابيين الذين يحرقون الوطن.